|
الكتاب المقدس 39
أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6310 - 2019 / 8 / 4 - 15:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
************************* توضيح
هذا الكتاب المقدس هو الكتاب المقدس الذي أكتبه برؤيتي وبوجهة نظري وبأدوات خلقي الفنية الخاصة بي اعتمادًا مني على النص الكلاسيكي للكتاب المقدس، ليس إعادةً أو نقلاً أو انتحالاً، وهو يختلف اختلافًا كليًا عما نجده في الكنائس، هذا وإن أحتفظ بآياته وبأطرها وبأساليبها، فأنا أضعها في سياق جديد يخدم الخط الجديد الذي أنتهجه في بنائه، هناك إذن عملية في الشكل جديدة تفرضها عملية في المضمون منافية تمامًا لكاتب التوراة في تصوراته المثالية للعالم، إنها تصوراتي المادية للعالم وكل فلسفتي الإنسانية التي أوظفها في هذا النص الجديد لما يدعى بالكتاب المقدس، لنقل النص الأخير، فللكتاب المقدس روايات عديدة.
*************************
سِفْرُ التَّكْويِنِ
1 وَأَمَّا يُوسُفُ، فَأُنْزِلَ إِلَى مِصْرَ، وَاشْتَرَاهُ فُوطِيفَارُ خَصِيُّ فِرْعَوْنَ رَئِيسُ الشُّرْطَةِ مِنْ يَدِ الإِسْمَاعِيلِيِّينَ الَّذِينَ أَنْزَلُوهُ إِلَى هُنَاكَ لِجَمَالِهِ، فَالْقَمَرُ كَانَ يُوسُفَ، وَالْخَصِيُّ كَانَ النَّجْمُ. 2 وَكَانَ فُوطِيفَارُ مَعَ يُوسُفَ يَدُورُ فِي مَدَارِهِ، فَجَعَلَهُ رَجُلًا نَاجِحًا، وَعَامَلَهُ فِي بَيْتِهِ كَأَخِيهِ. 3 وَرَأَى سَيِّدُهُ أَنَّ النّجَاحَ دَوْمًا مَعَهُ، وَأَنَّ كُلَّ مَا يَصْنَعُ كَامِلٌ وَجَمِيلٌ عَلَى صُورَةِ كَمَالِهِ وَجَمَالِهِ. 4 فَوَجَدَ يُوسُفُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ وَثِقَةً حِينَ وَكَّلَهُ عَلَى بَيْتِهِ وَدَفَعَ إِلَى يَدِهِ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ. 5 وَكَانَ مِنْ حِينِ وَكَّلَهُ عَلَى بَيْتِهِ، وَعَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ، أَنَّ أَشْجَارَ الْبَرَكَةِ سَمَقَتْ فِي بَيْتَ الْمِصْرِيِّ، أَنَّهَا سَمَقَت فِي الْبَيْتِ وَفِي الْحَقْلِ، 6 فَتَرَكَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ فِي يَدِ يُوسُفَ، وَلَمْ يَكُنْ يُوسُفُ مَعَهُ يَعْرِفُ شَيْئًا إِلاَّ الْخُبْزَ الَّذِي يَأْكُلُ، وَالْمَاءَ الَّذِي يَشْرَبُ. 7 وَحَدَثَ بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ أَنَّ امْرَأَةَ سَيِّدِهِ رَفَعَتْ عَيْنَيْهَا إِلَى يُوسُفَ، وَقَالَتِ لَهُ: «اضْطَجعْ مَعِي»، فَأَعْلَمَهَا أَنَّهُ لَا يُحِبُّ النِّسَاءَ. 8 وَقَالَ لامْرَأَةِ سَيِّدِهِ: «هُوَذَا سَيِّدِي لاَ يَعْرِفُ مَعِي مَا فِي الْبَيْتِ وَكُلُّ مَا لَهُ قَدْ دَفَعَهُ إِلَى يَدِي، 9 لَيْسَ هُوَ فِي هذَا الْبَيْتِ أَعْظَمَ مِنِّي، وَلَمْ يُمْسِكْ عَنِّي شَيْئًا غَيْرَكِ، لأَنَّكِ امْرَأَتُهُ، فَكَيْفَ أَصْنَعُ هذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ، وَأُخْطِئُ إِلَيْهِ؟». 