أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ولادة الزمن العراقي...














المزيد.....

ولادة الزمن العراقي...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6465 - 2020 / 1 / 15 - 23:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ هكذا هي امريكا وهكذا هي ايران, وللجوار حصة, العراق فريسة بين مفترسين, فيه الذي فيه, حكومة تبيع وطن, واحزاب ومليشيات شيعية, لوثة في التاريخ الوطني, وتاريخها ملوث بدماء الأمام الحسين (ع), تغتال المواطن ولها في كل بيت كربلاء, وفيه التحرير عبودية, والجهاد خيانة وطنه, والأرهابي الدولي اسطورة جهادية, وقناص الأنتفاضة الوطنية شهيد, يكافئآن بحور وغلمان وعقار في الأخرة, وفيه كتائب واحزاب لله والأنبياء والأولياء والأئمة, وسرايا للسلام وعاشوراء, وأخرى ملثمة تمارس القتل الأستثنائي, وفيه شوارع وساحات وازقة و(درابين), لجداريات الصدرين وشهيد المحراب وعزيز العراق, والقاب اخرى ما انزل الله بها من سلطان, تدنس التراث والتاريخ الوطني, في ذاكرة المحافظات العراقية, وعلى ارضه مذهب ايراني, يتمدد و "الحمد لله" عبودية وجوع وفقر وجهل ومرض واذلال.
2 ـــ هكذا هي امريكا وهكذا هي ايران, تسلقان المجتمع العراقي في قدر الأطماع والمصالح المشتركة, وعلى تراب الجنوب والوسط, تبقى الحياة تتنفس برئة الأحياء, ثمانية الاف عام تختزن بين اضلاعها وعي سبعة حضارات, آن له الآن ان يولد, ثورة شبابية بمواصفات عراقية, تكنس غبار التطرف الطائفي العرقي, وتمسح عن وجه الله والعراق, ما تراكم من الشرائع الميته, فأرض العراق لم تعد مقبرة لعفن الشعوذات والتخريف, وهو الربيع الأزلي لملتقى الحضارات, هكذا هتفت ثورة الآول من تشرين, بعد ولادتها في ساحات التحرير "نريد وطن", فاعادت الحياة للهوية العراقية, واكملت نسيجها في حضن الزمن العراقي, فاصبح المواطن على يقين, ان له الآن امل في ان يكون له وطن, وحرية ان يحلم, في ان يكون له مستقبل آمن, ومنذ الأول من تشرين / 2019, عشنا ولا زلنا معجزة ثورة الجيل الجديد, فأصبحنا كما ينبغي علينا ان نكون.
3 ـــ انه الزمن الوطني بكل تجلياته, يجري في شرايين المجتمع العراقي دماء شبابية, بأرادة تختنرق المستحيل, تُغير الواقع وتصلح الحاضر وتُخطط لبناء مستقبل عراقي زاهر, ثورة تنطق بالحقيقة العراقية, ومن ضمير الجنوب والوسط , تتمدد رياح ساخنة عرضاً وطولاً, تُذوب في طريقها ثلوج الأنغلاق الطائفي القومي, في المحافظات الشمالية والغربية, وتكسر كلس التطرف, لتخرج من احشاء المصير, طفولة وعي جديد, لمشتركات الهوية الوطنية, فينضج المفهوم المجتمعي لمعنى الأنتماء والولاء, والعراق يتعافا من اورام العمالة والخيانة والأرتزاق, الثورة العراقية في محافظات الجنوب والوسط, ابتدأت من عمق معاناة الجوع ونزيف الثروات الوطنية, وليس بوسع دواعش الأحزاب الشيعية, ان تكسر التاريخ.
4 ـــ بعد سقوط النظام البعثي, سارعتا امريكا وايران, لأقتسام الترسانة المخابراتية والأستخباراتية للنظام البعثي, امريكا اعادت تدريب وتسليح حصتها , ثم نظمتها في داعش, ايران شكلت من حصتها احزاب وتيارات ثم مليشيات دموية, جمعتها تحت مسمى " فصائل المقاومة للحشد الشعبي, كرديف لحرسها الثوري, و(الف لكن) من تحت الواقع العراقي الدامي, ثمة حقيقة عراقية اخرى, حراك شعبي رافض, تبلورت عنه انتفاضة, مغموسة بالتاريخ الثوري لمجتمع الجنوب والوسط, فأمتلاء بها الشارع العراقي كاملاً, وسيشترك الجميع عاجلاً, في نسج الحراك المليوني, حيث اللحظة الفاصلة, التي ستجرف باطل الفساد والأرهاب, فشلالات الثورة, تحترم جاذبية التراب الوطني.
15 / 01 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين المطرقة والسندان...
- دونية المتأسلمون!!!
- القاتل المقتول...
- طهران ترقص عارية...
- ارفعوا ايديكم وانصرفوا...
- حكومة تنهار وشعب ينتصر...
- الأستثناء...
- الأنتفاضة: من ضلع الله والوطن...
- عراقيات في ساحة التحرير...
- في الوثبة: مسرحية ايرانية...
- الأنتفاضة توحدنا...
- الأنتفاضة: تبني وطناً...
- الأنتفاضة: معجزة عراقية...
- الجوع والثروات والثورات...
- مثقفون لمكافحة الشغب!!!
- اشك احياناً...
- نداء للتضامن...
- احذروا التاريخ...
- الله في ساحة التحرير...
- ديمقراطية (4) ارهاب...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ولادة الزمن العراقي...