أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - 2/عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ؟ ًًًًًًًًًًًِ















المزيد.....

2/عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ؟ ًًًًًًًًًًًِ


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 6608 - 2020 / 7 / 2 - 23:47
المحور: الادب والفن
    


عن الشعر،هم لا يعقلون
السلام عليكم
وجدنا من يخوض فيما لا يفقه وهو يعاين النصوص الشعرية( مابعد الحداثية )من خلف دريئة ما له في ما تصرم .لا نخوض عميقا، نقول ،للحيزبون،
ورثنا زوادة معبأة بالغناء حد التخمة والبشم....
في القرن الخامس الهجري كانت الذروة لما أنتجه مخاض التطورالعقلي النقدي العربي( نظرية النظم).
من حينها تم تكريسها للدرس النقدي النقلي كنمطية و سادت حتى اليوم ...،
هي تنطبق على الغنائية في كل مكان وفي جميع اللغات بشكل أو آخر ولكنها لا تشمل جنس الشعرالعام بل الغنائي حصرًا .
علاقة تقنين النحووالبناء الصرفي والتركيبي للغة ""وضع كلامك الوضع الذي يقتضيه "علمُ النحو "وتعمل على قوانينه وأصوله وتعرف مناهجه التي نتجت فلا تزيغ عنهاوتحفظ الرسوم التي رسمت لك فلا تخل ..""هذا القول الجرجاني لم يخرج الغرب عن جوهره كثيرًا من أيام الشكلانيين وحتى اليوم في معالجة الغنائية في الشعرولكنهم توسعوا فيه وتجاوزوه من أكثر من قرن في أن الشعر ونظرية الشعر والشعرية والشاعرية والتمييز بينهما من أيام إليوت والنقد الجديد ... .نحن عوضًا عن أن نقوم بتطوير ما ورثناه استوردنا الجاهز ، وبين استشراق واستغراب نكصنا للنكران، فالشعر الحديث التفعيلي والمابعدي الحر وبالنثر والمفتوح انبرى الكثير لتأثيله وتأصيله متوسلين التلفيقية . وبدلا من هضم المستجلب وصهره فيما بين أيدينا قام نقادنا مابين السلفية والتقليد باسم الأصالة والتنكر للتراث دون وجه حق أو التلفيق والتقنع وألباس المستعار ما لم ينزل الله به سلطان كما في تأصيل التفعيل وتأثيل قصيدة النثر ....
كنا من الاتباعيين بامتياز وتفوق أو تنمرنا على منجز جلدتنا وتاريخنا أخطأنا الغاية بله الوسيلة أيضًا ...عبر النجباء من الطلاب على البنائية في الغرب التي لم تغادر مصطلحات البلاغة القديمة ومساطر أرسطو المحدثةنقلت إلينا مكتبات في المنجز والمنهج والآليات والنقد ونقد النقد وفاقمة الترجمة المآزق ..ثم جاءت التكوينية واعقبتها ما بعد البنيوية والتقويض ومع كل واحدة من المحطات مصطلحاتها ومفهومياتها ومناهجها وأدواتها، فهل فعلنا التحديث المتوجب أو احتفلنا بما وصل الينا ونسبناها لأنفسنا زورًا وبهتانًا .....
الشعر أعم من الغنائيةوأشمل من أن يقولب في البحور والتفاعيل والعروض *...
الفتح النقدي الذي لا ينكر بذاته ولذاته في تحقيق وترسيخ تجربة التفعيل رافقها عدم صدقية الترجمة عن عمد الدوافع التي لسنا في حيثياتها..كان التفعيل قناع النظامين استوحوه نقديًا وفي منجزهم الإبداعي في أعمالهم من الأطروحات الأنكلوسكسونية النقدية و تجاربهم الشعرية ، لم يكونوا أمينين لتقديم Free Verseوايتمن وهي واحدة من ملهماتهم العديدة (كما حقل الشعر بالنثر من الفرانكفونية ).
تعسفوا و أخذوا بترجمة بعيدة عن الشعر الحر الذي كتب به وايتمن العشب اليابس* ،أرفأت سفينتهم عند Free Poetryولأنه يعتمد النبر والقياس الكمي عاجوا إلى البحور عبر تفعيلات كلاسيكية وفي البداية تحنبل الرواد فمنع التعاطي إلا مع بحور الصافية وعندما أجبرتهم نصوص المبدعين تسامحوا بحدود محافظة وجدًا...
ثم تواضعوا على التيسير في تجربتهم العملية (النصية و النقدية ) البند مرجعًا مثلا فقاعة العجز عن التفسير ومحاولة لعدم الارتباط مع تجارب سبقتهم من أيام المهجر ومرورًا بجماعة ابولو (ديدن التنكر للأخذ والاستلهام من الغرب معيب في المنجز النصي والنقدي )....الخ
الوطن العربي يزخر بتنوع البيئات وبالانماط والتجارب ..ليس البند في وارد التأصيل في عموم موضوعية الدرس....
.....لم يشيروا إلى بو أو إليوت، ييتس،باوند ....إلخ في المطالع للايحاء بأن الخلق وليد البيئة بالمطلق فجانبوا الموضوعية دون مسوغ ...
مع التهجين غرروا بالغاووين، أهل التفعيل،و هم لم يغادروا دكة الخلق الأول قبل ما يقارب2000عام لديوان العرب...
وعندما يسقطون في الشباك يلوذون بقوانة*متقادمة ؛الأصالة،والذوق، و.....(واقترفوا أخطر ما تعرضت له العربية في تاريخها المعاصر ،قاموا بتطويع المعجم العربي لمتطلبات بروكروس التفعيل ،وكان على حساب كم المفردات والتصاريف والترادف والتضاد....إلخ من إمكانية العربية
غير المحدودة وأوروثوا الأجيال الفقر الفادح بالمفردات وكيفوا مناهج التعليم طوعًا لأفقهم اللغوي الفقير وتبعات ذلك ما يدفعه الجيل اليوم )
دون إدراك الفرق بين مرحلة الملفوظ الشفاهي وبين مرحلة الكتابة و التدوين والأثر ......إلخ
حتى وحدة القصيدة سبق إليها جماعة الديوان ...
لا خروج على المستوى الصوتي ولا على المستوى المعنوي... ،
لقد وضعت اللغة على سرير بروكروس الخليلي مع قالب التفعيل ..
