أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الحوار الوطني ومدى نجاحه على يد المالكي














المزيد.....

الحوار الوطني ومدى نجاحه على يد المالكي


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الامريكان بحالتهم الصعبة في البقاء في بلدٍ احتلوه عنوةٍ وبدون مبرر فيه مصداقية وكل ما ادعوه من امتلاك العراق اسلحة دمار شاملة كان مجرد إدعاء وخلق الكذبة ثم التصديق بما خلقوا ونشروا من اكاذيب. ان موقف القوات الامريكية الان حرج جداً ويزداد حراجةٍ وصعوبة مع اصرار الشعب العراقي على الصمود والتضحية بغض النظر كلفة هذا الصمود وتصاعد عدد الشهداء والضحايا. منهم من تقطع رؤوسهم وترمى جثثهم تحتل زوايا الشوارع وتتساقط اياماً بكثرة . يذكرنا بالخريف وتساقط اوراق الشجر.

مع كل قدرات القوى الضاربة الامريكية من عدة وعتاد وجنود بدؤا يشعرون بعجزهم في وقف هذا المد الثوري للمقاومة الوطنية.

ان زعاطيط السياسة الامريكية وخاصة من ابتدؤا على تسيير امور العراق بعد الاحتلال مباشرة راوا ان اصدار قرار بالغاء وحل الجيش العراقي امرٌ له مبرراته ويخدم بقاء الاحتلال وهو انتزاع هذه القوة وهذا الجيش المنظم المدرب الكثير التعداد من يد الشعب كقوة مقاومة . ان هؤلاء الزعاطيط لم يفكروا بأن هذا الجيش العظيم سينخرط بدافع وطنيته مع صفوف المقاومة.لذا نجد وتائر تصاعد المقاومة الوطنية مذهلاً ومدهشاً.

واستمر الاحتلال وقادته راكبي رؤوسهم مقتنعين بأن حفنةٌ من ساسة عراقيين اذا رابطوا مصيرهم مع الاحتلال وساروا في خط المواكبة مع قدرتهم وتواجدهم يستطيعوا ان يذلوا هذا الشعب.

ان السواد الاعظم من العراقيين مقتنع تماماً ان لا مكان من الاحتلال ولا دوام لسلطات ازلامه واتباعه من الحائزين على كراسي تصنيف الامور . ان الحالة السياسية في العراق تمر الان بازمة لانها:-
1- ان القادة السياسيين متناقضين في تصريحاتهم وتفسيراتهم للواقع السياسي وليس لهم خط واضح في التعامل مع الشعب العراقي فنرى ان سماحة السيد عبد العزيز الحكيم يرفض التعامل مع قوى المقاومة ويتهم كل المقاومة بالارهاب.

كما ان القيادات الاخرى نراها في تصريحات تتحرك كبندول الساعة جيئاً وذهاباً تُنقل من تريد ان تتعامل معه بين الرضا والموافقة على الجلوس والحوار وبين الرفض واعتباره من المخربين.

ان قرار الحكومة الامريكية بوضع اللاءات الحمراء وخطوط التعامل في الحوار يذكرني ان في فترة حكم الزعيم عبد الكريم قاسم اصدر هذا الزعيم الوطني قراراً من مجلس قيادة الثورة بمنع سماع الدعوة ضد وزارة المالية في اي مطالبة تعويضية عن استملاك بما يزيد عن البدل المقدر خمسة دنانير للدونم الواحد وكنا نحن رهط من المحامين قاسميين الولاء يساري الفكرة نكره الرجعية والاقطاع والعهد الماضي وكنا موالين لما يقرره كريم قاسم. وكم آلمنا ونحن ندخل للترافع عن موكلينا ودخلت الاجور والاتعاب عن الموكلين مسبقاً في حساباتنا لنجد ان القاضي احمد جمال الدين وهو قاضٍ تقدمي قاسمي يضع يديه على آذانه ولما استغربنا قال ابو خلود المحكمة ممنوعة من سماع الدعوة وكفى. وكان قراره يرد دعوانا لهذا السبب. وقرار الحكومة الامريكية بان لا حوار مع متهم يقتل جندي امريكي ولا حوار مع من قاوم الاحتلال ولا حوار مع من ساهم وحرر ودفع الغير على هذه المقاومة.

