أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين محمد الصالحى - jتركيا : تقييم لإدارة الأزمة














المزيد.....

jتركيا : تقييم لإدارة الأزمة


بهاء الدين محمد الصالحى

الحوار المتمدن-العدد: 6620 - 2020 / 7 / 16 - 19:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تركيا : تقدير موقف لإدارة الأزمة
مظاهر الأزمة : تمدد الجيش التركي واقتطاع مساحة كبيرة من مدن الوطن العربى تحت مظلة الدفاع عن الأمن القومي التركي مستغلا حالة السيولة السياسية فى الدول المحيطة بتركيا مثل العراق الذى انهار منذ 2003 بعد الغزو الامريكى الذى عبر تركيا أحد أعضاء الناتو كنوع من الالتزام بالاتفاقيات العسكرية مع دول حلف الناتو ، وكذلك سوريا التى أدى الاسلام السياسى من خلال الإشارة الأمريكية بحكم فى أن العالم يحيا حالة التحالف المقدس مابين الأصوليات الثلاث عبر العالم .
المطلوب تحليل عناصر إدارة الأزمة من وجهة نظر تركيا .
يشكل الاحتلال التركى لليبيا والاتفاق مع إحدى الفرق المتناحرة وإلا لو كانت هى الشرعية الوحيدة فعلى اى أساس وجود البرلمان الليبي ناهيك عن الجيش الوطني الليبي .
أسباب اختيار ليبيا :
1- غياب الإجماع الوطني الليبي بما يسهل السيطرة على مقدرات الفصيل المتفق معه بحجة حمايته من الفصيل الأخر وهو عسكري يمتلك القوة مع وجود وهم الدولة للسعي للسيطرة عليه ومن ثم فى حالة عدم تحقق ذلك يلجأ لفكرة ميلشيات مابعد الدولة .
2- عقاب فرنسا من خلال السيطرة على المدخل الجغرافي الأقرب لمناطق النفوذ الفرنسية ، خاصة مع موقف فرنسا من قضية الأرمن واعتراف الدولة الفرنسية بفكرة المذابح العثمانية تجاه الأرمن مما يلزم تركيا فى المستقبل دفع تعويضات للأرمن أسوة بما فعل الألمان مع اليهود وذلك تحديدا لان هتلر أرتكب مذابحه بصفته الاعتبارية بصفته رئيسا لألمانيا .
الاعتبار الثقافي
لم يمر تاريخ الخلافة العثمانية عبثا فى تقدير واعتبار الساسة الأتراك على أنهم يرون أنفسهم من دول العالم الأول لأن جزء من التاريخ المشترك مع أوربا هو تاريخ قائم على القهر والاحتلال علاوة على اعتبار الفكر الغربي بدءا من مرحلة الامتيازات الأجنبية ، عدوا ومسئول عن انهيار الخلافة ولم يتطرقوا للأسباب الموضوعية التى أدت إلى ، وبالتالى تحولت أوربا إلى جار لدود ، علاوة على النظرة السيادية للدول العربية كميراث للخلافة الإسلامية خاصة نبرة المرارة المتعلقة بمصر خاصة مع هزيمة مصر لجيش الخلافة عام 1832 وانضمام الأسطول التركي لمحمد على مما أدى لدفع جسم الخلافة ثمنا باهظا من التبعية لبريطانيا وهى الدولة الوحيدة وقتذاك القادرة على تقليم أظافر محمد على الذى أسقط هيبة الخلافة أمام العالم وأمام قوادها وجنودها ، وبالتالى هناك نوع من الثأر التاريخي .
علاوة على الإحساس المزمن بالأزمة نتيجة فشل المسعى التركى للانضمام لدول الاتحاد الاوروبى ، تمشيا مع الاحساس النفسي المزمن بأنها دولة من طراز عالمي وليست خفر من خفراء النظام الدولي ( الناتو ) بحكم الموقع الجغرافي والمرشح لكونه محبسا طبيعيا يستخدمه الناتو لعقاب روسيا متى أرادت .
