أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليلى أحمد الهوني - أحقادكم لن تُنسى















المزيد.....

أحقادكم لن تُنسى


ليلى أحمد الهوني
(Laila Ahmed Elhoni)


الحوار المتمدن-العدد: 6488 - 2020 / 2 / 10 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقوم البعثة الأممية التابعة لمجلس الأمن الدولي، بالتعاون مع كلا من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي بمحاولات عدة، سعيا منها لإيقاف شلال الدم الليبي الليبي الذي تبعثر بقوة في كل الأرجاء، ولم يعطي ولو مساحة ضيقة لمرور أي نوع من أنواع نشر السلم والسلام وبعث الأمن والأمان في قلب المواطن الطرابلسي، الذي بات كل يوم يتلقى ضربة اعنف من ضربة اليوم الذي قبله،

ناهيك عن حالات النزوح للعائلات الطرابلسية وإيقاف الدراسة لدى الطلاب والتلاميذ في مناطق الاشتباكات وكل تلك الأمور السلبية، التي لها تأثير مباشر في سير الحياة الطبيعية في العاصمة الكبرى طرابلس أو حتى أطرافها الجنوبية كما يطلقون عليها. ولكن هل هناك أية حل يذكر؟ أطلاقا لا يوجد أي حل بل حدث ازدياد في تفاقم المشكلة وخروجها عن مسارها.

اقترحت الجهات المعنية فقط بقوات لحفظ السلام وليس لنشره تكون رادع للبدوي الهمجي، ولكن يبدو لنا بان ثمة أمور نجهلها وراء عدم إرسال هذه القوات، اقترحتم من جهتكم "حظر الأسلحة" الأمر الذي زاد من انتشار عدد الأسلحة فوق حده بدلا من حده. اقترحتم سيادتكم في اجتماعاتكم التي لم ولن تنتهي خروج المرتزقة من البلاد، وها نحن نراهم أمام أعيننا يتكاثرون كالبق والسيبان بل وأكثر من ذلك، وخصوصًا من جهة المعتدي الذي نرى تدفق مزيدا من مرتزقته على أطراف طرابلس.

وعندما يفرض هدنة يحدث إطلاق النار لماذا يحدث هذا الاختراق؟ لأن وبكل بساطة وبدون تفكير ذلك المرتزق الأجنبي الذي بيده السلاح وهو سبب اشتعال الحرب وتأجيجها حتى في ظل الهدنة. قد وصلت اليه فكرة ان يستخدم السلاح ويصل للهدف المنشود وحسب، ولم يستطيع فهم "لهجتك" أو لندعها أكثر وضوح "لغتك" التي قلت له بها أوقف (هدنة) إطلاق النار!

عذرًا أنا هنا اريد التحدث بواقعية وبمنتهى الوضوح قد يقول البعض عنها "عنصرية" ولكن الحقيقة تقول لنا بان الأمر برمته عنصري %100 هكذا هو طبيعته ولا يمكننا تغييره ولو بمقدار ذرة ولا جدال في ذلك الأمر.

المرتزقة أجانب قلت أجانب أي انهم لم يفهمون لغتكم ولن يفهمونها، بل سيزيدون الأمر سوء إذا لم يتم فعلا لا قولا ((سحب القوات المرتزقة الأجنبية)) من على الأراضي الطرابلسية بلغتكم التي تصدروا بها الأوامر فيما بينكم، وخصوصًا انهم هم المعتدون، أما الآخرين فهم المعتدى عليهم والذين يدافعون عن أنفسهم وعن العاصمة "أمانتهم" وليس أمامهم أية حلول أخرى سوى الرد بما يتوجب عليهم فعله فيفعلون، وبالتالي هنا بالتحديد تستمر المشكلة ولن تنتهي وإن طال الزمان.....

الدول الأوربية وعلى رأسهم "ألمانيا" سعت بكل ما تملكه من جهود مضنية لإيقاف هذه "المهزلة" الليبية الليبية، وهنا تحديدًا نود توجيه الشكر للمرأة الحديدية الحقيقية (السيدة الموقرة أنغيلا ميركل) في كل اقتراحاتها ومقترحاتها، من إقامة مؤتمر جمعت فيه أغلب الرؤوس المشاركة في هذه الحرب، فقط كي تعطيهم درس لن ينسى في فن احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، ناهيك على اعدادها لعددٍ من اللجان التي قد تساهم في إيقاف نزيف الدم ولأجل الحد من تفاقم هذه المشكلة المتفاقمة أصلا، وقد بذلت قصارى جهدها الذي لم تبذل (حكومة الوفاق الوطني الليبي) نفسها ولو بمقدار ربعه، مما قامت به السيدة ميركل وشركائها من دولتها ولوحدهم ومن تلقاء أنفسهم وضمائرهم.

ولكن للأسف الشديد الأمور فوق مقدرتها ومقدرتهم والجهات التي تتعامل معها وخصوصًا المعتدية على العاصمة يتزعمها إنسان عسكري بدوي ديكتاتور أمي فاشل، لا يفقه في فن و أصول احترام المرأة التي بألف رجل، والتي تسعى بالرغم ان لا ناقة لها في هذا الموضوع ولا حتى بقايا جمل لإيقاف مهزلته شئ! ذلك الذي لم تنجح ولاية فيرجينا بالولايات المتحدة الأمريكية والتي عاش فيها قرابة الـ 30 عام، في ان تزرع فيه نقطة من الأخلاق وحسن التعامل مع القضايا الشائكة والمبتذلة، بل جاء منها وقلبه ملئ بغل على كل الوطن وأهل الوطن، وزرع بداخله حرب أهلية لا أظنها ستنتهي ولوِ بعد 100 عام.

وهل في ظنكم ستنتهي هذه الحرب حتى وان تم فعلا لا قولا إيقاف إطلاق النار المزمع نهائيا؟ أبدا لن يقف نزيف الدم وسترون ذلك بأم أعينكم أولًا وقبل أي شئ، لان مجرم الحرب خليفة بلقاسم حفتر غايته أساسًا سلطاوية يسعى بكل ما لديه من مرتزقة ولا نريد ان نقول قوة، لأننا حينها سنكذب على بعضنا البعض ولا فائدة لنا هنا من هذه الأكذوبة، فالقوة عادة تكون بسواعد ليبية ولكن ياااااا حسرة أين هذه السواعد الليبية؟ التي أفلحت حقا في قتلها في هذه الحروب منذ معارك بنغازي ودرنة وانتهى أمرها.

إذن من هنا سنقول يسعى بمرتزقته وببقايا سلاح حلفائه الفساد من القوم كدويلة الإمارات وروسيا ومصر وفرنسا والأردن فقط كي يصل لكرسي الحكم في ليبيا هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى وهذا هو الأهم، ها سترون غدا كل يوم لا والله بل ربما ستسمعون في اليوم الواحد عن حالات عدة لقتل بين شباب القبائل الليبية لأجل ما نسميه ونطلق عليه بأخذ "الثأر" فهل نسيتوه؟ أم أنكم في ظل الرعديد حفتر تتناسوه؟ ذلك "الحق" الذي لن توقفه ولو مليون هدنة ومليوني وقف لإطلاق النار!

أنكم وبالمختصر يا اخواتي الكريمات ويا سادتي الأفاضل، ستسمعون عن عمليات قتل في الخفاء وبطرق ووسائل يقشعر لك منها البدن، وبطرق غير مسبوقة لدى الشعب الليبي الواحد وليس دول الغرب!

أتمنى ان لا يخرج عليّ شخص ما ويقول لي بأنني متشائمة لأبعد حد! لا والله ثم والله ثم والله أنا واقعية وصريحة وصادقة فيما اكتب واذكركم به فعلا لا قولا ولأبعد حد يمكن. ولكن قد يأخذ الموضوع منعرج آخر يرضي الجميع ويغلق باب الثأر ونحوه إلى أخر حد في حالة واحدة لا غير، وهي اتفاق غالبية الشعب الليبي من شرقه وغربه وجنوبه، ويكون جميعا على قلب واحد ضد مجرم الحرب خليفة بلقاسم حفتر وينقلبون عليه واتباعه بصفعة وقوة يد واحدة عندها فقط لن يكون هناك ثأر أو انتقام، بل سيكونوا قد فعلوا حقاً عين الصواب والصواب بعينه.

وفي حال بقيتم على سكوتكم هذا والأكثر من ذلك خروج أهالي بنغازي مهللين مزغردات وراقصات وراقصين وأظن أغلبهم لخليفة حفتر عابدين، بكل وقاحة وحقد متأجج بداخلهم دفين ولأجل إرضائه راكعين هاتفين مهللين، ومع كل ضربة للعاصمة طرابلس الكبرى، أو في مقتل ابنائنا الذين خرجوا ضد حفتركم ومن والاه مجاهدين، تسعون خلف صور حفتركم وبكل تملق ودنس لها رافعين.

فاننا والله ولآخر نسل منا سنكون لكم وعليكم ناقمين وكالنار في الهشيم، وحفتركم لن تدوم له السلطة هذا إذا تمكن من الحصول عليها أساسًا ولا حتى لابنائه الفاسقين "الصيع" الفاسدين، وإذا دامت لفرعون ونيرون ولهتلر ولموسوليني والقذافي وميلوشيفيتش وصدام وموغابي وشارون، فانها حتماً ستدوم لحفتركم الخسيس الملعون، حتى وان كنا على هذا الأمر مكرهين غير راغبين.



#ليلى_أحمد_الهوني (هاشتاغ)       Laila_Ahmed_Elhoni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالك ... ملك ورجال!
- فن إخفاء الجرائم!
- كر وفر
- انها المأس.....اة!
- براڤو خليفة حفتر
- زنقة الريح ولكن!
- البوهيمية* ظاهرة حضارية
- صرخة آلم .. آه يا ليبيا
- إلى ذلك الحين!
- اللعب مع الكبار
- نداء لأهلنا في غرب ليبيا الوطن
- قِرّتْ الحسوم (ارمي عباتك وعوم)
- عندما أغوى آدم حواء
- ماالذي تغير في خطاب معمر القذافي!؟
- ما الذي تريده روسيا على وجه التحديد!؟
- وماذا عن شركة -أم الجوابي-!؟
- ورقة قدمت في منتدى الإعلام العربي
- موسى كوسا بين المملوك جابر و رودلف هس
- ماذا يحدث في ليبيا اليوم!؟
- ما الذي تحتاجه تونس في المرحلة الراهنة؟


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليلى أحمد الهوني - أحقادكم لن تُنسى