أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عيسى طه - الانتحار في سجن غوانتانامو ارهاب في نظر بوش














المزيد.....

الانتحار في سجن غوانتانامو ارهاب في نظر بوش


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1589 - 2006 / 6 / 22 - 09:14
المحور: حقوق الانسان
    


تناقلت الأنباء أن ثلاثة عرب اقسروا خطفاً ليحلوا في هذا السجن الرهيب ، السجن الذي يذكرنا بقلعة الموت على يد قراصنة البحار التاريخي ، اثنان سعوديان والآخر يمني ، كل جريمتهم أنهم يذكرون الله كثيراً مؤمنين بأن ذكر الله تقوى لقلوب المؤمنين وتقوى لعزيمة المؤمنين ضد الهجمة الشرسة الامبريالية العالمية التي لا هدف لها الا منابع النفط .. والطرق الاستراتيجية التي تؤدي الى هذه المنابع مع السيطرة على مكامن الثروة الطبيعية .
الارهاب عند الأمريكان وسلطتهم واستخباراتهم يشبه كرة القدم في سباقات المونديال العالمية التي تجري حالياً يوم يعتبر الحكم أن تسلل أحد اللاعبين ارهاباً وحركة أخرى ضربة جزاء ارهاب من نوع آخر ، والارهاب كالكرة يتحول من مرمى الى مرمى ، يوماً يكون في هذه الجهة وأخرى في الجهة المقابلة لا وسط بين الاثنين حسب ارادة قوى الشر العالمية . أنسي الناس أن الارهابيين الآن في أفغانستتان ومنهم الطالبانيين هم أنفسهم برموزهم وقادتهم من مسعود شاه الى حكمتيار كانوا يوماً قمة الجهاد وأوائل المجاهدين حيث كانت نظرة الأمريكان بأن هؤلاء يشكلون حاجزاً بين الشيوعية وبين منابع النفط والطرق الاستراتيجية المؤدية لها ، كانت أيديهم ترتفع تصفيقاً وتشجيعاً يعتبرونهم جهاديون يسيرون نحو الجنة طالما رفعوا السلاح ضد الالحاديين المسقوف ( الروس ) ، وقد وضعت خزائن السعودية التي هي حصيلة أموال زكاة المسلمين تحت تصرف هذا الخط الجهادي ليستمر الجهاد وتستمر الحرب ، أما بعد أن انتهى فصل النفوذ والتدخل الروسي واعتبر الأفغانيون أن الروس انتهت مرحلتهم ولكن المريكان هم أيضاً غرباء محتلين دخلاء على بلادهم وهم ليسوا أصدقاء رغم ادعائهم بالدين وفتاوى السعودية .
إن نزلاء هذا السجن الأمريكي الذي صمم من قبل أدهى دهاة المهندسين محكمين اغلاق أبوابه من الجهات الأربعة كما اغلقت ابواب سجن ( زنده ) التاريخي والذي كانت تحميه البنادق في البرّ والمياه تحيط به احاطة اليد بالمعصم .
كل المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان صرخت حتى بُحّ صوتها من الصراخ محتجة على وجود الظلم في هذا السجن ، سواء الظلم بالتهمة أو بنقل المتهم قسراً أو بنزع الاعتراف منه عن طريق التعذيب ، أصبح هذا السجن مدرسة يتدرب فيها وحوش البشر في فن التعذيب ، يبتكرون طرقاً لها لم يصل اليها من سبقهم ويدرّسون هذه الابتكارات الى تلاميذهم الجدد ، والغرض هو ارضاء النفوس الشيزوفرينية والسادية (Schizophrenic and Sadist) لينتزعوا شيئاً صحيحاً أو غير صحيح ولكنه اعتراف ، لقد أثبت تلامذة هذه المدرسة قدرتهم وتفننهم في اعطاء دروس التعذيب وتطبيقها على سجناء عراقيين في سجن أبو غريب المشهور .
نعم ان الاسلام يمنع الانتحار والروح هي ملك الله لا ينتزعها الا بواسطة ملائكته ( عزرائيل ) ، ولكن ما العمل اذا كانت أبواب الأمل قد سدّت في وجه المنتحرين أو حتى الراحة من التعذيب ساعة واحدة ليلاً أو نهاراً ، فالتعذيب مجدول سواء تعذيب نفسي أو جسدي ، ومن التعذيب النفسي هو تمزيق القرآن ورمي الآيات في الأماكن الغير لائقة ناهيك عن الضرب المبرح والكهربة السلكية وعظات الكلاب المدربة ، إن المنتحرين العرب لابد أنهم قد استغفروا الله عندما أقدموا على عملية الانتحار ، فهل يا ترى هناك طريق آخر يخلصهم من هذا العذاب ، لابد أنهم لعنوا حكوماتهم وأنظمتهم على هذا الاهمال والاسترخاء في المطالبة والتردد في طلب الافراج عنهم ، لابد أنهم تغاضوا عن محاسبة قوى الخير وغفروا لمنظمات حقوق الانسان لأنها لا تستطيع أن تفعل شيئاً لضعف مركزها .
عسى ان ادارة هذا السجن تشعر بالخجل من أعمالها وقسوتها على المساجين وتشعر بثقل الضمير .. حيث دفعت أناس قد يكونوا أبرياء ، وهم أبرياء برأيي لتأخر قرار التحقيق سنتين خلاف القاعدة القانونية ، إن على التحقيق أن يثبت التهمة خلاف سقف زمني محدد لا يزيد عن اسبوعين أو يقرر الافراج عن المتهمين ، أين هذه القاعدة الذهبية التي تمثل العدالة وبقاء المنتحرين ثلاث سنوات دون قرار قضائي.
إني أرجو من الرئيس بوش أن يترجم تصريحه الأخير بعظم قلقه من عملية الانتحار هذه فليأمر اما بالاسراع بالتحقيق مع بقية المتهمين كي لا يقدوا على الانتحار ، ثم يأمر خلال فترة محددة بغلق هذا الموقع وتوزيع المتهمين بالشبهة والمزاج وتقارير الاستخبارات على دولهم حسب جنسياتهم ، والله اذا لم يتم ذلك فان أطفال العالم قبل كباره وكهوله سوف يعتبرون أن الرئيس بوش أشهر ممثل وأكثر كذباً من أكذب الناس ومثل هذا لا يستحق الا لعنة التاريخ وليس جائزة أوسكار .

