أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ليلى أحمد الهوني - ماالذي تغير في خطاب معمر القذافي!؟















المزيد.....

ماالذي تغير في خطاب معمر القذافي!؟


ليلى أحمد الهوني
(Laila Ahmed Elhoni)


الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 18:33
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ أن قام معمر القذافي بإنقلابه الأسود في سبتمبر 1969م، لم يلقي في خطاباته المتكررة كلمة واحدة يشكر من خلالها الشعب الليبي، أو حتى يخاطبهم بأسلوب ينم على الاحترام والتقدير، أو يدل ولو قليلا على حسن خلقه وطيب أخلاقه، بل أننا وجدناه في كل خطاباته وفي كل المناسبات، لا تخلو من عبارات السب والشتائم والاهانات، ولغة التحريض والتفتين والتهديد والوعيد لأبناء الشعب الليبي، وحتى وإن كان في بعض الأحيان لا يوجه هذه العبارات للشعب الليبي نفسه، فهي تكون موجهة بشكل مباشر للحكام العرب أو لرؤوساء الغرب وحكوماتها .

أما عن مداخلاته في بعض جلسات ما يسمى بمؤتمر الشعب العام فحدث ولاحرج، ففي أغلب الأوقات يدخل على أولئك الليبيين المجتمعين جراء عمليات الضغط والابتزاز، التي يقوم بها أزلامه وبتوصية شخصية منه، لإجبار المواطن الليبي على حضور تلك الجلسات التي يقرر القذافى بنفسه ودون طلب من احد التدخل والتحدث من خلالها، فنراه يتدخل فى النقاش عنوة بطريقة اشبه بالغزو أو ربما السطو، وهي أقرب الى أساليب المجرمين التي تقوم بها مجموعات المافيا، ونشعر ونحن نتابع هذه التصرفات الفوضاوية والغوغائية، وكأننا نشاهد فيلم بوليسي من افلام هوليوود.

كما لا يمكننا فى هذا الاطار، أن ننسى تلك الطريقة المتخلفة والمتبعة من قبل استخبارته (التفتيش والتفنيص)، وتلك العمليات الترهيبية كانتشار رجال المباحث التابعين له في هذه القاعة أو تلك، أي القاعة التي يريد أن يلقي بها كلمته ويقدم من خلالها رسالته أو مداخلته، التي في غالب الوقت تكون مداخلة مستفزة ومخيفة ومرعبة للشعب الليبي.

طيلة 41 أو 42 عام تقريباً والشعب الليبي يعاني من هموم وويلات هذه الخطابات التافهة و المكررة والهدامة التي يطلقها القذافي، تلك الخطابات التي لا تحمل معها سوى طرق الاستفزاز والترهيب لأبناء الشعب الليبي، ولكن اليوم بعد ثورة 17 فبراير وبحمد الله قد ترسخ وعي الشعب الليبي، وماعادت هذه الخطابات والشطحات تحرك ساكنا لدى الشعب الليبي، بل صار كل ما يقوله معمر القذافي في خطاباته هو بالنسبة لغالبية الليبيين كمن يسمع خرير مياه مجاري الصرف الصحي، هذا مع شكوكنا أنه قد لا يجد بالفعل من الشعب الليبي من يقوم بالاستماع إليه، وهو في هذه الحالة ينطبق عليه المثل الليبي الذي يقول ( كلب انبح لا عض لا جرح)، يعني لا يستمعون البتة لخطابه ويعتبرونه كنباح الكلاب (حاشاكم) هذا بالنسبة للشعب الليبي، أما الشعوب العربية – حسب ما سمعت وقيل إلي- فأنهم يحاولون متابعته للتسلية والتندر ، وحتى ولو لم يتمكنوا من الاستماع إليه مباشرة، فغالبا ما يكون عن طريق مقاطع غنائية مضحكة واستهزائية على موقع اليوتيوب مثلاً، لا لسبب فقط لشعورهم وهم يستمعون إليه بأنهم يتابعون منولوج مكرر وركيك، أحيانا يضحكهم وأحيانا يثير استمئزازهم ويقززهم، هذا كل ما يحدث لدى المتابعين لخطابات القذافي هذه الأيام.

