تحليل نفسي وانثروبولوجي مبسط عن ثقب الجسد

ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 14 - 16:09
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

الفتخ في الأنف والحواحب والاقراط في الاذن والقلائد والوشم كلها كانت لها اصول طوطمية دينية لرموز تمائم لجلب الخير ودرء الشر من الأرواح الشريرة ...
والوشم بالذات هو والختان تقديم الجسد كقربان للشئ الموشوم به من فرط تقديس أو حب او توحد مع المقدس ...
و مع التقادم نسيت دلالة البيرسينح والوشوم وأصبحت تفعل لشكلها لكن اخذت دلالة أخرى كإثبات موقف معارضة ضد الطبيعة أو ضد المجتمع بأي مظهر ...
يحب أن نلاحظ اننا هنا نشرح اسباب التزين الذي له علاقة بأذى الحسد وايلامه وليس للزينة الانثروبولوجيا الطبيعة من مساحيق التجميل والأساور والملابس والشعور المستعارة
هناك كثيرون يعتمدون على تلك الطقوس _ ثقب اعضاء أو وشم _ كنوع من المسايرة وحب الظهور وهذا يعود لديهم لمركب نقص و الشعور بالفراغ العاطفي والروحي لذلك تلهمهم تلك الرموز التعلق بها وملء هذا الفراغ الذي وتهدئة القلق لدى الأنا بسبب صدمة نفسية والذي يحاول الشخص من خلاله تغطية وكبت القلق من الصدمة القديمة قد تكون من المرحلة الفمية أو القضيبية في الطفولة المتأخرة عن طريق تعليق تلك الأشكال والرموز ...
بمعنى أن الوشم والحلقان والختان وكل تلك الرموز في اصل كانت نوع من القربان الذاتي لفكرة أو طوطم مراه لدى الموشوم أو المختوم أو المخصي أو ثاقب جسده ... وهو تعبير عن قلق عميق جدا ومخاوف مكبوتة قديمة ويتم تعويضها واستخدام تلك الأشياء مدرع نفسي للحماية ثم بأسباب أخرى لا محال لها هنا في التحليل تستخدم احيانا للتعبير عن التمرد ضد الذات من خلال إيلامها لأسباب ماسوشية أو كنوع من التطهير الذاتي بسبب الشعور بالذنب كما يفعل الايموز مثلا ...
ولو كان الشخص يحمل ضغينة أو كراهية لمجتمعه فهو يستخدمها كنوع من الانتقام الذاتي ومن المجتمع بمنطق شمشون ...
#انسان_يفكر

#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل