أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - ومن قال: إن الشعب السوري سيقبل اعتذاركم..!؟














المزيد.....

ومن قال: إن الشعب السوري سيقبل اعتذاركم..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1575 - 2006 / 6 / 8 - 11:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أما وقد وصل بعض الأفندية المعارضين من المرتكبين إلى سن اليأس السياسي بعد عقود من الجدب واليباس، فإن حكاية الاعتذار التي يروجون لها لم تعد تجدي نفعاً بعد مرور الزمن وانتهاء الصلاحية..!
صحيح أن الاعتذار فضيلة، ودليل عافية، لكنه فقط يكون على هذا النحو حين يجيء في الوقت المناسب.. وأكثر الأوقات مناسبة لفعل الاعتذار، تكون حين لا يزال المرتكب قادراً على الارتكاب أي أنه لا يزال في نفس الموقع الذي مكنّه من فعل الارتكاب وهو يستدعي طلب الصفح والغفران من غير أدنى شك.!؟ وإذا كان الله سبحانه غفورٌ رحيم فإن الضحايا عادةً ليسوا كذلك..إن قبولهم للاعتذار مرهونٌ بحجم الضرر الواقع عليهم، وفداحته، والنتائج المترتبة عليه..!
أحد هؤلاء الأفندية من طلاب المغفرة والصفح، وهو من البعثيين الخوارج العتيقين ومنتهي الصلاحية منذ زمن بعيد، ينطق بكل ما هو طائفي، ومذهبي، وعشائري، وجهوي، وأقلوي، وكان كل ذلك تفوح رائحته على الملأ عبر تصريحاته في الفضائيات اليعربية المختلفة لسنين خلت، بدأ منذ فترة يطبخ على عجل حلفاً موازياً للحلف الإخواني الخدامي على أن تكون الركيزة الأولى لانطلاق المشروع مبنية على قاعدة الاعتذار الذي يقترحه على الحليف الفارس شريكه في الحلف الجديد المرتقب.!
لا شك، سيكون خروج مرتكبين صنديدين على الهواء مباشرةً لتقديم وصلة اعتذار للشعب الذي يتوقعون منه أن يهلل على الفور لهذه المكرمة النبيلة، ويمسح من ذاكرته كل ما علق في تاريخ الرجلين من سلبيات، وعثرات، وارتكابات، وفذلكات تنظيرية لا ينتجها غير عقل معشش في الخراب.. لاشك سيكون موقفاً تاريخياً مشرفاً يُسجل لهما.! لكن كما نعتقد لن تكون هناك قيمة أو مردود عملي لكل اعتذار يجيء بعد فوات الأوان إذ أن بعض الضحايا قد يعتبرونه مجرد محاولة تلفيقية وتكتيك يهدف إلى تحقيق هدف محدد، وخطة مبيتة..! إضافة طبعاً إلى تبييض الصفحة.! ومن جهتي و بصفتي مواطن فرد هفتان وفي آخر رمق، ولا ناقة لي ولا مرق ، و ( بعجري وبجري ) وكل ارتكاباتي السابقة واللاحقة والتي لن أعتذرعنها أبداً، ومع أني أتابع أخبار طهاة الحصى منذ بعض الوقت طمعاً في ركوب إحدى عربات القطار الخلفية عسى وعلَّ أن يصيبنا كغيرنا بعض الرزق والرحرحة..!؟ أقول بكل ببساطة: لن يأكل أحدٌ باعتذاراته الفضائية عقلي بالحلاوة فأنا أرفض وسأرفض اليوم وغداً اعتذار هؤلاء الأفندية فضائياً كان أم أرضياً..لا بل سأوصي الورثة في حمل راية هذا الرفض مع العلم أنني كنت سأقبل أقل من الاعتذار بكثير لو حدث ذلك يوم كانوا لا يزالون يطبخون مستقبل أولادنا وهم يرتعون في عروشهم الواهية ..! وإذا كان موقفي هذا يتناقض مع ليبراليتي كما سيرى البعض فإني أقول: إذن, طز في الليبرالية.. وطزين.. وثلاثة..!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضباب لندن أم ضباب العقل..!؟
- رئيس الحزب في ضيافة القاعدة..!؟
- الفقهاء الديموقراطيون الجدد..!؟
- كيف ينظر اليعربي العلج إلى المرأة ؟
- الجولان المحتل..والمقاومة الخلاقة..!؟
- إمبرياليو المنافي..!؟
- عقلية الإعاشة ومشاريع النخاسة..!؟
- الحاضرون الغائبون والخبير المؤمن..!؟
- انفلونزا النخبة..!؟
- لقيطان سياسيان جديدان..!؟
- قد يكون: على الشعوب العربية السلام..!؟
- مسخ المعارك وهزيمة السفارات..!؟
- حكومة أم علي..!؟
- نكتة الإفراج عن المعتقلين..!؟
- حزب الكلكة: من معارضة الداخل إلى معارضة الخارج..!؟
- الديمقراطية الفجلية على الطريقة الديرية..!؟
- من صفعة نجاد إلى صفعة حماس..!؟
- الملوخية: طريقنا إلى الجنة..!؟
- جفاف الروح..!؟
- أول الغيث..!؟


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - ومن قال: إن الشعب السوري سيقبل اعتذاركم..!؟