أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الروايات في كتاب -وجهك ولا القمر، يافا!-














المزيد.....

الروايات في كتاب -وجهك ولا القمر، يافا!-


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 16 - 13:04
المحور: الادب والفن
    


الروايات في كتاب
"وجهك ولا القمر، يافا!"
سلسة حكايات من ماضي مدينة
يوسي غرنوفسكي، يوسف عصفور
بداية انوه إلى أن القراءة نرتقي بها فكريا وإنسانيا، وأي كتاب يقرأ، ومهما كان محتواه وحتى لو كان فيه سم، يبقى أفضل من عدم المعرفة، في هذا الكتاب العديد من المعلومات عن يافا (عروس فلسطين) وما كان فيها من خير وخيرات ونعيم قبل احتلالها وتهجير أهلها، فرغم أنه صادر عن بلدية تل ابيب، إلا أننا يمكننا أن نفرق بين الغث والسمين، ورغم أن هناك أكثر من روي في الكتاب، إلا أن الرواية الفلسطينية تبقى أكثر حضورا وقوة من تلك التي تحاول أن تُجمل بشاعتها وتأنسن وحشتيها.
الكتاب يعيد يافا إلى فلسطينيتها قبل أن تهود أحياؤها وشوارعها وبيوتها ومرافقها ومدارسها، "كان في يافا فرق ونوادي لكرة القدم، مدارس للغات، كليات، مصورون، مقاهي لا تعد، اسواق متنوعة، رؤساء بلديات .. كان في يافا أغنياء كبار سميت باسمهم شوارع معروفة.. يافا لم تكن مدينة أشباح، بل مدينة تنبض بالحياة، حياة ثمانين ألف مواطن، مدينة ميناء كبيرة، متداخلة كثيرة الألوان زاخرة بالحياة وفرحتها. هذه الحياة انطفأت شمعتها مع النكبة، نكبة 48 اسماء الشوارع تغيرت، لا بل محوها، اختفت المقاهي، الفنادق، دور السينما، الصحف، لم يبقى من الأسواق المزدحمة سوى سوق العتق" كوسيلة جذب سياحي... أما بيوت العرب الفخمة فلم يبقى منها ذكر" ص10و11.
والكتاب يذكرنا بالحياة الصحفية في يافا: " ... أوائل الصحف التي صدرت كانت "التركي" صدرت عام 1907، "الأخبار" أصدرها في نفس العام بندلي حنا روغبي، "الاعتدال" أصدرها عام 1910 بكري السمهوري وفي نفس العام أصدر توفيق السمهوري "الحرية" عام 1911 صدرت للمرة الأولى صحيفة "فلسطين" أصدرها وحررها عيسى داوود العيس، وفي نفس السنة صدرت صحيفة الأخبار الاسبوعية. عام 1912 أصدر وهبي نمري صحيفة "أبو شدوي"، وفي عام 1924 أصدر الأخوة حسين ومحمد دجاني صحيفة "الجزيرة" ص56.
ويحدثنا " أبو عبد الله" عن المجازر الصهيونية ": "...ولكن الرقيب اليمني أراد الانتقام منا، بيده مسدس كبير، اشار لاحدنا قم!
بدأ الرقيب بعد واحد، أثنان ..وأطلق رصاصة اخترقت رأس الرجل فسقط ميتا أمام البوابة.. وإذا به يتوجه ألي قائلا قم!
قلت لنفسي: إذا كتب أن أموت سأموت...!
ولا أعرف ماذا دهاني، ولكن الله اعطاني القوة فهربت من بين القوارب .. وبدأ الرقيب يطلق علي النار، ويصرخ: لقد هرب
وصلت إلى بيت عائلة مسيحية وبسبب منع التجول المفروض على المنطقة والذي يعني أطلاق النار على كل من يخرج من بيته، قال لي صاحب البيت: لا تخرج، ولكنني خرجت وهربت من بيت لأخر حتى وصلت أخيرا إلى بيتي ـ لقد ضنت اسرتي أنني ميت" ص67.
أما عن (الرحمة والإنسانية) الصهيونية فتحدثنا "أم عبد الله" قائلة: "في نفس اليوم وقبل أن يلقى القبض على أبي، جاءت جماعة "شتيرن" وأرادوا قتلنا، ولكن أحد رجال "الهاجانا" رأي أمي وسألها: أمنة ماذا تفعلين هنا؟
