أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الدرقاوي - فجرت سوق الثرثرة














المزيد.....

فجرت سوق الثرثرة


محمد الدرقاوي
كاتب وباحث

(Derkaoui Mohamed)


الحوار المتمدن-العدد: 6453 - 2020 / 1 / 2 - 02:51
المحور: الادب والفن
    


من صغري فرض عين علي
أن ارتدي لباس الصمت أبديا
ارى واصمت
أسمع واصمت
وعلى مر الزمان
بصمتي اقتنعت
أنثى مؤدبة مهدية
سحرها الصمت
فراشة صرت
تحترق تحت وقعة الصمت
حتى في المدرسة علموني :
اذا كان الكلام من فضة
فالسكوت من ذهب
لا تضيع كلماتك القليلة
حتى يفقد الثرثار مصداقيته
بحكمهم قد صدقت
وحين ذات يوم تكلمت
كل من حولي احرقت
بكلمتي القوية
جحظت عيونهم في استغراب
قالوا :بلاغة
قالوا: وقاحة
وقالوا ثرثرة
وقالوا تذكير بقيمة
نزلت بئر الصمت واستكنت
حتى حين احببت
احببت بصمت
يقبلني حبيبي فاطرق صامتة
يقترح فأحرك راسي صامتة
يثيرني بانامله
فاهتز صامتة
حين مل من صمتي
هجرني
فارتديت ابجدية السكوت
وفي صمت
بللت وسادة الليل
من صمتي تجمدت أوصالي
ماتت الحروف على شفاهي
اتاني ابن الديرة خاطبا
فتزوجت قبولا في صمت
وفي غرفة النوم
ذبت كما تذوب شموع الاضرحة
وما فهم زوجي ان السحر
آهات لا ثرثرة
لاني من احاديث التربية تعلمت
ان زوجي هو سيدي
تاج رأسي
لولا الاله لكانت عبادته واجبة
حين قضى وطره
ركلني زوجي واستدار
قال وهو يدق طبول الثرثرة
انت تجمدين الأوصال
وانا اريد انثى زوبعة
أصبح الصباح
في سريري التفت اليه ضاحكة
عانقته وعلى ارنبة أنفه
تركت لساني يتسكع مقربة
ضمني
أخرس اناتي بقبلات محرقة
قلت : اريدك فارحني
وقدمت اليه اطباق فواكة متنوعة
خامره شك ..توجس
وبدأ السؤال يطارد السؤال
من ؟ ومتى؟ كيف ؟وكم ؟ وأين .....؟
وكانت اول صفعة على خدي فرقعة
صرت بثرثرة الرغبة عاهرة
أمثل ادوار العفاف ماهرة
ما بكيت ولا صمت
حدقت وركزت النظر
و ارجعت الصفعة صفعات
مزقت الطوق
وفجرت سوق الثرثرة



#محمد_الدرقاوي (هاشتاغ)       Derkaoui_Mohamed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحيدة بين الوجوه
- غلالة ( الجزء الثاني من لهاة مكتوم )
- أحزابنا
- لهاة مكتوم
- المعنى هو الانسان
- معلقات الزمن
- احلام يانيس
- رفقا بالقوارير
- على صدرك ينتهي الركب
- النرجس على ذاتك مات
- الحاضر مات في ذكرياتنا
- حبيبتي غجرية
- اليك ماعادت تعربد رغبة
- صورة
- حب، هوى وانصهار
- فاس
- تحرش
- من القاتل ؟
- أنثى تعيد للنهر الجريان
- القطاف غربة


المزيد.....




- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الدرقاوي - فجرت سوق الثرثرة