أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليلى أحمد الهوني - صرخة آلم .. آه يا ليبيا














المزيد.....

صرخة آلم .. آه يا ليبيا


ليلى أحمد الهوني
(Laila Ahmed Elhoni)


الحوار المتمدن-العدد: 5785 - 2018 / 2 / 12 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آه يا ليبيا
لدينا وطناً مازال ينزف، والجميع يتحرك حسب أطماعه، متناسين بذلك نهائيا معاناة الوطن وآلامه، والأكثر من ذلك نزفه الذي لم يتوقف حتى هذه اللحظة، ولعل ما حدث في بنغازي الجمعة الماضية(1)، لخير دليل على صحة قولي.
⁃ تحركات "مبهمة" تدار في داخل الوطن، هدفها الأساسي يكمن، في إلتهام حصتها من "الكعكة" الليبية، حالها حال من سبقوها في هذه الحرفة.
⁃ عصابة "متباهية" بقناع الدين، كفرت مجتمعها ومن قبلهم أهلها، لا لسبب واحد مقنع، فقط كي يكون لها نصيب الأسد، في جني المزيد من الأرواح الليبية البشرية، واستنزاف ما تبقى من شباب الوطن، بأكذوبة أسموها الجهاد، متسترة عُريها بستار الدين المكشوف والمهتري.
وهم في حقيقة الامر أساسا لا دين لهم، الا دين التكالب على أرزاق الشعب الليبي، وبيع كل ما يقع بين أياديهم، حتى وصل بهم الأمر بان باعوا أعراضهم. فأطلقوا عليه جهاد النكاح، قبح الله وجههم من كيد افعالهم. وباللهجة الليبية (سوهم في ذوهم كيدهم في نحرهم) .. آمين
⁃ كتابة "تشكيلة" من المقالات "التوهيمية" والتي تفتقر بالكامل - حتى في نظر الأُمِّيَّ - للمصداقية، ولا تخدم البتة ولو بأي شكل من الأشكال، مأساة هذا الوطن واهل هذا الوطن، الغاية من كتاباتها تكمن في (الترفيه والظهور) الذي لا يضمن شيء، الا إثبات وإشباع الغرور المزروع والمتمكن، في تلك الأنفس التافهة والعقيمة.
⁃ من يرى حال البلاد، وسلوك بعض من أهل البلاد في ليبيا اليوم، يدرك بأنها حقا قد أُستباحت وبالكامل، لشلة من السراقة و"النهابة" في الداخل، وأبيحت أكثر فأكثر للقوى الأجنبية (العربية) وأيضاً (الليبية) وليست (الغربية) الناهمة من الخارج.
⁃ هناك كذلك من يتظاهر بانه يعمل لمصلحة الشعب الليبي اليــوم ، ذلك الامر ليس لأجل عيون أهلها وإرضائهم وتلبية احتياجاتهم، فقط لأجل إنتهاز مكانتهم ونفوذهم، المستغلة لمقدرات ليبيا الاقتصادية المتنوعة، والتي تزخر بها الدولة، وفي مقدراتها السياحية المتواجدة في أماكنها ومنتجعاتها التاريخية، ناهيك عن ثرواتها البترولية (بيت القصيد).
⁃ القاسم المشترك بين الذي ينهب في الداخل، والذي ينهم من الخارج، هو رغبة الطرفان واستماتتهم، في المحافظة على وجود الصراعات بداخل ليبيا، بنية دوام سلطة المتصدرين للمشهد السياسي بداخلها. وكأن لا يوجد غيرهم في ليبيا، فهم وحدهم من يحق لهم بيع كل شئ، من أجل أن يبقوا في هرم السلطة، وهم وحدهم من لهم الصالحية التامة، في التصرف بالبلاد، بغض النظر عن ما يتصفون به من عنجهية وفوضوية باسم الحرية، وكأن البلاد بين ليلة وضحاها، قد أصبحت ملكية خاصة لهم. لا تحق لغيرهم المشاركة فيها.
⁃ الجميع بات يعلم بأنه عندما يتحالف المال والسلطة في ظل وجود السلاح، فأن الكثير من الأشياء في أي وطن تسقط وتصبح "مباحة"، فالمعادلة جدا بسيطة وظاهرة بصورة جلية، وقد عرفها واستخدمها بجدارة، كل الحكام الذين استبدوا شعوبهم استبداد شديد، فأركعوها واستعبدوها شر إستعباد، حتى أصبحت هذه الشعوب عاجزة بالكامل تقريبا، من أجل تمكنها من الحصول على كامل حقوقها الأساسية، التي سلبت "بشجع" منها.
