أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - هل اساء الله الى ذاته في القرآن … ؟!













المزيد.....

هل اساء الله الى ذاته في القرآن … ؟!


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6405 - 2019 / 11 / 11 - 15:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 . عندما يظهر الله وكأنه عاجزاً ضعيفاً متكئاً على المؤمنين المجاهدين من بدو الصحراء يدعوهم بنصوص قرآنية ان يدافعوا عنه وعن دينه وشريعته بارواحهم واولادهم واموالهم يَقتلون ويُقتلون في سبيله واعداً اياهم بالجنة بعد الموت ! ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً … ) من خلال هذه الاية يبدو ان الله قد شرَّع العنف والقتل كوسيلة لنشر الدين بدلا من نشره بالمعروف والحسنى والاقناع ! ولا يخلو الامر ايضا من غرابة على اعتبار ان الله الكلي القدرة والتمكين كيف يصل الامر بمخلوقاته الضعيفة والمحدودة القدرة ان تدافع عنه وعن دينه !!
2 .عندما اطلق الله على نفسه اسماءً اسموها حسنى قال تعالى ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) … وبها الكثير مما لا يليق بمقامه كالاه خالق لهم ولكل البشر ! فكيف له ان يصف نفسه مثلاً بالمكار اي المخادع الخداع وخير الماكرين اي خير الخداعين ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) كيف ينزل الله الى مستوى البشر واي بشر ؟ المكارون المحتالون ، ويمكر كما يمكرون بل يتفوق عليهم في مكره درجات ! ثم اليس المكر صفة او نزعة بشرية خبيثة ، كيف له ان يصف نفسه باخبث صفات البشر ؟ اي الاه هذا الذي يقارن نفسه بمجموعة من البدو الضالين ويظهر تفوقه عليهم في المكر ! قال عمر بن الخطاب ( لو ان رجلي الواحدة داخل الجنة والاخرى خارجها ما امنت مكر الله ) وقال ابو بكر الصديق ( لو ان احدى قدمي في الجنة والاخرى خارجها ما امنت مكر الله ) اذن بشهادت عمر بن الخطاب وابو بكر الصديق وهم من كبار الصحابة ، ومن اوائل المؤسسين لدولة الإسلام بأن الله مكار ولايؤتمن مكره !! ( المنتقم القهار الضار المقيت الجبار المتكبر المتعالي ) كل هذه الصفات وغيرها هي صفات بشرية سادية ! واسماء اخرى يمتدح نفسه او يمتدحونه فيها من قبيل ( الجليل الجميل الكريم البديع … الخ )… هل الله بحاجة الى هكذا صفات نرجسية ونفاق وتزلف لا داعي له لالاه المفروض أن يترفع عن هذه الصفات حسنها وقبيحها ، اليس وصف الله نفسه بالماكر اساءة لذاته ؟
3 .  كيف يُظهر الله نفسه شتاماً لعاناً وهل يليق به ذلك ؟ من هو ابو لهب هذا ؟ ليظهر وكأنه خصم شخصي الى الله ! ألانه قال للرسول تبا لك الهذا جمعتنا ؟ ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ وجمعهم للدعاء, قال له أبو لهب: تبا لك سائر اليوم, ألهذا دعوتنا ؟ ) ، فيضيق الله به ذرعاً ويشتمه ويلعنه دفاعاً عن نبيه وكأنها عصبية جاهلية !! هل هذا التصرف يليق بالاه عزيز حكيم ؟ ثم ما دخل زوجته لتلعن هي الاخرى … ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ ) .
انها خصومة شخصية بين النبي وابو لهب ، لماذا لم يشهر النبي سيفه مثلاً ويقاتله وهي ثقافة كانت شائعة بين العرب آنذاك لتصفية الخصومات خاصة المتعلقة بالاهانة الشخصية والشرف … الخ ، لماذا يتدخل الله في امر عادي يحدث كثيرا بين الناس ، وينزل الى مستوى ابو لهب وإمرأته ! أيليق هذا بمقام الاه عظيم خالق الاكوان والبشر اجمعين ؟ كان على النبي ان يعالج الامر دون اشراك الله في الامر لاسيما وان الرجل عمه !
4 . كيف يسمح الله لعمر بن الخطاب ان يتدخل بينه وبين نبيه ويكون ملهماً لهما ؟ ويتوارث الخواطر مع الله ؟ وهل نسي الله هذه التشريعات المخطوطة في اللوح المحفوظ حتى يذكِّره بها عمر وهو من البشر ؟ ويسبق الله في التفكير بالوحي ! ويستمع الله الى ما تراود عمر به نفسه ويستجيب الى رغباته وينزل بها تشريعات خطيرة مثل تحويل القبلة وتحريم الخمر وفرض الحجاب … الخ ، وهو يعلم انها ستبقى الى ابد الابدين ديناً في رقاب المؤمنين ؟ هنا يبدو عمر بن الخطاب يتصرف وكأنه نبي : قال فيه الرسول ( لو كان فيكم نبيّ من بعدي، لكان عمر بن الخطاب. )…( ذكر مجاهد أنّ القرآن كان ينزل موافقة لرأي رآه عمر، وقد وافق الوحي كلام عمر رضي الله عنه في أكثر من موقف، أوصلها بعضهم إلى عشرين مناسبة، بينما تحدث عمر بن الخطاب عن ثلاثة مواضع وافق فيها ربه ) … ( روى البخاري عن عمر بن الخطاب قال: "وافقتُ اللهَ في ثلاث؛ قلت: يا رسول الله، لو اتخذت مقام إبراهيم مصلًى، وقلت: يا رسول الله، يدخل عليك البَرُّ والفاجر، فلو أمرتَ أمهاتِ المؤمنين بالحجاب؛ فأنزل الله آية الحجاب، قال: وبلغني معاتبةُ النبي صلى الله عليه وسلم بعضَ نسائه، فدخلتُ عليهن، قلت: إن انتهيتن، أو ليبدلن الله رسوله صلى الله عليه وسلم خيرًا منكن؛ حتى أتيت إحدى نسائه، قالت: يا عمر، أمَا في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعظ نساءه حتى تعظهن أنت؟ فأنزل الله: ﴿ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ ﴾)
