عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 12 - 01:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مُسـبّب ألفساد بعد 2003م
في مقال نُشر قبل سنوات, بعنوان :
لماذا لا يستقرّ العراق (1) قلت فيه:
[لَنْ يستقرّ العراق أبداً, لأنّ الدّين فيه صنعةٌ للأرتزاق يتوارثهُ رجال آلدِّين لأبنائهم و بعض حواشيهم, و لَيسَ نظاماً للحياة, بل يبيعون الوهمَ و آلأحلامَ و الحكايات لإثارة عواطف الناس لملأ جيوبهم و يعيشون همَّ آلواقع .. لا همّ الأسلام, و لذلك باتَ آلعراقيُّ مُستعدٌّ لِئَنْ يتحوّلَ إلى ظالمٍ ما إستطاعَ إلى ذلك سبيلاً].
فرصٌ ذهبيّة كثيرة مرّت و مرّت ولم تُستغل لتحكيم مبادئ ألعدالة وحكم الأسلام في الأمّة, حتى كتابة الدستور(2) تركوه لكلّ من هبّ و دبّ من آلمتحاصصين ليقرّروا ما يناسب جيوبهم, فصار سبباً لخراب العراق و دماره!
بإعتقادي .. الفرصة ما زالت قائمة لتصحيح المسار و كتابة دستور جديد بحسب رأي الأسلام الذي يمثله المرجعية العليا!
ليتم محاكمة الفاسدين ألـ500 الكبار مع 5000 مرتزق كانوا يحومون حولهم لضرب ضربة العمر.
ألفيلسوف الكونيّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=522914&r=0
(2) في الأيام الأولي لكتابة مسودة الدستور, وضع المختصون المتحاصصون عناوين و مواد لأصل الدستور .. ثم زاروا المرجعية العظمى في النجف و طرحوا عليه المبادئ الأساسية التي توصلت لها عقولهم الصغيرة التي لم تُطالع دستورا واحدا من دساتير العالم ناهيك عن معرفتهم بفلسفة الأحكام و قوانينها؛ لكن المؤسف أن المرجعية لم تعطي رأياً واضحا و دقيقا بشأن مواد الدستور وكأن الأمر لا يعنيها إلا من بعيد و من فوق .. هذا رغم إن الوفدو بإعتراف رئيسهم كان بضم ليبراليون و إسلاميون و مختلف الإتجاهات؛ قد قبّلوا يداه و تمنوا مشاركته أو من يمثله في كتابة بنود الدستور النهائية, لأنه يُحدد مصير الأمة و كرامتها, و ما فعل للأسف رغم تواصل لجنة الدستور معها, و المشتكى لله.
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