أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - غٌرفة!..














المزيد.....

غٌرفة!..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6503 - 2020 / 3 / 1 - 15:04
المحور: الادب والفن
    


غرفة !..
..............
الهادئُ يتخطّى أحيانا،
وغالبا لمكان فيه إرثُها.
لا علاقةَ لها بعلامات الاستفهام،
سوى أن الغرفةَ الخالية
تُشبهُك أنت أحيانا،
مطفأةٌ ،
وكما المطرِ في هذا الليل
يسقطُ من الأبد
له صوتٌ أخنٌّ، حين يتحرك، فوق الشرشفِ فوقك
أو ينبجسُ من تحت وسادَتِك :
" أنا آسف ..
آسف حقا، لأجلك "!
الغرفة التي تبدو مطمئنةً
يقال أنك تبحثُ فيها عن الإلهام ..
عن الحدثِ المثير..
عن المَسارِ دون دولاب..
بلا جملة لمَضيَعةِ الوقت،
فقط، والهواءُ الرطِبُ، يلفحُ عينيك
لكي لا تضيّع ما فات،
أن تجد رفقةً طيبة
أو نُعاساً بلا انتظام،
وعميقاً يتكامَلُ بالحب..
بالحبِّ العميق جدا.

في الغرفةِ الساكنة..
المتأرجِحةِ نوعاً ما،
يوم كانت تشبهك تماما،
ربما عَبرَ حزنِ البلاط
وأرديتها المحفوظة في مَشاجات روحك،
والتخطّي بحفيَّ الألوان،
هي من تمتلك، للآن،
الأرضَ طَوالَ النهار
والفراش ليلاً ، كلها.
أيهما سيدفنُ الآخر
في وَعيِكَ الذاهب؟!
الشيءُ الفظيع
أنها لا تذهبُ لأي مكانٍ عنك
ستبقى الدورةُ الحجرية، وحدَها،
في الفضاء العالق،
وقتَ ستحتفظ، وحدَك، بالدورةِ الدموية..
بالدهشةِ البيضاء،
سيدةُ الألوان والحركة.
هذه الغرفةُ الرحيقية بلا منازع،
المسارُ الحميم..
اللكنةُ غير المرئيةِ
في طرف سيجارةٍ
تطلِقُ جرساً من دخانٍ
يتسرَّبُ متعباً،
ومما لا يُسمَع،
يندسُّ عارياً
بين شفتين،
تنبعثُ منهما رائحةٌ
لا أحدَ يستطيعُ أن يراها،
سيجعلُها تنبشُ الخاطرَ
عن باطنِ الحكاية.
كلُّ ما عدا السكون الطيب، المتحرك،
ستبدو حُبلى بعصفورٍ يغني
وكما السماءِ ستمطر،
بلا توقُّف،
برذاذٍ من السُّحُبِ الخفية،
وبلا انتظام
منها وحدَها!



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الزرقة الأبدية!..
- ثم أبعد من ذلك..
- وليس بي ما ينطفئ!
- الزرقاء المُذّهبة!..
- ما يأتي منكِ ومني!
- لا كما ينبغي!
- كانت ملأى بالنوافذ!
- دونَ أن يعرِفَ، لماذا!
- ليتني أستطيع!
- سواسية،نتنامى في الغرقِ!
- ألا أُقسِمُ بالنازِلة !!!
- إختَرْ لحظتَكَ أنت!
- للرؤيةِ البِكر!
- رائحةُ أعماقِ الوردي!
- تنويمة !..
- ثمة انعكاسٌ كان!
- هزيعُ الأرامل!
- الانتماءُ لتشرين أولى.
- التأبطُ الشاسع!..
- ما يحدثُ أحياناً.


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - غٌرفة!..