أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الابتعاد عن التسامح خطيئة كبرى














المزيد.....

الابتعاد عن التسامح خطيئة كبرى


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6417 - 2019 / 11 / 23 - 19:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الابتعاد عن التسامح بمثابة خطيئة كبرى ان لم يجر ايقافه قبل تغلغله في النفوس والافكار والمشاعر ويؤدي الى اقتراف جرائم وزرع احقاد ويقود الى ان يكون المجتمع خاصة القائم على نهج حارة كل من ايدو اله موبوءا بالحرب والظلم والفقر والعنصرية والاستغلال والقمع والارهاب والتباعد وانا ومن بعدي الطوفان واللامبالاه باحوال الناس وقضاياهم, وبالتالي ان يغرق الانسان في مشاعر واحلام وافكار القتل والتعصب الاعمى والنهب والعنصرية والاحتقار للاخر ورصد كل شيء لترسيخ الاحتلال واهدافه وممارساته وتبرير جرائمه وما هو الافضل ان نحلم بالسيئات والشر واقتراف الجرائم وبالتالي طمس وتشويه انسانيتنا ام نحلم بالجماليات والسلام والحرية والتاخي وكيفية تعميق المشترك بين الجميع واجمل التعاون البناء والمفيد فما المانع في ذلك؟ وهناك مناسبات عالمية منها شهر التسامح ويصادف في تشرين الثاني من كل عام والذي يجري استثماره ايجابيا ولاقامة اعمال وفعاليات ونشاطات لتوطيد العلاقات بين الناس وتمهيد السبيل الى الغد الزاهر الجميل, فلماذا لا يكون هناك شهر لتوطيد السلام بحيث يجري خلاله تكثيف اللقاءات والنشاطات والاعمال بين مختلف الاطر والاحزاب والشعوب والطوائف, والهادفه الى تعميق وتوطيد نزعة واية السلام والحديث عن جماليته واهمية اقامة الوزن للشرائع السماوية والارضيه المناديه بالسلام واحترام القرارات الدولية جملة وتفصيلا المتعلقة باحترام الشعوب المظلومة وخاصة الشعب الفلسطيني والداعية الى حماية حقوق الانسان في كل مكان ونبذ قانون النهج الهمجي الذي يسلكه الاحتلال ومستوطنيه وجنوده وقادته مصرين على ان يقلدوا في اخلاقهم وسلوكهم وممارساتهم اليوم ما تعرضوا له في اربعينات القرن الماضي من ممارسات اضطهاد وقتل واعتقالات وافران غاز, وحقيقة هي ان الجماهير التي ظلت في وطنها ومن كل الطوائف تعمل وتسعى للتعايش السلمي والتاخي الحقيقي بين العرب واليهود شرط ان يقوم هذا التاخي على اسس الكرامة القومية والحرية والسلام والاحترام المتبادل, مما يضمن المساواة وبكل شموخ نرفض الكذب والتزوير ونهج فرق تسد وعلاقة الفارس والفرس وانها دولة يهودية وبرامجهم تؤكد انها ليست كذلك, فمجرد وضع برنامج لتهويدها وتغيير اسماء, يؤكد انها ليست يهودية والولاء هنا للنظام هو بمثابة ولاء للاحتلال والعنصرية والاضطهاد والقمع ويصر حكامها على انهم لم يسمعوا بكلمة احتلال وما فعلوه هو تحرير الارض وليس احتلالها ويقراون لافتة الى الامام لا نحو السلام وحسن الجوار وتوطيد العلاقات وضمان الامن والاستقرار والطمانينة للبشر وانما الى تكثيف الاستيطان واقامة الجدران وفرض الحصار وهدم البيوت, وحقيقة ان الاحتلال والاستيطان والحروب والقمع والقتل ودوس الحقوق واقتراف الجرائم يوحد قادة الاحتلال وجمهورهم, ورغم ذلك يبقون دون محاكمة وعقاب جماهير فرقها ومزقها السلام وحبه اي حسن الجوار واحترام الغير والصداقه والحفاظ على انسانية الانسان جميلة وراقية وسلمية وتكره العنف, وتصر على التعامل مع العرب كاعداء ومجرمين وبالتالي