أنجزوا في زمنهم التعبير عن مشاعرهم الوجودية والذاتية وطوروها في تلبية المتطلبات الموضوعية والاستجابة لواقع بلدانهم وامتهم ومن هاجر طَور من رؤيتهِ ورؤياه فحصل الانفتاح على التجربة العالمية والأفق الكوني ،وايضًا كان للخارج قصب السبق في التأثير وايضًا تنكروا وانكروا وزعموا، ان ذلك من عمق استلهام الأرث الصوفي والعرفاني ...
الإبداع حين ذاك...ومن اطال الله عمره لازال يقدم العطاء ولكن اليوم إليس التكرار والاجترار؟؟؟ ....
قصيدة معنوية وقصيدة صوتية ،خرافة المتنطعين،و" براديغم" كما غيره من أوثان"" هبيتوس" القبلية الحاكمة والمتحكمة في الفكر والعقل والأدب والثقافة والتعليم والسياسة والدين ..إلخ
الشعر ،شعر..والجمال، جمال .....
على أساس الضفتين القبيح وغير القبيح (في المقياس الأفلاطوني )كما الرفيع والشعبي ،من تراهات القبيلةوالقبيل...
جدول كوين* الرباعية بين الصوتي والمعنوي والذي تلقفه حجازي وكتب القصيدة الخرساء وجاء آخر وتنطع القصيدة الخنثية بعد توفر النسخة غير المترجمة حينها من كتاب سوزان برنار دون ورع ولا أمانة في مصداقية الدرس فعال عاوية في برية النقد الواسعة ...
الغنائية تحتكر الشعر، ذهب ذلك الزمان من عقود طويلة ...
الشعر شعر، والنثر نثر. ....(وليس طائفة أو قبيل من الناس يختص بهذا وآخر يختص بذاك كما صرح الصديق د.صلاح فضل سابقًا )
المنظوم ومنه التفعيل مجرد شكل ربما يكون شعرًا أو لا يكون....كما في النص بالنثر أو العابر...
القوالب تصنيع وتصنع وصنعة من الكتاتيب إلى الجامع ثم الجامعة ...
الفعل الشعري هو درج اللغة في سجادة الثرى العقلي لتخرج حين النشور نصًا ( ربماقصيدة )الذي لا يموت شهيدا يكفن ويغسل ومنهم السكران والمنتحر والموقوذ والنطيح ...،
الشعر الشهيد لا تكفين ولا تغسيل ...منذ بداية التاريخ
لا احتكارللقصيدة من أي جنس أونوع أدبي أو فني اليوم ...
في السردية النقدية الجامعة،اللوحة نصًا ويمكنها أن تكون قصيدةوتكون نظمًاأوقصيدة نثر(بالنثر ، في النثر أو الشعر الحر ...).
عدم التفريق النقدي العر بي والذي تساوق مع الاصرار على ادعاء أن التفعيل من الشعر الحر و مصرًا عليه لا نوافقه ،
ولكن الناس احرارًا فيما يؤمنون ليس كحرية التفعيل بل كحريةالنص المفتوح ....
ربما تطفح قصيدة الشعر الحر الحقيقية أو قصيدة النثر العربية بالفيض ويخلولق طوفانًا يحطم السدودليكون أرهاص النهر مسطحًا دون حدود وبلا ضفاف(نصًا مفتوحًا).....
الصورة بالاستعارة في فهمها المفتوح والكناية في تكسير جدران محدداتها تخرج من ورشة الذهن الخلاق معالجة إشعاعيًاوجينيًاوكيماويًا.... معرفيًاانطولوجيًانفسيًاعقليًانسقيًا...
بالفيوض والتحريف وبنيات التخليق و الانزياح والشذوذ والطفرات...والخيال الخلاق يتم الخلق الجيد...
...الجمال أن يكون فلسفيًاأوعلميًاهو ليس مجلوبًا ولا اتباعيًا...
لكل منا مجاوزاته (اسلوبه)التامةوالمتوسطةوالضئيلة والمعدومة بالفعل والافتعال...هو طريق رسم الحدود باليا*،...
التكميم القناعي هوالأخطر والأشدعداوةهو الملوان،المراوغ الغشاش ( التفعيل )فهو من صلب ذي القربى للنظامين ولكنه ينكر ويتنكر ولديه الكثير من الأباطيل يوظفها للتمكين..
الشعر شعر،وقصيدة النثر منه مسلمة عليها الإجماع والقياس والراي ...
النص المفتوح منها بعد أن فاضت بها الفيوض ، تناسلت الأشجار فيها لا جنسيًا وانجبت الكثير الكثير وحدثت الطفرات والتهجين ووفق قوانين التطور والبقاء غدت غابة لفيف.
هنا لابد من القول، إن كان إبداعًا ابتداعيًا فهويستوجب ولادة تقويمًا من جنسه له أدواته الإبداعية الابتداعية ..
لابد أن من يقف متصديًا للمعروض النصي يتوجب أن تكون قاعدة الرؤيةجديدة لدية ويستلزم عمله وفق المنظورالكوني فينومينولوجيًا .....
الحكم على المنجز المابعدي لا يتحصل إلا بدرس مابعدي ولابد للمنجِز الثاني من امتلاك مركبات الخالق المابعدية بمناهج مابعديةويجهد ليحيط بكل رصيد المعَالج ولن تتضح الرؤيا بالاقتصارعلى النص عبر النص المعروض ، كثافة التجاوز،وشساعةالتأويلات الدالية وتعددالرموز ،وتنوعها...
المنجز اللابعدي خارج المعتاد والمطروق كاسرًا قواعد المطروق ومعايير مسطرية جاهزة ...
كل نص له منظومته الدالية والترميزيةالخاصةوحتى أيديولوجيته، هي جامعة مانعة كما النص الصوفي بلا مذهب ولكنها أيديولوجية شاملة وليست شمولية....
كما أن توقع الضرائر يفوق المرصود تاريخيًا....من يتصدى لدرس النص القرآني من باب اللغة والإعجاز المقحم كلزوم مالايلزم كمن يرجع سورة الكوثر للمتدارك معتبرًا ذلك فتحًا وما هو سوى الضلال والباطل ..
ما يعتمده بعض النقاد المتصونمين والاتباعيين في درس منجز المبدعين كارثة بحق الموضوعية والمصداقية والعلم .
تورطوا بتحجير ودوكمة المناهج والتطبيقات المابعدية عبر اخضاعها التعسفي لمناهجهم المتهافتة ..
هم يتعاطون النقد النسوي والثقافي والطباقي....إلخ بأدواتهم المتقادمة و مناهجهم البالية المتهالكة ،الأنكي ،أنهم هم من يضع المناهج للتعليم العام و لهم السطوة في الإعلام بمباركة السلطان ...والسلام على من اتبع الهدى....
د.سعد غلام
لقد ضيعوا الأجيال السابقة وسيضيعون الجيل القادم...