هنا يخاطب عمر بن الخطاب النبي وكأنه الله ، ويقترح عليه تغيير القبلة ( يا رسول الله ، لو اتخذت مقام ابراهيم مصلى ) فيسمع الله اقتراح عمر ويُنزل آية بهذا الخصوص ! ( يا رسول الله فلو أمرتَ أمهاتِ المؤمنين بالحجاب؛ فأنزل الله آية الحجاب ) !!
5 . صلاة الله وملائكته على محمد واعلان رضاه على اله وصحبه ملايين المرات يومياً … اليست هذه مهمة لا تليق به ولا حتى بملائكته ، وتصويره وكأنه لاعمل له الا الصلاة على محمد واهل بيته واصحابه متى ما نطق احد باسم محمد من المسلمين … وهل هذا من مقام الله ؟ الصلاة على بشر هو خالقهم مهما كانت مكانتهم وقدسيتهم عند اتباعهم ، ثم اليس هذا تجاوز على مكانة الله وقدسيته ! ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )
وهل المبالغة في التقديس من ضرورات الدين وبكلمات قد تكون خارجة من وراء شغاف القلوب !
6 . هل يليق بالاه ان يعمل مأذون عند رسوله وابنه فيزوج ويطلق ويزكي عائشة من حادثة الافك ، وينزل آية يطلب فيها من الراغبات من المؤمنات من النساء ان يهبن انفسهن للنبي ليستنكحهن … !! ( وامراة مؤمنة ان ارادت ان تهب نفسها للنبي وان اراد النبي ان يستنكحها خالصة لله من دون المؤمنين … ) هل هذه الدعوة مما يليق بالاه ان ينزل الى هذا المستوى !! ويدعوا المؤمنات لاشباع رغبة نبيه الجنسية لاغير ، وما الذي سيستفاده المسلمون من هكذا دعوة وهل هي ضرورية ؟!
صار زواج محمد من زينب بنت جحش عند المفسرين القدامى مشكلة عويصة تحتاج إلى تبرير وتعليل لما انطوى عليه من حوادث غريبة لا تنسجم مع الآداب والأعراف التي جاء بها محمد للبشرية .
( … فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً )
وعن محمد بن يحيي بن حبّان قال: جاء رسول الله ص بيت زيد بن حارثة يطلبه فلم يجده. وتقوم إليه زينب بنت جحش زوجته فُضلاً ، فأعرض رسول الله (ص) عنها فقالت: ليس هو هاهنا يا رسول الله فادخل بأبي أنت وأمي. فأبى رسول الله أن يدخل وإنما عجلت زينب أن تلبس لما قيل لها رسول الله (ص) على الباب، فأعجبت رسول الله. فولى وهو يهمهم بشيء لا يكاد يُفهم منه إلا ربما أعلن: سبحان الله العظيم سبحان مصرف القلوب. فجاء زيد إلى منزله فأخبرته امرأته أن رسول الله أتى منزله. فقال زيد: ألا قلتِ له أن يدخل؟ قالت: قد عرضتُ ذلك عليه فأبى. قال: فسمعتِ شيئاً؟ قالت: سمعته يقول سبحان الله العظيم سبحان مصرف القلوب. فجاء زيد حتى أتى رسول الله فقال: يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت؟ بأبي أنت وأمي يا رسول الله لعل زينب أعجبتك فأفارقها. فيقول رسول الله: أمسك عليك زوجك. فما استطاع زيد إليها سبيلاً بعد ذلك اليوم، فيأتي إلى رسول الله فيخبره، فيقول رسول الله: أمسك عليك زوجك، فيقول: يا رسول الله أفارقها. فيقول رسول الله: احبس عليك زوجك. ففارقها زيد واعتزلها وحلت، يعني انقضت عدتها. قال فبينما رسول الله جالس يتحدث مع عائشة، إلى أن أخذت رسول الله غشية فسُري عنه وهو يبتسم وهو يقول: من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجنيها من السماء. قالت عائشة: فخرجت سلمى خادم رسول الله (ص) تشتد فتحدثها بذلك، فأعطتها أوضاحاً عليها . )
فكانت زينب تفخر على نساء النبي وتقول: زوَّجكن أهلكن وزوَّجني الله من فوق سبع سموات .
لقد أدّى زواج محمد من زينب إلى اتهامات ضد محمد، فقال المنافقون: محمد يحرم نساء الولد وقد تزوج امرأة ابنه زيد ، فنزلت هذه الاية : ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم، ولكن رسول الله وخاتم النبيين، وكان الله بكل شيء عليماً …)
اما حادثة الافك المعروفة فينزل الله سورة النور يبرئ فيها عائشة في امر شخصي لاعلاقة له لا بالدين ولا بالدعوة الى هذا الدين …



