أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رزاق عبود - مؤتمر اتحاد كتاب السفارة العراقية















المزيد.....

مؤتمر اتحاد كتاب السفارة العراقية


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1580 - 2006 / 6 / 13 - 11:41
المحور: كتابات ساخرة
    


بصراحة ابن عبود
مؤتمر اتحاد كتاب السفارة العراقية في السويد

بسبب وضعي الصحي، وانشغالاتي، وطبيعة عملي السابق، ويأسي من كل التجمعات خارج الوطن فلم اشارك سابقا باي نشاط تنظيمي مهما كانت صيغته. وكثيرا ما اتهمت بسبب هذا الموقف بالانعزالية، والابتعاد عن التجمعات العراقية رغم انني في صميم الهموم، والمعاناة لشعبنا، ووطننا الجريح. ودائم الحضور الى النشاطات التي تقيمها تجمعات لا غبار عليها.

في اواخر نيسان وصلتني دعوة لحضور المؤتمر التاسيسي لاتحاد الادباء والكتاب العراقيين في السويد، الذي تاجل الى نهايات شهر ايار. وخشية ان تتكرر تهمة الانعزالية مرة اخرى، واعتمادا على حسن النوايا، وتغير الوضع السياسي في العراق، وتاكيدات بعض الاسماء المحضرة للمؤتمر. وب"قلب السمج" قرات وثائق المؤتمر، وتهيات له، وحضرته. وليتني لم افعل! تركت اطفالي وحدهم في البيت. وذهبت متحمسا لالتقي بالوجوه التي تواجهني صورها كل يوم على صفحات الانترنيت، واستمتع بكتاباتها. اوالذين قرات كتبهم، او كتاباتهم في الصحافة الوطنية. ولكن، ما ان دخلت قاعة المؤتمر حتى بدات الشكوك، والهواجس تنتابني. كثير من الوجوه، والاسماء التي توقعت ان التقي بها، وتمنيت ان اتشرف بلقائها، ومصافحتها لم تكن موجوده. اسماء كثيرة من شمال الى جنوب السويد لم تكن حاضرة. بعدها فوتحت على عجلة بان اكون ضمن الهيئة التي ستدير اعمال المؤتمر، وقبل ان افكر او ارد جاء الجواب: "هاي هي انت بالرئاسة". بعدها جائت الصدمة الثالثة، فلقد "شرفنا" السفير العراقي بكلمة مكتوبة. انا لا اعرف السفير شخصيا، ولم التق به سابقا، ويبدو انه مهذب الكلام حسن المعشر. عفوا، كنت قد استمعت اليه مرة قبل الانتخابات البرلمانية الاخيرة. ولا ادري ان كان هو نفسه ام تغير. ولكني حساس جدا من كلمة "شرفنا". لا اعتقد ان الرجل نفسه يستطيب هذا التملق الذي طالما "هجم بيوتنه". ولا اظنه يحتاج لمن يدله على كرسيه، او تناول "كلاص الماي".

ثم بدا المؤتمر. "تريد ما تريد انت بالرئاسة". لم تعقد هيئة الرئاسة اجتماعا تداوليا لانتخاب رئيس الجلسة، او توزع المهمات بين اعضائها، واستحوذ على الرئاسة زميل عزيز. ومع انه اكد لي انه يعرف كيف يدير المؤتمرات، ومتمرس بادارة الجلسات، فلم يتبع، وللاسف، اي فقرة من فقرات نظام ادارة الجلسات الذي لم يقرء على الحاضرين، ولم يقر. ولم يعترض احد. رغم كل النقاط النظامية التي ضيعت الوقت، وشتت الفكر على طريقة البرلمان العراقي الجديد. وتمسك صاحبنا"الريس" بالميكروفون كما تمسك الجعفري برئاسة الوزراء. معيدي، وجلب بشباك العباس. وقد لعب حضور الاحبة من قناة عشتار دورا سلبيا،غير مقصود، حيث تصور البعض، كما يبدو، ان البث مباشر فكان التعقيب على كل كلمة تقال. وتعديل الربطات، وتوزيع الابتسامات على قدم وساق. انسحبت من الرئاسة، بعد ان احسست ان كل شئ لا يجري على ما يرام. ولم يجر لا النقاش، ولا التصويت، ولا عمل هيئات المؤتمر بشكل جيد الامر الذي يعكس عدم، اوسوء فهم مهمات العمل، وكيفية ادارة اعمال المؤتمرات. "مقترح" جدول اعمال المؤتمر التاسيسي لاتحاد الادباء والكتاب العراقيين في السويد. لم يقرء على الحاضرين، ولا اتذكر انه صوت عليه، او طرح مقترح تعديل، او اضافة، او اقر من الحاضرين. ورغم انه تضمن اربع جلسات، لكن الريس خبنهه بجلسة وحده فرد جرة. ورغم وجود اشخاص مجربين وذوي خبرة بهذا الخصوص مثل الاستاذ هادي فريد التكريتي والاخ صفوت، وخالد يونس خالد فلم يستمع احد الى تحذيراتهم، وملاحظاتهم. وانتهى المؤتمر بلا تصويت، ولا اقرار لأي من الوثائق. وانتهينا بلا مؤتمر، ولا وثائق مثل مؤتمرات القمة العربية. ولم نجمع على شئ مثلما اجتمعنا على المائدة الدسمة "المهداة" من السفارة العراقية! وقد يقول البعض ان السفارة سفارة جديدة، وليس لها علاقة بالنظام السابق. لكنها تبقى سفارة نظام، أي نظام. واعتقد سيندم الكل ممن تناول فاصولية الحكومة( وانا منهم) كما عيرنا يوما بمرارة، وبحق، احد الاحبة من الفلاحين الكرد مشيرا الى المشاركة في قتال الثورة الكردية ضمن قوات النظام الجبهوي التقدمي! واعتقد ان السفير رغم نياته الحسنة سيندم،هو الاخر، على ذلك لانه سيبدو متحيزا، وتجاوز مهماته الديبلوماسية. وانه ايضا مثلنا وقع في الفخ. فهناك ملحق ثقافي، ربما، في السفاره العراقية كان من الممكن ان يحضر كضيف، وليس كراعي للمؤتمر. والغريب ان بعض من اعترض على رعاية السفارة للمؤتمر،بوضوح، اعترض على تعليقي المازح الودي باننا: "صرنا جحوشا". بعد تناولنا فاصولية السفارة. لقد حاولت ان اخرج دون تناول الطعام، ولكن الحاح البعض الذي تبين انه استمرارا لسياسة الفخاخ المدروسة. فقررت ان اسير بقدمي، و"معدتي الفارغة" الى الفخ، وارقب العملية كلها، واتحمل مصايبهه.

