أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - الأدب في خيم اللجوء في الدّاخل السّوري














المزيد.....

الأدب في خيم اللجوء في الدّاخل السّوري


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 29 - 23:06
المحور: الادب والفن
    


مسرحيتان من مخيمات إدلب
لم يوجد في سورية المسرح بمعناه الحقيقي . ذلك المسرح الذي يجعل الجمهور يشتعل حماساً، أو بكاء، أو رقصاً . إنه مسرح المستبد ، وممثلو المستبد .
الحياة سوف تستمر ، فمسرحية " عربة اسمها الرغبة " مسرحية للكاتب المسرحي الأمريكي تينيسي وليامز نشرت سنة 1947، وعرضت لمدة عام كامل ، وهي مسرحية من عدد قليل من الصفحات ، لكنها تعرض قضية هامة. قضية بلانش التي يعتدي عليها زوج أختها ويرسلها إلى مصحة عقلية .
لا أقارن بين مسرحية تنيسي ويليمز ومسرحيات خيم اللجوء، لكنني أتصور ، وكما تخيلت المسرحيتان اللتان أقوم بنشرهما ، رأيت المسرحية أمامي استطعت أن أقوم من على كرسي ، و أصفق للممثلين الذين يعيشون في الخيم ويحيون الأدب و الفن. كاتب المسرحيتين هو: عبد الحفيظ الحسين ، وعندما سألته أن يعرف بنفسه قال:
"معلم مطرود من وظيفته لأنه يكره الظلم
فلاح ابن فلاح
من ريف ادلب الجنوبي
العمر ٥٥
أب ل٧ وجد ل١٠
نازح قسراً من بلدته الهبيط
يسكن بمخيم للنازحين بالشمال السوري
يحب كل البشر لأن أصلهم من أب وأم واحدة
هاوي لكل أصناف الادب
خطاط...اهوى الديكور ..والطبخ
........
مازال يقاوم المخرز







مسرحية :
"الصمت اللعين"
مجموعة ممثلين ... يلصقون على أفواههم لصقات قابلة للإزاحة... خلفهم صور من (مآسي سوريا، قصف.، إبادة، كيماوي، انفجارات ، دمار، نازحيين، خيم...) (ممثل أول ) : في صمتي قهر مكبوت فيه كل دموع الأمهات..
(ممثل ثاني ) يقال : الصمت لغة الحكماء أي حكيم هذا الذي يرانا نشوى أحياء…. (ممثل ثالث ) : عذراً سقراط : ليس مكانك هنا بين الزحام. . . بين تفاهات طغاتنا الحكام…
(ممثل رابع ) : يافيلسوفنا : هنا في الغوطة وخان شيخون تنتهي الكلمات…
"ترفع لافته باسم مجازر الكيماوي وصور الضحايا" وممثل لكل محافظة يقترب ويكرر (هنا في........ تنتهي الكلمات)...وفيها صورة دمار محافظته وإسمها... (ممثل خامس) ياسيدي : في زمانكم أحرق نيرون معشوقته روما وهو يعزف على قيثارته…على جبل…
(ممثل سادس) وهكذا ياسيدي… كرر التاريخ نفسه وأحرق نيروننا سوريا وهو ثمل مزهو بضحكته البلهاء… من فوق قاسيون… .
(ممثل سابع ): هلا يافيلسوفنا… لو تكرمت أن تمزق ماكتبت لأن عندنا : (وبصوت الجميع مع رفع جميع الصور) إنتهت الكلمات…. إنتهت الكلمــات... إنتهت الكلمــــات.... وبصوت متدرج من الاعلى الى الأخفض... مع إضاءة خفيفة ثم إطفاءها ..نهائياً....ثم إضاءتها ويكون الجميع قد وضعوا شريط لاصق على أفواههم....ونكسوا برؤوسهم...



