أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - رائد الحواري - البياض في قصيدة -البحر- منذر خلف














المزيد.....

البياض في قصيدة -البحر- منذر خلف


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6538 - 2020 / 4 / 15 - 00:42
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


قصيدة البحر- إهداء للصديق حسن عبادي - بقلم الأسير الصحفي منذر مفلح
"البحر"
رائحة الفجر
أول الكلام
ونهاية الأفق
البحرُ
رائحةُ خبز فجرٍ
يسبق الحريةِ
بحرف العلَّة
البحرُ
خمس خطواتٍ
والسادسة
مساءً صعبًا
فيه أنا آخر النهار
يصرخ، مستنجدًا:
يا بحرُ، يا ابن الله
يا حفيدُ الجبلِ
- ليتهمني المؤمنون
بالكفر-
يا بحرْ
يا معنى المعاني
وتحفةَ القوافي
صَدفُ الجميلاتِ
صُدفُ القبلاتِ
قربةُ الأمنياتِ
للبحرِ خمسةُ أمنيات
أمنية الأماني
يطلُّ عليّ من نافذةٍ
مترجمٌ للغةٍ أخرى
عصيةٌ على فهم المعاني
يخرج من قمقمه
ليندلق على قارعة
فكرة
كرائحة الصبحِ
وضبابُ البدايات
والسادسة
"هذا البحر لي"
الأسير منذر مفلح - سجن ريمون
إهداء إلى الصديق حسن عبادي

عندما يستخدم الأسير ألفاظ بيضاء فهذا مؤشر على الحيوية التي يتمتع بها، وعلى قدرته على الحياة بالأمل، في الآونة الأخيرة طغى الألم والسواد على ما ينشر الأسرى في سجون الاحتلال، فعلى سبيل المثل كتب "منذر خلف" قصيدتين "سؤال أسير، في السجن" تحدث فيهما عن السجن والألم الذي يعاينه الأسير الفلسطيني، وهناك أكثر من قصيدة للشاعر كميل أبو حنيش أيضا نجد فيها الألم والقسوة، لكن "منذر خلف" في قصيدة "البحر" ينحى منحى جديد، يعد (تجاوز) لما نشره في السابق، فهناك الطبيعة " نجدها في أكثر من لفظ: "الفجر، رائحة، الأفق، الصبح، البحر، مساء، صباح، الجبل، ضباب" وبهذا يكون الشاعر قد استخدم أحد عناصر الفرح الأربعة: "الطبيعة، المرأة، الكتابة، التمرد"، لكنه لم يقتصر الشاعر على عنصر الطبيعة فقط، فنجده يتقدم من الأداة التي يعبر بها عن مشاعره، الأداة التي تجعله شاعر، نجد الكتابة من خلال هذه الألفاظ: "بحرف، معنى، المعاني، القوافي، مترجم، لغة، فهم" ويتقدم من العنصر الثالث، المرأة، لكنه لا يقدمها كاملة، بل يشير إليها من خلال: "الجميلات، القبلات" من هنا يمكننا القول، أننا أمام القصيدة تعد (استثنائية) للشاعر "منذر خلف" لما فيها من عناصر الفرح/التخفيف، لن الواقع، السجن والجداران، وما يسببه من ألم إنساني، خاصة للشاعر الذي يمتلك احاسيس مرهفة ومشاعر جياشة ، نجد هذا الواقع الأسود من خلال هذه الألفاظ: "نهاية، العلة، صعب، آخر، يصرخ، مستنجدا، ليتهمني، بالكفر، عصية، قمقمة، يندلق، قارعة، ضباب" وفي المقال هناك مجموعة من الألفاظ البيضاء (تتصدى/تواجه) هذا السواد: "رائحة، أول، تحفة، الأمنيات، الأماني، يطل، النافذة، البدايات" وإذا ما أضفنا إليها الألفاظ المتعقلة بالطبيعة والمرأة والكتابة، نكون أمام قصيدة يغلب عليها الفرح والتفاؤل،.
وهنا نتساءل عن سبب هذا (التحول/التغيير) في قصائد "منذر خلف"؟ الجواب يأتي من خلال الإهداء، فالشاعر يهدي القصيدة "للمحامي الإنساني والناقد حسن عبادي" فحضور "حسن" وتفانيه في خدمة الأسرى، وتواصله معهم ورفع الاهتمام بالأدب والثقافة عندهم، من خلال مشروع "لكل أسير كتاب" منح الشاعر آفاق جديدة للحياة، وهذا ما نجده في القصيدة التي كثر فيها استخدام (الآفق الجيدة) النابض بالحياة: "الفجر، الأفق، الحرية، النهار، نافذة، امنيات، يخرج، الصبح، البدايات" كل هذه الألفاظ جاءت من خلال الأثر الذي تركه "حسن عبادي" في الشاعر، فجعله يتحرر ويتقدم من هذا الآفق الجميل والرحب.
القصيدة منشورة على صفحة المحامي "حسن عبادي" "



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجديد في كتاب -ر- سعيد أبو ريحان
- مازن دويكات وتقديم الألم
- دمُهُ ليس ازرق أمينة العدوان
- الأغاني والشعر في ديوان -أراك ـ حيفا- أحمد شكري
- البطل المأزوم في مجموعة الوادي أيضا أمين دراوشة
- مجموعة ليلة العيد سعادة أبو عراق
- كميل أبو حنيش والرثاء --نيسانُ عادَ و لم تعودي--
- همسات الشلال عيسى الناعوري
- السطو على الرواية في -آيات رحمانية- خالد عطية العشوش
- الصورة واللفظ والفكرة آفاق الجبوري
- اغتسال وعدم تطهر!! في مصيدة الحب خليل ناصيف
- ليالي مصرية، الطاغوت والرجال فخري فايد
- منذر خلف الحاج محمد سؤال أسير
- الرجال والرفض رواية المقاومة الإيطالية إيليو فيتوريني
- محمد حلمي الريشة وتعدد الاشكال
- الشيخ المجاهد عز الدين القسام -بيان نويهض الحوات-
- الأنا والآخر في الرواية الفلسطينية أمين دراوشة
- الروايات في كتاب -وجهك ولا القمر، يافا!-
- الحوار النتي
- مجموعة طريد الظل سعادة أبو عراق


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - رائد الحواري - البياض في قصيدة -البحر- منذر خلف