بعد وجبة العشاء الدسمة (حرامات ما لحكت على السمج) وبعد مؤتمر بدون استراحات، ولا جاي وانا ادوخ بدون جاي. اكد لي احدهم ان هناك حفلة، ومطرب عراقي، وستندم اذا خرجت: تفوتك! ثم فهمت ان احد الاشخاص الذي كان جالسا، واثار فضولي، وفضول البعض طيلة الوقت كان هو المطرب الموعود. وتبين انه جاء فقط لحضور حفلة العشاء، وانه "معزوم" فقط. واحرج كما احرج الاخرين. فاضطر للغناء بلا فرقة، ولا موسيقى، وصارت الميوزه طبول مثل ايام الاقسام الداخلية. وتطوع احدهم لمساعدته بصوت كردي جميل، ومقامات رائعة لم تخفف من الحرج الذي وقع به المطرب، والاخرين. ولولا وجود الاستاذ الشاعر نائل الشمري، وقصائده الجميلة، وخاصة قصيدته المحبوبة ذائعة الصيت "زغيره وما تعرف تحب" لتحول الحفل الغنائي الى ماتم عزاء. كما انتهت اليه الجلسة التي "ملص" منها الزملاء، واحدا بعد الاخر، بعدما شعروا ان لا حفلة، ولا محتفلين. وانها مفبركة مثل المؤتمر الفوضى. في خضم الغناء، والاكل الدسم فات على الهيئة المنتخبة ان تستلم مهماتها مباشرة بعد انتهاء المؤتمر، وتعرف بنفسها، وتتلي بيان بسيط، او كلمة تتعهد به مثلا بمتابعة تنفيذ المهام الموكلة لها، او تشكر في الاقل ثقة من انتخبوها. رايتهم عن بعد يجلسون، ولا ادري ماذا فعلوا؟ هل انتخبوا رئيسا من بينهم ام لا؟ ومن هو او هي؟ ولم اقرا او اسمع لحد الان البلاغ الذي يعلن عن تاسيس الاتحاد، ولا ما ذا ينوي ان يفعل الفائزون. ربما سيتاخرون اشهر حتى يتفقوا على التوزيع الطائفي للمناصب. امر اخر اثارني كثيرا. وهو محاولة صياغة النصوص بشكل تناسب السلطات السويدية. وكان الواضح والاهم كما اعلنه البعض صراحة هو الدعم المالي السويدي. أي ان البعض ابتدع هذه اللعبة(الاتحاد) للحصول على مورد مالي على حساب سمعة، وعمل، وابداع العشرات ممن يشملهم تعريف "الباب السادس/ احكام تنظيمية" المتواجدين على الساحة السويدية. لم يحضر المؤتمر سوى 31 شخصا فقط. ولم يكن بينهم الكثير من الاسماء المعروفة على الساحة الابداعية العراقية كما اسلفت.

