أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - هدية ابنة الطاغية صدام إلى قتلة شهداء الانتفاضة لن تمنع سقوطهم!














المزيد.....

هدية ابنة الطاغية صدام إلى قتلة شهداء الانتفاضة لن تمنع سقوطهم!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 21 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استقبل نظام المحاصصة الطائفية ومليشياته وأحزابه انتفاضة تشرين المجيدة منذ يومها الأول بالأكاذيب والافتراءات والاتهامات الباطلة بالعمالة (لأميركا وإسرائيل والسعودية والبعث الصدامي)، وما يزال بعض الحمقى والموسوَسين يبحثون عن أدلة تثبت تلك الاتهامات بعد أكثر من شهرين ونصف من اندلاعها، وحين أوشكت الانتفاضة على الانتصار على كل هذا الزبل الدعائي الرخيص ودحضته بدماء أبنائها الشهداء والجرحى الذين فاق عددهم العشرين ألفا، جاءت رغد ابنة قتال العراقيين صدام حسين لترقص على جراح العراقيين وتقدم للجلادين في أحزاب ومليشيات المحاصصة الطائفية أثمن هدية ينتظرونها وسوف يتلقفونها ببهجة وحبور وليهتفوا "ألم نقل لكم؟"، ألا وهي أن تعلن رغد عن نفسها قائدة لانتفاضتهم وتتكلم بضمير جمع المتكلمين فتقول (نحن متأكدون من أننا سنبني عراقا أفضل، وأنظف، وستنتهي محنة العراق عاجلا بإذن الله، ولتبدأ مرحلة أخرى كما ينبغي لعراقنا العظيم)! بل وتتكلم عن الأيادي الملطخة بدماء العراقيين وتتوعد بمحاسبتها! وهي التي فاق أبوها جميع طغاة العراق والعالم بسفك دماء الضحايا ولم يفلت من جنونه وهذيانه الدموي حتى النساء الحوامل والأطفال الصغار الذين هجرهم من جبالهم الشاهقة ليموتوا في صحارى العراق الغربية! لماذا لا تشعر هذه السيدة بالعار من جرائم أبيها وعصابته العائلية العشائرية التي حولت العراق الى شبكات من المقابر الجماعية وسلمت العراق للاحتلال الأجنبي وهزمت أمامه هزيمة منكرة؟ لماذا لا تشعر بالمسؤولية عن مجيء الاحتلال والنظام لرجعي المتخلف الذي يقتل أبناء العراق اليوم ممن كانوا من ضحايا نظام أبيها بالأمس؟
لقد منع صدام حسين بجنونه الدموي وأمراضه النفسية كداء العظمة، والهلوسة الارتيابية وغيرهما، منع العراقيين حتى من الدفاع عن وطنهم ودفع بعضهم دفعا بجرائمه الى صفوف العدو وهو بهذا لا يقل إجراما بحق العراق عمن أجرم وقاتل مع الغزاة المحتلين!
أما عن جرائمه بحق العراقيين فقائمتها طويلة وقد بدأها منذ يومه الأول حين سطا على الحكم من الرئيس الراحل أحمد حسن البكر وارتكب مجزرة قاعة الخلد بحق أكثر من خمسين من رفاقه وقادة حزبه وقتلهم قتلا شنيعا، وليس انتهاء بآخر مجازره قبل هروبه من مواجهة قوات الاحتلال الى حفرة العار حين سلم نفسه ذليلا خائبا ملطخا بدماء شعبه إلى الغزاة الأميركيين! فلتتذكر رغدة ابنة صدام شيئا من هذه الكوارث التي ارتكبها أبوها بحق العراقيين وتشعر بالعار منها وتحترم نفسها وغيرها وتسكت فلا تتخل في الشأن العام فقد انتهت وولت كوابيس حكمهم وانتهى عهدهم ولن يعود وما يجري في العراق الآن لا علاقة له بهم وهم لم يعهدوا هذا النوع من الصراع والانتفاضات السلمية لأنهم كنظام حكم تعودوا على استعباد العراقيين وقتل المتمردين الرافضين منهم بالدبابات والغدر بالطعن من الخلف وبرصاص الكواتم!
*لقد كتبتُ أكثر من مرة، ومن منطلقات الإنصاف والإنسانية، ضد الاتهامات الموجهة لهذه المرأة ومطالبة السلطات العراقية لنظيرتها الأردنية بتسليمها، أما بعد هذه الحركة الغبية والمقصودة التي قامت بها بالضد من توجهات الانتفاضة الشعبية المضمخة بدماء الشهداء فعليها ألا تلوم إلا نفسها، لأنها خرقت شروط إقامتها في الأردن وأساءت أكبر إساءة للانتفاضة وشهدائها حين زجت بنفسها وبقذارة نظام أبيها وعائلتها في موضوع الانتفاضة وراحت تزايد على جراح الناس التي لم تندمل بعد! ولسوف يسقط النظام الفاسد الحالي ولن تنفعه هذه الهدية السامة ولكن ليس كما سقط نظام أبيها المهزوم أمام المحتلين بل سيسقط بالكفاح السلمي العراقي وسيقطع العراقيون كل صلة بالماضي الأسود القبيح ماضي الطغيان والتبعية والدم والمؤامرات والطائفية والعنصرية ويبنون عالما جديدا يليق بهم وبحضاراتهم النبيلة الثرة!
*الصورة لمتظاهرين خلال الانتفاضة المستمرة وهم يحملون لافتات رفض قاطع لصدام ونظامه وحزبه!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوحي وزيدان وجهان لعملة التبعية الواحدة لأميركا وإيران
- لا للحلول الانتخابية الملغومة، نعم لتغيير النظام جذريا!
- الانتفاضة حققت خمسة انتصارات مهمة ولكن النظام يحاول الالتفاف ...
- نشيدُ تشرين: قسماً بأمي!
- بحثا عن بديل للقاتل عبد المهدي خارج مزبلة نظام المحاصصة الطا ...
- محافظ النجف: مليشيات -عمار الحكيم هي التي قتلت المتظاهرين في ...
- نهاية الخيار الإيراني -الأمني- وصعود خيار-المرجعية - يونامي-
- البيان الجديد لمقتدى الصدر.. ملاحظات وتساؤلات سريعة:
- شعر عمودي : بنات تشرين
- الانتفاضة العراقية صارت نمط حياة يوميا
- هل خسرت إيرانُ العراقَ كشعب؟
- أحمد باقر جاسم ضحية جريمة اختطاف جديدة
- الإنجازات الميدانية لانتفاضة تشرين الباسلة على الأرض حتى الآ ...
- التشكيك بالانتفاضة ليس وجهة نظر بل إهانة لدماء الناس!
- مَن حذف جملة السيستاني (المتظاهرون لن يعودوا الى بيوتهم قبل ...
- السيد نصر الله ودفاعه المؤسف عن قاتل شباب العراق عبد المهدي
- فيديو عاجل وخطر: الصدريون وتوابعهم المدنيون يحاولون حرف الان ...
- حول احتقار -المثقف الموَسْوَس- لجماهير المنتفضين:
- لماذا سيعدلون دستور بريمر وفق المادة 142وليس المادة 126 وكلت ...
- ورقة مطالب تنسيقيات بغداد المخجلة: أدنى سقفاً حتى من تنازلات ...


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - هدية ابنة الطاغية صدام إلى قتلة شهداء الانتفاضة لن تمنع سقوطهم!