ارسل لى بعض الاصدقاء العرب ومازالوا يرسلون متسألين ومن باب حب معرفة الشيء والاستطلاع – ليس أكثر

لماذا القذافي في كل خطاب من خطاباته الأخيرة صار أكثر جنونا وهلوسة عن ذي قبل ؟ وإن كل الكلمات التي يتفوه بها في خطاباته هي كلمات بذئية و غير مهذبة !! وأننا في كثير من الاحيان صار الأبن في بلداننا يستحي من الجلوس مع والده عند سماعها، كما أن خطاباته لا تستطيع أن تلتقط منها او تستفيد بجملة مفيدة واحدة فيها !! وكلها شتائم وإهانات موجهة للجميع بمن فيهم الشعب الليبي، أو حتى الزعماء العرب وغير العرب أو لكل من يأتي على لسانه، ويقولون أيضا في استفساراتهم بأنهم عندما يستمعون إليه، يشعرون أو يكادوا يشعروا بالغثيان*، علما بأنهم في أغلب الأحيان – وكما ذكرت أعلاه - لا يستمعون لخطاباته مباشرة، بل عن طريق اعادة بعض المقتطفات على مواقع الانترنت في مقاطع غنائية سخيفة وغير هادفة مركبة خصيصا للاستهزاء به والسخرية منه.

ولعل هذه الملاحظات في مقالتي هذه جاءت كرد على عدد من الاسئلة التي وصلتني من اصدقائي وصديقاتي من العرب وحتى الغربيين والتي جميعها تدور حول نفس الموضوع.

فالإجابة على هذه الاسئلة ومن حسن الحظ لا تحتاج إلى كثيرا من البحث والعناء، لأنها وباختصار شديد اصبحت واضحة ومعروفة، فأن خطابات معمر القذافي هي نفسها لا تتغير، فمنذ أن قام بإنقلابه "الأغبر" وهو يسير على نفس الخط السمج في طريقة القاء خطاباته، وفي انتقائه للكلمات اللا سوية والغير أخلاقية، ولكنها من حسن حظ غالبية الليبيين كانت في السابق تمر في بعض الأحيان على هواء ليبيا النقي ونسيمها العليل، فتخفف من بذاءتها كثيرا ويتم تجاهلها تماما، ولكن التغيير الذي طرأ عليها اليوم، وللأمانة جميعا بداءنا نشعر به وبأن تمة أمر آخر له تأثير مباشر ممثمل فى زيادة نسبة البذاءة والانحطاط في مستوى خطاباته وفي عدد كلماته النابية وكل ما يخرج من فمه المتعفن، لدرجة أنها ماعادت ترتقي إطلاقا إلى مستوى الخطاب السياسي، ومن هنا فأني أرجح بأن الأسباب الحقيقية هي، كون معمر القذافي منذ نهاية شهر مارس تقريباً، وهو غير موجود فوق سطح الأرض أو بالمعنى الأصح هو مختفي مرتعباًً في السراديب ويجاور الفئران ( الجرذان) والصراصير وكل الحشرات الضارة، التي عادة ما نجدها في مجاري مياه الصرف الصحي، وأكاد أجزم والكثيرون معي بأن الغرفة التي يخطب منها يمر من فوقها ومن جنبها ومن تحتها كل فضلات أهالي العاصمة طرابلس، سواء التي يتقيؤون بها في أحواض الحمامات أو التي تخرج منهم في مراحيضها، والتي وكما نعلم عادة ما تجتمع كلها في المجاري العامة، التي يتوسدها القذافي في منامه وفي خطاباته، فكيف نتوقع أن يكون خطاب ذو معنى وقيمة من شخص معتوه وهو يطلقه من تلك "الفونيات" أكرمكم الله وعافاكم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* والله أني طيلة كتابتي لهذه المقالة اتي تشرح حقيقة أساليب خطابات القذافي وأنا متقززة (مصاريني متشقلبات) وبالفعل أشعر بالغثيان. وكنت اتمنى أن إنبهكم في بداية المقالة لأخذ "احتياطتكم الوقائية" فربما ستشعرون بما شعرت أثناء قراءتكم للمقالة.



#ليلى_أحمد_الهوني (هاشتاغ)       Laila_Ahmed_Elhoni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي تريده روسيا على وجه التحديد!؟
- وماذا عن شركة -أم الجوابي-!؟
- ورقة قدمت في منتدى الإعلام العربي
- موسى كوسا بين المملوك جابر و رودلف هس
- ماذا يحدث في ليبيا اليوم!؟
- ما الذي تحتاجه تونس في المرحلة الراهنة؟
- مجرد رأي.. حول انتفاضة تونس المشرفة
- من -بالفعل- يستحق جائزة نوبل للسلام!؟
- الأهم قبل المهم
- ميليشيات اللجان الثورية الإرهابية
- تعددت الجرائم والقاتل واحد
- 41 عام (غصايص)*
- سيف القذافي وعُقدة الشُهرة
- نداء - في الذكرى 14 لمجزرة سجن أبو سليم
- ماذا تتوقعون من سيف القذافي؟
- في ذكرى معركة باب العزيزية*
- رسالة شكر وتقدير لموقع الحوار المتمدن
- ما الغاية وراء الانتقائية!؟
- أنا والتاء المربوطة*
- ما المطلوب في ليبيا اليوم؟


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ليلى أحمد الهوني - ماالذي تغير في خطاب معمر القذافي!؟