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوابيسد
- كَوَابِيس وَجَع إسكاتولوجية /ج
- كَوَابِيس وَجَع إسكاتولوجية /ب
- كَوَابِيس وَجَع إسكاتولوجية /أًََََََُُِِّْْ
- *نوستالجيا طَّاحُونُ عَطِر المُرّ * َََََََُُُُُِِّْ
- *قَهْوة الحِرْمَان،القَلْب رَكْوتها *
- بورتريه شاقولي بلون الشفق لدمعة مسائية
- نينوى والأبراج
- دِفْلَى والرُّوَاقًَِِِ
- أو تسألين عن الذياك...
- بث نفوس في مطهر كورونا
- ج٢--- قراءة في خزعات من ديوان أين أهديك البحر للشاعرد. ...
- ج١ قراءة في خزعات من ديوان أين أهديك البحر للشاعرد. مح ...
- سجف راحت تعلق أوقاتها في المرآة
- مقدمة حول التناص
- هكذا هم
- قناديل ومناديل
- ضاع المفتاح والصندوق معا
- هل لازال العراق هنا؟
- انتماء وتجرد وخلوصات اولية للكشف الجينولوجي- في ثقافة الراهن ...


المزيد.....




- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...
- فيلم السرب 2024 بطولة احمد السقا كامل HD علي ايجي بست | EgyB ...
- أستراليا تستضيف المسابقة الدولية للمؤلفين الناطقين بالروسية ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - 2/عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ؟ ًًًًًًًًًًًِ