وقد اتضح فيما بعد أنه يعرف أمي من زخرون يعكوف، حيث كانت تعمل مع والدها في أرض عائلة روسية، ولهذا السبب لم يقتلونا، وسمحوا لنا بالبقاء في بيتنا. ولكن بعد ثلاثة أشهر خرج أبي من السجن فنقلونا إلى "كرم الدق" (كرم عائلة الدق من يافا، اليوم شارع "مأور عينايم" ذلك الزقاق في شمال مطعم الحج كحيل. بعد سنتين قالوا لنا ـ أدخلوا البيوت. فدخلناها وكان بعضها لا يزال الأثاث فيه، وسكنا الحي العجمي" ص70.
أما الرواية الصهيونية فنجدها في رواية نحوم كوهين" الذي يتحدث عن المهندس المعماري "يتسحاق رففورت" في يافا: "..وقد بنى البيت على طراز "الباوهاوس" وهو أحد أبرز وأجمل بيوت هذا الطراز في يافا...عبد الرحيم كان كالك البيت وأحد أثرياء يافا كان يشغل منصب أمين سر المنظمات العربية أو العصابات العربية ـ وهذا منوط بالزاوية التي تنظر منها ـ وفي بيته كانت تتم الاجتماعات والتخطيطات للعمليات العسكرية ضد اليهود.
وما لم يعرفه عب الرحيم أن رففورت لم يكن مجرد مهندس معماري بل كان عضو في تنظيم "الهجانا" وكل ما كان يسمعه في بيت عبد الرحيم كان ينقله إلى المسؤولين في المنظمة. في عام 1948 هرب عبد الرحيم من يافا، وقبل خروجه منها ترك بين يدي رففورت توكيلا ببيع أو تأجير البيت، وعنما تمت صفقة بيع البيت للسفير الفرنسي حاول القيم على أملاك الغائبين التدخل ولكن رففورت أبرز التوكيل الذي يحمله من صاحب البيت وحسم الأمر، وعندما قبض ثمن البيت، سلمه بكامله إلى عبد الرحيم في مكان خارج البلاد، كانا قد اتفقا عليه" ص71و72،
ومن مشاهد (الرحمة والتعايش العربي اليهودي) ما حدث مع "د إبراهيم أبو اللغد": "..وقد أوصى أن يدفن بعد وفاته في مسقط رأسه، يافا.
..للوهلة الأولى لم يبد أن هناك أية مشكلة خاص وأن هويته تبرز مكان أقامته وهو قرية المكر في الجليل. إلا أن السلطات الإسرائيلية عارضت مدعية أنه لاجئ فلسطيني، وعندها كان لا بد من تدخل الحكومة الأميركية والتذكير بأن "أبو اللغد" مواطن أمريكي يحمل الجنسية الأميركية وله الحق في أن يدفن في إسرائيل" وبهذا أصبح البروفيسور إبراهيم أبو اللغد أول لاجئ فلسطيني يمارس حق العودة ميتا" ص73 و74، لن اعقب ولا بأي كلمة عن الروايتين، وأنترك للقارئ يقرر فيهما.
الكتاب ترجمته عن العبرية شيخة حليوة وصدار برعاية تسعاد أيتي ـ جمعية لدعم التعايش العربي اليهودي وتطوير المكتبات في إسرائيل، وبرعاية بلدية تل ابيب ـ مكتبة شاعر تسيون بيت اريئيلة. طبعة 2005.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار النتي
- مجموعة طريد الظل سعادة أبو عراق
- محمد كنعان
- محمد دلة والبياض غير المتكل.
- محمد داوود في قصيدة -الساعة الآن موت-
- حجم ومضمون القصيدة -نجم شحيح الضوء- كميل أبو حنيش
- الحب في ديوان مناجاة حلم سوسن حمزة داوودي
- مسرحية شجر وحجر إبراهيم خلالية
- هم ونحن في الانتظار الجميل كميل أبو حنيش
- مناقشة «كتاب الوجه – هكذا تكلم ريشهديشت»
- وجه في ظل غيمة أمين خالد دراوشة
- أثر السجن في قصيدة -في السجن- منذر خلف مفلح
- حبيبتي السلحفاة محمود عيسى موسى القسم الثالث
- القسم الثاني حبيبتي السلحفاة محمود عيسى موسى
- حبيبتي السلحفاة محمود عيسى موسى
- عديقي اليهودي، القسم الثالث محمود شاهين
- الشعر في -كتاب الوجه- هكذا تكلم ريشهديشت- للشاعر محمد حلمي ا ...
- بناء القصيدة عند سمير التميمي -رأيت الحقيقة
- اللغة والألم في -القرص المربع- كميل أبو حنيش
- حلم فلسطين


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الروايات في كتاب -وجهك ولا القمر، يافا!-