أبو خلود
لندن / يونيو 2006



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يسمح المالكي بفسحة كافية من الديمقراطية .. مستقبلاً ..!
- حوار مفتوح حول الأحداث الساخنة اليومية
- مجزرة حديثة والقانون .. واتفاقية جنيف الرابعة
- شعب العراق يطالب دولة الرئيس بتقديم شيء افضل
- الشعب العراقي رضى بالواقع المرير
- حيرة الشعب بحكومته وحيرة الحكومة بالشعب
- ان تلاشت قدرات الحكومة
- أقدام ورمال
- السفير الأمريكي غير محق في تصوره الأمني
- لا للخطوط الحمراء والى الأبد
- لماذا ينكئون جراحنا بالملح بأفلام التعذيب
- المحكمة أضاعت مباديء الوصول إلى دفين ما اقترفه صدام ونظامه
- للعدل وزير لا يؤمن بعدل القانون
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة .. ولكن فلسفتها.. مستحيلة - ...
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة .. ولكن فلسفتها.. مستحيلة - ...
- وعْيُنا.. درعُنا الوطني
- الفساد الاداري في ظل المحاصصة
- المحامي العراقي بين زمنين
- الدستور الجديد : بين القبول والرفض
- الديمقراطية تحت المحك


المزيد.....




- حاولوا إدخال الأرز والدقيق لغزة.. تفاصيل اعتقال حاخامات خلال ...
- 10 ألاف اسرائيلي يتظاهرون امام مبني وزارة الحرب
- إعلام عبري: واشنطن تحاول مساعدة تل أبيب في منع -الجنائية الد ...
- بعد أن فاجأ الجميع بعزمه الاستقالة.. أنصار سانشيز يتظاهرون ل ...
- شاهد.. اعتقالات جماعية للمحتجين بجامعة واشنطن وتوقيف مرشحة ر ...
- لازاريني: المساعي لحل الأونروا لها دوافع سياسية وهي تقوض قيا ...
- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...
- على غرار رواندا.. هل يرحل الاتحاد الأوروبي اللاجئين إلى تونس ...
- اعتقال العشرات المؤيدين للفلسطينيين في حرم جامعات أميركية
- طلاب في جامعة كاليفورنيا يتظاهرون دعمًا للفلسطينيين.. شاهد م ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عيسى طه - الانتحار في سجن غوانتانامو ارهاب في نظر بوش