ومن هنا تنتاب تركيا حالة من الإحباط واليأس لعدم قدرتها على الاستفادة الكاملة من مميزات الموقع الاستراتيجي الخاص بها .
علاوة على السلوك النفسي المتعاظم للذات وهو نوع من التقدير للذات لازم كمدخل رئيسي لإجراء حسابات الأزمة ، خاصة بعد نجاح التجربة الديمقراطية التركية ولكن استنفاذ الأهداف الاقتصادية وحده ليس مؤشرا يبقى بعدا نفسيا أخر مطلوبا للجماهير التركية وهو الحصول على المكانة اللائقة فى المجتمع الدولي ، ولكن الأزمات الدولية المترتبة على حالة عدم الاستقرار فى المنطقة المحيطة بتركيا قد أفرز عدة معضلات : النفايات البشرية التى انتقت أوربا منه مايلائمها وتركت التكلفة الكبرى لدولة المصد وهى تركيا مما أدى لتأكل منجزات النمو الاقتصادي ومن هنا كان لابد من رافد مالي فكان البديل الأبرز مدخرات جماعات الاسلام السياسى التى تمثل مبلغا معتبرا فى التراكم المالي عبر العالم وهو مبحث خطير علينا الرجوع اليه فيما بعد .
ومع الاستعانة المالية بمدخرات جماعات الاسلام السياسى كان لزاما على أردوغان أن يضع الإيديولوجية الخاصة بهم فى مشروعه السياسى وكان ذلك يستلزم مفارقة جماعته المرجعية الأولى وهى جماعة فتح الله كولن ، خاصة وان تلك الجماعات هي البيدق الامامى له ليفتح بها مستعمرات الخلافة دونما خسائر تركية .
علاوة على إحساسه بتراجع الشرعية بعد الانقلاب خاصة وانه لم يكتشف الحشود الانقلابية إلا بمساعدة روسيا التى اتصلت عليه وحذرته وخططت له تحركاته لتشترى ولاءه فيما بعد كي يكون وجوده ضمان للمناورة كي تستطيع روسيا تشكيل ولاءات المنطقة خاصة من تدمير سياسة الاحتواء التى بنيت عليها تاريخ أمريكا فى المنطقة .
وبالتالى علينا مراجعة الصفقات العسكرية الروسية التركية بعد الانقلاب ، والدليل على فقدان الشرعية التوسع فى حركة الاعتقالات وصار مستغلا لفزاعة إصطنعها كي يقهر بها منافسيه بعدما تم تتريك مفردات الاسلام السياسى الذى يأمل فى العودة لحكم مصر عبر عملاق تركى فقد الشرعية على أرضه فظن أنه قادر على التريض فى حديقته الخلفية وهى العالم الاسلامى ، ولكن مياه كثيرة جرت فى النهر .



#بهاء_الدين_محمد_الصالحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة 30/6 تقييم أولى
- ثورة 30يونيو : مدخل تقييمى
- هونج كونج : لغتان متوازيتان
- الصين وامريكا عالمان متوازيان
- ذ`ذكرى شاعر لا أعرفه
- صناعة الدولة فى الخليج
- أزمة سد النهضة
- الدولة العربية : تجديد المقاصد
- العنف الهامشى
- شاب مبدع
- زمار الحى
- قيم بالوراثة
- أدب المرأة
- حسنى هاهد
- عبدالرؤؤف اسماعيل غنائية الفقراء
- حامل الريف تعب
- الحوار المنقوص بين الخشت والامام
- hالعلاقات المصرية التركية 1-3
- العقل الجمعى 2-3- السادات والعقل الجمعى المصرى
- العقل الجمعى 3-3 - الحالة الدينية


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين محمد الصالحى - jتركيا : تقييم لإدارة الأزمة