أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - أسرار سوريّة














المزيد.....

أسرار سوريّة


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6620 - 2020 / 7 / 16 - 23:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لازال النظام قائمًاً في الدّاخل السّوري.
لا زل النظام قائماً في الخارج.
لا زال أزلام النّظام هم أنفسهم لم يتغيروا حتى لو انتموا إلى " معارضة ما"
لا زال الشعب السوري يذبح بسكين مثلّمة الأسنان .
لا زال التفوق السوري مجال تفاخر، حيث أثبت ذلك التفوق أن الدّم السوري أزرق ، و ملكي بامتياز، و المبالغة هي سيدة الموقف.
مع اقتراب سقوط الأسد يزحف الأزلام في الداخل، و المعارضات على شبكات التواصل، يجرون لقاء هنا، وبثاً مباشراً هناك. هنا يمتدحون الخلفاء الراشدين، وهناك يشتمون الإخوان المسلمين. يقولون أنهم مع الأكراد، ثم يباركون الدفاع عن عروبة الأرض و العرض!
منظمات نسائية تبدو صورتها جميلة من الخارج ، تنفق في الزيارات إلى دول الغرب، لم لا؟ ما أجمل السياحة عندما لا تدفع من جيبك! وإن كان الكفيل يقبع في بئر نفط.
عدة ملايين ليس لديهم وسيلة تواصل ولا رغيف خبز، وبعض الألوف لديهم فيسبوك، بعضهم مناضل صدامي، أو بعثي، أو ناصري، أو أوجلاني، يقود الثورات الفيسبوكية، توافق الجميع على المصطلحات ، وسوف تكون ابن أبيك لو خالفتهم.
في حادثة أثارت دهشتي أن صديقتي ذهبت من أجل استخراج فيزا من السفارة الأمريكية، ورغم أنها تحمل جنسية غربية ، لكن من ينتمي لأصول سورية لا يمكنه الحصول على فيزا الكترونية ، كان أصدقاؤها على الفيس من المؤمنين الأتقياء الذين يبيحون قتل الكفار، نصحها بعضهم أن تخفي بعض المنشورات ، أو تحذفها، و فعلاً قامت بذلك. في المقابلة في السفارة فتحوا الفيس بوك الخاص بها ورفضوا إعطائها تأشيرة الزيارة. تمكنوا من استعادة المنشورات المحذوفة ، أورد هذا كمثال فقط على سكان الفيس بوك الذين يعملون على وسيلة التباعد الاجتماعي هذه بدوام كامل. وبعضهم للأمانة مختص بالأدب ، و لا زال يؤلف الأدب على نمط " سوف أنسج لك من شعاع الشمس شالاً " أو ما شابه.
بالنسبة لي فإنني مصابة بفوبيا وسائل التواصل. تسألون لماذا؟ ببساطة أخاف!
نعم أنتم شجعان، لكنني جبانة ، لست مثلكم. أنتم أحرار، أما أنا فعندما نظرت إلي في المرآة رأيتني عبداً، أنتم تتمتعون بثقافة عالية، و أنا أخجل لأنني لا أملك ثقافة كافية .
من هم هؤلاء السوريون الذين أتحدث عنهم؟
هم السّوريون الذين كان لهم شأن منذ عهد عبد الناصر، وحتى عهد الأسد . ولهم شأن لا تعني الكثير في سورية، فقد يكون الشخص منتوف الريش لكنه يتحرك كالمكوك بين مختلف الفئات، يستطيعون كسب الأصدقاء، يكتبون الخطاب البلاغي الشعبوي.
لماذا أخاف؟
إذا كانت المنظمة التي تحمل شعار النسوية أسسها رجال، و إذا كانت الرعناء تذكرنا بنبل أصولها . نعم ينتمون لأصول نبيلة، و نحن ننتمي إلى الشعب المقتول.
لقد كشفنا الغطاء عن أنفسنا، وبعد عشرة سنوات من الدمار و الموت نتنافس على تنفيض الغبار عن كتف السلطان . أي سلطان كان.
لست خائفة فقط. بل إنني حزينة. حزينة على نفسي ، وعلى الشعب المهمّش المظلوم . أيقظوني عندما تتغير الأشياء. . .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غريزة البقاء ، وغريزة الإفناء تتصارعان
- بوتين لن يموت، فقد عقد اتفاقية مع العناية الإلهية
- الشيوعيون والإسلاميون في إيران في كتاب :- هذا ما ينتظرني-
- الأديان و الطوائف المتشددة في سورية
- أكثر من ستين عاماً من الرّقص
- الفن و الأدب في الدولة المستبدة
- على وشك أن نعبد الأسد!
- هل البيضة خرجت من الدجاجة، أم الدجاجة خرجت من البيضة ؟ سياسي ...
- النّظام الأسدي، و الإسلاميون وجهان لعملة واحدة
- لا تقتلوا الأسد!
- أنقذوا حياة السّوريين
- لن ينقذنا أحد
- جورج فلويد: لماذا يمنحني منظر هؤلاء المتظاهرين الشجعان المنه ...
- رحيل الأسد ضرورة إنسانيّة
- الغضب الاستعماري
- كيف سوف يكون رحيل الأسد؟
- كيف توفر آراء العالم غير الدينية العزاء في أوقات الأزمات
- مؤسسة الآغاخان
- إعادة تدوير الفساد في سورية الأسد، و ما بعد الأسد
- شراء الجنس


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - أسرار سوريّة