أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - رتوش تبعثرها الرياح














المزيد.....

رتوش تبعثرها الرياح


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 1583 - 2006 / 6 / 16 - 05:15
المحور: الادب والفن
    


سأصعد جبلا...

يداي ساحران يبحثان عن عشبهما السحري

وضعا في عيني كل انهار السموات

سأخترق الصخور كمركب تلعنه الرياح

الم من وجع الليالي كل الافكار المتقاطعه

فأطعم منها اوراق الديجور

فتهتف لي الدراويش في رقصها الهمجي

كي ارى الوان الاصوات

حتى تغرس الفجر جنية في فؤادي

لاشم جراح بلادي

*         *       *

اي لون لأي صوت ،سيجعلني اصافح الريح بيد

والليل بعين واحده

صوت فيروز يذكرني الق المراعي

لون اخضر قّبله الندى ومضى

يشحذ الفرح على عتبات ساكنيها ا حرقوا  زهور الفتهم

وضعوا الاسلام في صندوقهم ورموه  في البحر الميت

بقلوب ميته

رموه هدية احباب الى قوم لوط

فكيف اطير مع الشجر الباحث عن الفته

*           *           *

كن حكما ايها الضباب

طالما هناك في اعماقي كوكب منفلت

في سماء نزعت زرقتها

سأعبر مثل (ارفيوس جميع مرايا العلم)

متوحدا مع النوافذ التي تشرب الضوء الاسود

راجما كل شياطين الابواب

في سواحل العراق البهيه

وكن حكما انت ايها العشب ذو النبوءة الناريه

بيني وبين هذا الجبل

سلما من الشموع سأغرسه في قلب الظلمة

وأصعد الى مرايا حبيبي

*       *       *

طلبت من القمر ان يترجل

ومن العقل ان يلم عطور الاهل

لنعيد مذاق السماء القديم

قبل ان يركب الدين في متاهات السياسة

ليصبح لعبة بيد الصيادين

فيحجب بيني وبين حبيبي النجوم

لم يتركوه ليلقط انفاسه

رموه بسهم ذو ثلاثة شعب

قرأوا عليه سور الحرب والعذاب

حذفوا  منه كل ما يدعو الى الرحمه

وتباروا بكتابة قرآن جديد

عندما فرحوا بتدوينه بالدم

غير ان الملاك صاح

ابشروا بالعذاب

*           *     *

في داخلي الم من لعنة الليل

كاهن يتبتل

الى ( الشمس ان تترجل)

لهبا000أو حمامه

أو تحوم على العيون غمامه

مجدنا البحث في المستحيل

لغة اودعت سرها في النخيل

كلمني ايها الطائر الضليل

هذه تعويذتي

والمباخر منفية بالرماد

ومن يعلمني اسم حبيبي السري

الذي يحمل المعجزات

ويجعل العشق كوكبا يلتهب

وابتهالات الندى بحرا من الذكريات

تتهجد او لا تتهجد

والذكريات التي تحمل الفجر فارسا تتجدد

والعروس التي اهملت بين ركام الصخور المالحه

تتمدد

تمسك بالونها وترقص

تحتضن النشيد يا بلادي

سيخرج من شرنقته

بعد ان ينزف دما

وتجري السواقي به محمرة بالخجل

 

بغداد

22/10/2004



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوناتة الهجرقبل رحيل الطيور
- سخرية نداء الفنجان
- أقسم بالله وبالحب
- عزيز القلب
- اذا حان رحيل العشق
- لم اكن صامتا ولكن؟؟؟؟
- خذي قلبي
- اعترافات الزوايا الحادة
- توأم العراق
- طائر النخل الجنوبي
- كفى اغتراب
- تطفل ليس على النقد فقط وانما.........؟!
- البحث عن تاريخ لغة العشاق
- العشق والشوق
- المنظر الثالث لنوافذ القلب
- سيدتي حواء
- حول خواطر نقدية وتهويمات مياده الاسدي
- ردي اليَّ نبعَ الالهامي
- مرثية يوم من ايام الوركاء
- همهمات


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - رتوش تبعثرها الرياح