سهولة الضغط على الزناد, واي مغرض ومشبوه وسيء النية اقنعكم بانني هنا ضد السلام وبالتالي انتم عشاقه وان كل ما نعانيه من مشاكل في كل المجالات لاننا نولي السلام الاهمية القصوى ونهمل المستوطنات والفقراء والقضايا الاجتماعية والبنى التحتية كذلك فان العرب متواجدون في كل مكان وهم احرار في السفر والعوده والاقتراع والانجاب والزواج بمن يريدون وهم يكيلون الشتائم لسياستنا مع ان قضاياهم في ايد وارجل امينة وما عليهم الا التعايش وفق ما نمليه عليهم ومع هذا الواقع والتصالح معه ومن يكون عنده عدو تاريخي بمثل هذه الاهمية وهذا المستوى ويفرط به فبذلك يدوس على كرامته هو لان صموده في مواجهة ممارساته يمنحه القوة والاراده والتاييد, ولان منطق قادة الدولة مقلوب ويفتقر الى الموضوعية والواقعية والجمال فيقترفون الجرائم ضد العرب وكانهم يقدمون لهم التفاح والاغذيه والملابس ورغم هذا الكرم فالعرب لا يقدرون هذا ويصرون على نعت السياسه الممارسه باسوأ الكلام وعليه فمن حق الشرطه الرد على هذا التحريض والقتل, ومشكلة الحكام انهم مصابون بمرض عضال اسمه الاحتلال المتنور لانه تطبيق لوعد الله بان الارض لهم ثم انهم تشرفوا واقاموا تمثال الياس الخالد من كل شيء عربي لانه لا امل في انجاز وحدتهم والقضاء على التشرذم وهم تحت الاحتلال ورغم تكريمنا لهم بالتمثال ياتون الينا بالسكاكين والمقصات لطعن جنودنا المساكين وليستمروا في محاولاتهم ونحن في محاولاتنا ولنرى من سينتصر في النهاية, فلا شك ان البندقية اقوى من السكين ومفعولها اقوى وجاء في الامثال, الباب الذي تاتيك منه الريح سده واستريح والباب المطلوب اقفاله هو الاحتلال من خلال كنسه لانه لا ياتي الا بالعنصرية والاحقاد واقتراف الجرائم وباستمراريته فهو كالموت الذي يقضي على الحياه وخاصة موت الضمائر والقيم وجمالية النفس الانسانية وجمالية الضمير, ان الموت الروحي والفكري, يفرز نظريات العنصرية والاستعلاء ويدفع بالمتطرفين الى اقتراف الجرائم وممارسات الاباده والهدم والتدمير وبدلا منه الاخلاق العسكرية والاحلاف العسكرية الخطيرة بين الدول وبالتالي بين البشر لماذا لا يقام الحلف الانساني الكوني الجماعي حيث ان الجميع ابناء تسعه والارض ام الجميع وطالما يؤمنون بان الله هو الخالق فكلهم اخوة وبذلك ينتصرون على نزعة الانتحار الذاتي ويحفظون الارض بيت الجميع العامر والدافئ.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب سنه قانون الواجب!!
- خطا مطبعي ايجابي وجميل في - الاتحاد -
- تحية جليلية للنائب ايمن عودة ومحمد بركة ورفاقهما ولعنة علنية ...
- ​انا معتز بالقرية ونسيمها واهلها
- العطاء المطلوب
- الى متى تذهب صرخات دعاة السلام مع الريح؟
- واجب الساعة وقف قرع طبول الحرب والاستيطان
- احب قريتي
- عانقت الرئيس الخالد ياسر عرفات في تونس
- وطني صافح الشمس والنجوم والقمر
- بي ظما الى المباهج
- عرس العودة
- الرد الفلسطيني على اضراب الاسرى هدية انهاء التشرذم
- ​السلام يناديكم فاستجيبوا للنداء
- ​الموت هو العدو والصديق للانسان
- جريدة الاتجاد يا نكهة التين
- ​الكلمة الطيبة كالشجرة لا تثمر الا الطيبات من الاعمال
- يا ايها الطغاة اخرجوا من المستنقع
- نسعى الى السلام
- الى متى يتعاملان مع العالم كانه وجد لخدمتهما؟


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الابتعاد عن التسامح خطيئة كبرى