انا شخصيا اشعر انني خدعت بشكل فض، واتحمل مسؤولية استغفالي، والانجرار الى هذه اللعبة التي انا مقتع الان بعدم برائتها رغم ما يقف ورائها من دوافع صادقة من البعض. نصيحتي للاحبة المنتخبين ان يتحولوا الى هيئة تحضيرة جديدة تقوم باحصاء من يمارسون العمل الكتابي على الساحة السويدية. لنعرف مدى سعة الهيئة العامة، وكم يتطلب من الحضور ليكتسب المؤتمر شرعيته. ومن اجل احترام جهود الكثيرين ممن كتبوا ملاحظاتهم، وضاعت جهودهم، ومقترحاتهم سدى في خضم سعي البعض التى تاسيس الاتحاد والفوز في هيئته الادارية باي ثمن. ولعل هذا كان احد الاسباب لعدم العمل على حضور الكثير من الوجوه الكتابيه العراقيه على الساحة السويدية. الامر الذي اسائني كثيرا ما قيل وتردد داخل المؤتمر، وخارجه من ان السفارة وضعت "فيتو" على بعض الاسماء، وربما كان هذا ثمن العشاء الدسم. وليمة المساومة هذه بداية لعلاقة تبعية لممثلي السلطة، والعياذ بالله. تؤكد ما حذر منه الاستاذ هادي التكريتي في مداخلاته من ان الارتباط بالسلطات، أي سلطات، يسبب المشاكل، ويفقد الاتحاد/ الجمعية/ الهيئة/ الرابطة اي استقلاليه. اتمنى ان لا تكون الاقاويل صحيحة. والهدف طبعا الحرص على سمعة من حضروا ومن ينطبق عليهم صفة الكاتب. وخيعون من لم يحضروا. واشعر بمرارة انني خدعت بقسوة، واتمنى من اللجنة التحضيرية التي دعت الى المؤتمر توضيح الامور لي، وللكثير من المشككين واللائمين . كما ذهبت بحسن نية، كتبت بحسن نية كاملة. وبعد هدوء من غضب لما شعرت به من استغفال مقصود. اتمنى توضيحا. من الاصدقاء. والمؤتمر حسب رأيي المتواضع ليس شرعيا، ولا يجوز لاي احد التكلم باسمنا، او محاولة التطفل على جهودنا. ان مؤتمر لم يذكر فيه اسم الفقيد عبد الغني الخليلي، او يستقسرعن مصير المختفي شاكر الدجيلي لا يستحق ان يكون مؤتمر للكتاب العراقيين المتواجدين على الساحة السويدية.

اتمنى سماع الاراء، والردود الهادئة، فاتحاد على هذه الشاكلة ولد ميتا الا اذا اردنا اتباع القرارات الفوقية على طريقة النظام السابق. لقد ازعجت صراحتي سابقا الكثيرين من الاعداء، وآمل ان لا تستفز صراحتي هذه المره الزملاء الاعزاء، فالصراحة واجبة بين الاصدقاء.
مع الاعتذار لمن يعتقد انني قد اسات له عن غير قصد! واقدر جميع من حضروا لمسعى نبيل.
ولكن توضيح الامور يبقى واجب اخلاقي، وضروري من الزملاء في الهيئة التحضيرية. وشكرا!

رزاق عبود
4/6/2006





#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اثخنوك الجراح يا بصرتي الجميلة
- من حق ايران امتلاك الطاقة النووية ولمختلف الاغراض
- الشيوعيون يدعمون حماس والعرب والمسلمون يحاربوها
- متى يقف بريمر الى جانب صدام في قفص الاتهام؟؟
- احنه بختك يا جعفري العراق يرجع گري
- تعلموا اللقاءات الصحفية من تركي الدخيل
- تمخض مبارك فولد خرطا
- مقتدى الستياني يستعد لاحراق العراق
- لماذا لا يتبع زعماء اتباع اهل البيت سيرة اهل البيت؟؟
- جمهورية المتعة والفسنجون، وحكومة الرشوة والروزخون
- مسلمة عراقية تنزع الحجاب بعد زيارتها للبصرة
- منطقةآمنة ام وطن آمن لمسيحيي العراق؟؟!
- سلاما حزب الشهداء
- عبد ايران اللاحكيم خطر على وحدة العراق
- عنجهية صدام قادتنا الى الاحتلال وعناد الجعفري يقودنا الى الح ...
- الحرب الطائفية قائمة وزعماء الطوائف يتحاربون على الكراسي
- العراق ليس بحاجة الى ديمقراطية هشة، العراق بحاجة الى حكومة ا ...
- وانتصر الارهابيون بفضل رجال الدين
- مظاهرات كارتونية ضد رسوم كاريكاتيرية او تحالف اسرائيل وفتح و ...
- البصرة وصورة الامس


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...
- “أفلام تحبس الأنفاس” الرعب والاكشن مع تردد قناة أم بي سي 2 m ...
- فنان يحول خيمة النزوح إلى مرسم
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش ...
- أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا ...
- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رزاق عبود - مؤتمر اتحاد كتاب السفارة العراقية