أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - هل حقاً : عصا الجنة وسيلة ردعٍ و امتثالٍ ؟














المزيد.....

هل حقاً : عصا الجنة وسيلة ردعٍ و امتثالٍ ؟


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 6486 - 2020 / 2 / 8 - 00:55
المحور: الادب والفن
    


شاءت الأقدار أن تجمع بين رغبة المستعمِرين - و بكل تناقضاتهم - و تتوحد إرادة الغزاة - رغم مختلف أهدافهم - في الضغط على القادة الكرد الممانعين المعرقلين لوحدة الصف الكريِّ ، و التلويح عليهم بالعصا ليهشوا به على رقابهم .
فكانت النتيجة خطوةً إيجابيةً و امتثالاً لرغبة الجماهير بالإكراه و القهر ، لا بحسن نيةٍ و لا بطيب خاطرٍ .

التأدب بالعصا و العودة للطاعة مكرهاً ، ليس من تهذيب العاق و انضباطه و لا من حسن أخلاقه .
فالتلويح بالعصا في وجه المتمرد ، يعد اعتداءً على إرادته في التفرد . كما انتهاكاً صارخاً لحرمة رغبته في الركض وراء المصالح الشخصية و الحزبية و الفئوية .

التكلم باسم الوطن بات حديث الساعة على ألسنة الجميع . و الدعوة للتقارب و توحيد الصفوف غدت سباقاً ماراتونياً على رصيف الشفاه ، بعيداً عن أرض ملاعب القلوب ، بغرض امتصاص غضب الشارع الذي يغلي غيظاً ، برفع الشعارات التي تخدر العقول و ترطب النفوس .
في حين أن التقارب ( القسريَّ ) و الخطوات ( الجبرية الجدية ) دحضٌ لادعاءاتهم الوطنية الكاذبة ، و تعذيبٌ نفسيٌّ ، كأن يُجبروا على التعري أمام الملأ .
علاوةً على أن هذه اللحمة بمثابة كوابيس تراود لبعضهم في اليقظة ، و تجرع السم للبعض الآخر ، كما يعد عبئاً ثقيلاً على كاهل من لم يكن على قدرٍ من المسؤولية .
هذا فيما يخص أصحاب الشأن من السياسيين المراوغين و تجار الشعارات المضللة و الكلام المعسول .

أما المواطنون فيرون أن التقارب تحت التهديد ، و التكاتف بالضغوط و بتلويح العصا خيرٌ من التشرذم و الانقسام و الفوضى . طبقاً للمثل القائل : " العصا الفاعل من الجنة "

منذ الأزل ، و في الكثير من المواقف مكانة العصا محمودةٌ ، و مفعوله مضمونٌ غالباً . و إن كان الإكراه على أداء الواجب لا يصنع شخصاً رزيناً قويماً على الأغلب .

قلوب ساستنا خاليةٌ من النفع و العطاء ، و لا مفعمةٌ بالحياة الحرة الأبية . حتى ولو تظاهروا بتحمل المسؤولية ، و انتحلوا شخصية الصدوق المضحي في خدمة الوطن و المواطن ، أو الشجاع في اتخاذ القرارات المصيرية .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما يكون الوطن مختطفاً .
- ليس من طبع المرتزق ، البحث عن ذاته .
- العطاء حكمةٌ راقيةٌ ، و سلوكٌ أنيقٌ .
- الكيل بمكيالين ، أم غشاوةٌ على الأعين ؟!
- كل عامٍ و مستقبلنا يصنعه المستعمِرون و الطامعون .
- براعة الشرق في صناعة الأصنام ، و عدم الأوطان .
- إطلالة نافذتي مفعمةٌ بمشهد الحياة .
- الشعور بالعار ليس من شيم الطغاة .
- و أخيراً تمسك لا فروف بقرنيِّ الثور .
- بكثرة الطهاة يفسد الطبق .
- حينما تكون الصرخةُ مفلسةً .
- شبحي لكم مرعبٌ .
- ردٌ هادئٌ على مداخلة الأخ مسهوج خضر .
- خذها من قلمي ، أيها العاشق .
- رسم الخرائط سيُعاد من جديدٍ .
- أعيادنا كحكامنا غدت خائبةً ، بلا إنجازٍ .
- رحيلك الأبدي آلةٌ ، تعزف ألحان الوجع .
- الطبيعة تغريك ، للارتماء بحضنها .
- و للمعزة ، الأحفاد أوفر حظاً من الأولاد .
- لعل لبعضهم أخذ العظة .


المزيد.....




- العثور على جثة الممثلة الباكستانية حميرا أصغر علي في كراتشي ...
- وفاة المخرج المصري سامح عبد العزيز
- نجيب الحصادي… أفَلَ العقل المُنيف ومضى مَن أوقد البصيرة في ل ...
- “مبروك النجاح” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- رابط رسمي وشغال. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس الي ...
- بعمر الـ80.. يحيى الفخراني يقف على المسرح مجسدًا -الملك لير- ...
- نجيب الحصادي… أفَلَ العقل المُنيف ومضى مَن أوقد البصيرة في ل ...
- مبروك للجميع.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس ...
- الفنان يحيى الفخراني يعود لـ -الملك لير- في عامه الثمانين
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس.. رابط النتيجة على م ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - هل حقاً : عصا الجنة وسيلة ردعٍ و امتثالٍ ؟