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا صولة الكريم اذا جاع واللئيم اذا شبع …
- دولة مدنية ديمقراطية الخيار الاصح للحالة العراقية !
- واخيراً امتلك الشعب سلاحه !
- رفقاً بالعراق فليس لنا غيره …
- فخلف كل سفاح يموت سفاح جديد …
- لاتزال قبيلة قريش تحكمنا !!
- مكافحة النار بالنار … !
- الاخوان … وحسرة المظاهرات على النموذج العراقي واللبناني !!
- قراءة نقدية لبعض ما جاء في كتاب ( فترة التكوين في حياة الصاد ...
- قراءة نقدية لبعض ما جاء في كتاب ( فترة التكوين في حياة الصاد ...
- تعليق على بعض ما جاء في خطاب السيد رئيس الوزراء العراقي …
- محنة العقل مع النقل !
- الدين والسياسة …
- ترقب وتوجس من مظاهرات ما بعد الغد …
- إشكالية الشخصية العراقية المحيِّرة …
- هل نسي الله أن يحرر العبيد ؟!
- تعليق على كلمة السيدة ميركل عن دموية الارهاب الاسلامي …
- المنطقة من حرب الى حرب الى حرب !!
- العراق بين نارين الفساد والمحاصصة الطائفية !
- الاسلام وعقدة المرأة !


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - هل اساء الله الى ذاته في القرآن … ؟!