ياترى من بقى ليتحاول معه العراقييون ممثلي الامريكان في ادراة الحكم العراقي. اذاً مع هذه التحديدات ليس هناك مجالاً لأي انسان يتفائل في امكانية نجاح الحوار المطلوب والذي محل انظار كل العراقيين الذين يبغون الامن والاستقرار.

ان الاحتلال كان ولا زال يدئب على خلط الاوراق السياسية فتراه مرةً يحرض فئة معينة على فئة اخرى، وتارة اخرى يحجم هذه الفئة بعد ان حرضها والمتتبع لهذه السياسة يرى تناقظ المواقف السياسية لقوائم وتكتلات وتيارات معينة. نرى هذه الكتل تطالب بتحجيم المقاومة الوطنية وتتهم الكل بالتكفير والارهاب ولا زالت نغمة ان كل الامعال التي تجري في العراق هي بأيادي السلفيين والتكفيريين وغيرهم من المتشددين في الدين. مهدرين حق الشعب بالمقاومة ووجود المعالم الاقليمية سواء من الشرق او الغرب مع شهوة سطوة النفوذ على جنوب العراق من قِبل ايران باعتقادي ان الحوار اذا يراد له ان ينجح يجب ان يتسم بالحالات التالية:-
أ- ان تكون نقاط الحوار واضحة وصريحة ويتفق عليها بعد مصارحة بين كل كتل السياسة المتصارعة.
ب- ان تؤخذ هذه النقاط بالحد الادنى المتفق عليها الى السيد المحتل السفير الامريكي ليباركها ويوافق على الاستمرار بالسير بموجبها.
جـ- ايقاف الحملة الاعلامية بين كل الاطراف وابعاد النغمة الطائفية والعنف الطائفي بين الفئات السياسية وخاصة في البصرة. ان النية الصافية للحوار وتحقيق الهدف الوطني وان يسيروا مرفوعي الرأس والضمير يتسمون برجولة الرجل الذي يملأ ملابسه.

بهذا التلاحم في الفكر والتصرف سينحني الاحتلال وسيرى ان مصلحته في البدء بالحوار ونجاح الحواروكلنا أمل ان يستطيع المالكي ان يُكمل الحوار قبل ان يُجبر على الاستقالة.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضائيات العربية ودورها الرائد في طموحات الشعوب
- الانتحار في سجن غوانتانامو ارهاب في نظر بوش
- هل يسمح المالكي بفسحة كافية من الديمقراطية .. مستقبلاً ..!
- حوار مفتوح حول الأحداث الساخنة اليومية
- مجزرة حديثة والقانون .. واتفاقية جنيف الرابعة
- شعب العراق يطالب دولة الرئيس بتقديم شيء افضل
- الشعب العراقي رضى بالواقع المرير
- حيرة الشعب بحكومته وحيرة الحكومة بالشعب
- ان تلاشت قدرات الحكومة
- أقدام ورمال
- السفير الأمريكي غير محق في تصوره الأمني
- لا للخطوط الحمراء والى الأبد
- لماذا ينكئون جراحنا بالملح بأفلام التعذيب
- المحكمة أضاعت مباديء الوصول إلى دفين ما اقترفه صدام ونظامه
- للعدل وزير لا يؤمن بعدل القانون
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة .. ولكن فلسفتها.. مستحيلة - ...
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة .. ولكن فلسفتها.. مستحيلة - ...
- وعْيُنا.. درعُنا الوطني
- الفساد الاداري في ظل المحاصصة
- المحامي العراقي بين زمنين


المزيد.....




- السيسي يعزي البرهان هاتفيا في وفاة نجله بعد تعرضه لحادث سير ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون يتحدثون عن أيام لإتمام صفقة الر ...
- مقتل 5 فلسطينيين في الضفة الغربية
- وسائل إعلام فلسطينية: -حماس- وافقت على المقترح المصري لوقف إ ...
- القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية تصدر بيانا بشأن وفاة ...
- قوات كييف تهاجم قرية موروم بطائرتين مسيرتين
- دراسة أمريكية: السجائر الإلكترونية تضر بنمو الدماغ
- مصر.. القبض على المتهم بالتعدي على قطة في محافظة بورسعيد
- الأسد: في ظل الظروف العالمية تصبح الأحزاب العقائدية أكثر أهم ...
- مصر.. الحبس 3 سنوات للمتهمين بقتل نيرة صلاح طالبة العريش


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الحوار الوطني ومدى نجاحه على يد المالكي