مسرحية :"لن أصبح رقماً "
في مقدمة المسرحية ممثل يلبس لباس الأمم المتحدة وينادي على الممثل الأول : أنت يا لاجئ... يارقم عشرة مليون وخمسمية.. وتبدأ بعدها المسرحية...
(ممثل أول) : أنا لست رقماً ...أنا أحمد من الزبداني ...هُجرت قسراً من بيتي... وقلعوا أشجار التفاح وزرعوا مكانها قبر أبي ..
(ممثلة ثانية) : هربنا تحت جنح الظلام من حلب... زحفنا كيلا يرانا الصهاينة من الجولان.. فيظنون أننا قادمون لاسترجاعه...
(ممثلة ثالثة) : أنا أتيت من درعا... أنا أخت حمزة الخطيب ... هربت خوفاً من الانتقام ، بعد أن أقسم الجلاد أن يمحونا من الحياة..
(ممثل رابع ) : أتيت من حماة خوفاً من أن يقتلعوا حنجرتي كما فعلوا مع أخي القاشوش..
(ممثل خامس) : أنا من حمص...أركبونا باصات خضر برحلة حزينة واقتلعونا من بابا عمرو والوعر.. وتهنا ببلاد حزينة مثلنا...
(ممثلة سادسة) : جئت من بلد الزيتون الأخضر ومن سهول خان شيخون الجميلة بعد أن تيتمت عنوةً بصواريخ السارين السامة ... نسيت ان أقول لكم : إخوتي ذهبوا مع أبي وأمي إلى الجنة...
(ممثل سابع) : وانا جوان من الحسكة يتيم بلا قيد ولا هوية... هجروني من بيتي ليسكنوا فيه ايراني...
(ممثلة ثامنة) : وأنا جورجيت من طرطوس اعتقلوا أبي لأنه حزن على ضحايا بانياس...
(ممثل تاسع) : وأنا كذلك ركبوني بباص أخضر.. من داريا إلى إدلب...قالوا لنا : سترجعون بعد شهر بعد أن نبيع أثاث بيتكم بمزاد الأمم المتحدة.
مجموعة ممثليين ثانويين يقفون جانباً يحمل كل واحد منهم لافته باسم محافظة لم يذكرها الممثلون... ويقول كل واحد على حدة : وأنا...وأنا....ثم يصيح الجميع : ونحن.... وينشد الجميع قصيدة : موطني....موطني.. أو يبث النشيد ملحناً من المسجل ويردد الممثلون معه بصوت عالي فيه نبرة الوطنية والتحدي...
وعند إنشاد أنشودة موطني تنزل لوحات أسماء المحافظات وترفع لافته كبيرة مكتوب عليها اسم سوريا بشكل كبير بالعربي ، وبالإنكليزي. ويرفع علم الثورة الكبير خلف اللافتة وفي الوسط يردد عبارات أجنبية اذا كان في الحضور وفد أجنبي..



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق المسنين في سورية
- هل توصل الموسيقى رسالة واضحة عن الأحداث المعاصرة
- متى سوف يرحل الأسد
- أسرار سوريّة
- غريزة البقاء ، وغريزة الإفناء تتصارعان
- بوتين لن يموت، فقد عقد اتفاقية مع العناية الإلهية
- الشيوعيون والإسلاميون في إيران في كتاب :- هذا ما ينتظرني-
- الأديان و الطوائف المتشددة في سورية
- أكثر من ستين عاماً من الرّقص
- الفن و الأدب في الدولة المستبدة
- على وشك أن نعبد الأسد!
- هل البيضة خرجت من الدجاجة، أم الدجاجة خرجت من البيضة ؟ سياسي ...
- النّظام الأسدي، و الإسلاميون وجهان لعملة واحدة
- لا تقتلوا الأسد!
- أنقذوا حياة السّوريين
- لن ينقذنا أحد
- جورج فلويد: لماذا يمنحني منظر هؤلاء المتظاهرين الشجعان المنه ...
- رحيل الأسد ضرورة إنسانيّة
- الغضب الاستعماري
- كيف سوف يكون رحيل الأسد؟


المزيد.....




- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - الأدب في خيم اللجوء في الدّاخل السّوري