⁃ ما نراه اليــوم هو: إن السلطات المتحكمة بذلك الشعب، صارت تمارس القمع و العنف، بواسطة تحريك أجهزتها الميليشوية، مدعية بانها جيشها الجرار الذي سيحرر وينقذ الوطن وأهل الوطن.
⁃ تلك العصابات نجدها الأن وبوضوح، باتت تسيطر على تلك الشعوب البسيطة، فتشيع الخوف بين المواطنين، وتتفنن في شراء الذمم وبشتى الوسائل والطرق، فقط كي تضمن ولاء الذين يعملون معها وتحت إمرتها، بغرض دوام تواجدها في مناصبها لأطول فترة ممكنة.
⁃ تحاول تلك القوى الداخلية في ان تقّوم وتوطّد علاقتي التخويف وفرض الولاء، لأجل أن تتاكد تماما بأنهما قد تحولتا تلقائيا إلى سلوك "الطاعة العمياء" من قبل الشعب، وهي الصفة الغالبة التي يطمحون ويعملون لأجلها.
⁃ كل هذا ساعد بطريقة "نموذجية" في إيجاد تلك الأيادي والعيـون المتربصة بـ ليبيا من الخارج، والتي تنتظر بفارغ الصبر فرصتها في إشباع طمعها منها، وبجميع الطرق المباحة وغير المباحة أيضاً.
⁃ وأخير .. ولأني لا أريد الاطالة، فقط أودّ التذكير، بان بمساعدة تلك الميليشيات، وتعاملها المباشرة في وضع الحماية الكاملة لتلك "الشخوص" السياسية الإنتهازية، فإنها وبدون اَي أدنى شك، ستدخل مباشرة في إطار بيت الطاعة العمياء المذكور آنفا.
وهذا في حد ذاته، له معنى واحد لا غير. وهو ان جوانب الفساد والدمار للوطن واهل الوطن، قد عادت مرة أخرى، وفتحت على مصراعيها أبوابها... وآه ثم آه يا ليبيا المنهوبة.
~~~~~~~~~~
(1) https://youtu.be/sHiK0z139WE



#ليلى_أحمد_الهوني (هاشتاغ)       Laila_Ahmed_Elhoni#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى ذلك الحين!
- اللعب مع الكبار
- نداء لأهلنا في غرب ليبيا الوطن
- قِرّتْ الحسوم (ارمي عباتك وعوم)
- عندما أغوى آدم حواء
- ماالذي تغير في خطاب معمر القذافي!؟
- ما الذي تريده روسيا على وجه التحديد!؟
- وماذا عن شركة -أم الجوابي-!؟
- ورقة قدمت في منتدى الإعلام العربي
- موسى كوسا بين المملوك جابر و رودلف هس
- ماذا يحدث في ليبيا اليوم!؟
- ما الذي تحتاجه تونس في المرحلة الراهنة؟
- مجرد رأي.. حول انتفاضة تونس المشرفة
- من -بالفعل- يستحق جائزة نوبل للسلام!؟
- الأهم قبل المهم
- ميليشيات اللجان الثورية الإرهابية
- تعددت الجرائم والقاتل واحد
- 41 عام (غصايص)*
- سيف القذافي وعُقدة الشُهرة
- نداء - في الذكرى 14 لمجزرة سجن أبو سليم


المزيد.....




- تجربة مرعبة.. مصري يروي تجربته مع قبيلة تحتفظ بجثث موتاها لس ...
- الرئيس اللبناني: تعبنا من حروب الآخرين على أراضينا وعلينا وق ...
- اتهام غير مسبوق من داخل إسرائيل: حكومتنا ترتكب إبادة جماعية ...
- السويد تصدر حكماً بالسجن مدى الحياة لمواطن بتهمة حرق الطيار ...
- العلاقة السورية الروسية، بين التعاون الحذر و-المصالح البرغما ...
- بين خطاب رئيس الجمهورية وتمسّك حزب الله بالسلاح.. هل دخل ل ...
- المغرب: بوابة إسرائيل إلى أفريقيا
- وزير الخارجية السوري في موسكو وبحث في مصير القاعدتين العسكري ...
- هل تحيي زيارة ويتكوف إلى إسرائيل محادثات وقف إطلاق النار في ...
- الدفاع المدني في غزة: مقتل 40 فلسطينيا على الأقل في عمليات إ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليلى أحمد الهوني - صرخة آلم .. آه يا ليبيا