10 وَكَانَ إِذْ كَلَّمَتْ يُوسُفَ يَوْمًا فَيَوْمًا أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ لَهَا. 11 ثُمَّ حَدَثَ نَحْوَ هذَا الْوَقْتِ أَنَّهُ دَخَلَ الْبَيْتَ لِيَعْمَلَ عَمَلَهُ، وَلَمْ يَكُنْ إِنْسَانٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ هُنَاكَ، 12 فَأَمْسَكَتْهُ بِثَوْبِهِ قَائِلَةً: «اضْطَجعْ مَعِي!»، فَأَشْفَقَ عَلَيْهَا، لِأَنَّهُ كَانَ بِحُبِّهَا لَهُ يُعَذِّبُهَا، 13 لِا بِحُبِّهِ لَهَا يُعّذِّبُهَا، كَانَتْ هَذِهِ هِيَ أَخْلَاقُهُ. 14 وَكَلَّمَتْهُ بَعْدَ أَنْ أَشْبَعَهَا قَائِلةً: «كَيْفَ قُلْتَ لِي إِنَّكَ لَا تُحِبُّ النِّسَاءَ؟» 15 فَقَالَ يُوسُفُ:» أَنَا لَا أُحِبُّ النِّسَاءَ، لَكِنِّي أَشْفَقْتُ عَلَيْكِ، فَلَيْسَ مِنْ أَخلَاقِي أَنْ أَتْرُكَكِ تَتَعَذَّبِينَ مِنْ أَجْلِي. » 16 فَوَضَعَتْ خَدَّهَا عَلَى صّدْرِهِ، وَكَمَا أَشْفَقَ عَلَيْهَا أَشْفَقَتْ عَلَيْه: «سَيِّدُ هّذَا الْبَيْتِ خَصِيٌّ، قَالَتْ، أَنَا أَشْبَعُ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَشْبَعُ مِنْهُ. » 17 فَكَلَّمَتْ زَوْجَهَا بِمِثْلِ هذَا الْكَلاَمِ قَائِلَةً: «دَخَلَ عَلَيَّ الْعَبْدُ الْعِبْرَانِيُّ الَّذِي جِئْتَ بِهِ، فَاتْرُكْهُ يَدْخُلُ عَلَيْكَ. 18 وَكَانَ لَمَّا طَلَبْتُه أَنَّهُ رَفَضَ لِإِخْلَاصِهِ لَكَ، وَهُوَ يَقْبَلُ الْيَوْمَ لَإِخْلَاصِهِ لِي، إِنَهُ لَا يُحِبُّ النِّسَاءَ، فَانْظُرْ كَمْ هِيَ تَضْحِيَتُهُ عَظِيمَةٌ. » 19 فَكَانَ لَمَّا سَمِعَ سَيِّدُهُ كَلاَمَ امْرَأَةِ سَيِّدِهِ الَّذِي كَلَّمَتْهُ بِهِ قَائِلَةً: «بِحَسَبِ هذَا الصَّنِيعِ صَنَعَ لِي عَبْدُكَ»، أَنَّ رِقَّتَهُ رَقَّتْ. 20 وَعَلَى عَكْسِ مَا كَانَتْ تَتَوَقَّعُ، أَخَذَ يُوسُفَ سَيِّدُهُ، وَوَضَعَهُ فِي السِّجْنِ، فِي الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عُشَّاقُ الْمَلِكِ الْمَغْضُوبُ عَلَيْهِمْ مَحْبُوسِينَ فِيهِ. 21 وَلكِنَّ امْرَأَةَ فُوطِيفَارَ رَئِيسِ الشُّرْطَةِ كَانَتْ مَعَ يُوسُفَ، فَبَسَطَتْ إِلَيْهِ لُطْفًا، وَجَعَلَتْ نِعْمَةً لَهُ فِي عَيْنَيْ رَئِيسِ السِّجْنِ. 22 فَدَفَعَ رَئِيسُ السِّجْنِ إِلَى يَدِ يُوسُفَ جَمِيعَ الأَسْرَى وَكُلَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، 23 وَلَمْ يَكُنْ رَئِيسُ السِّجْنِ يَنْظُرُ شَيْئًا الْبَتَّةَ مِمَّا فِي يَدِهِ، لأَنَّ امْرَأَةَ رَئِيسِ الشُّرْطَةِ كَانَتْ مَعَهُ، وَمَهْمَا صَنَعَ كَانَ يُنْجِحُهُ.
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب المقدس 38
-
الكتاب المقدس 37
-
الكتاب المقدس 36
-
الكتاب المقدس 35
-
الكتاب المقدس 34
-
الكتاب المقدس 33
-
الكتاب المقدس 32
-
الكتاب المقدس 31
-
الكتاب المقدس 30
-
الكتاب المقدس 29
-
الكتاب المقدس 28
-
الكتاب المقدس 27 (2)
-
الكتاب المقدس 27
-
الكتاب المقدس 26
-
الكتاب المقدس 25
-
الكتاب المقدس 24
-
الكتاب المقدس 23
-
الكتاب المقدس 22
-
الكتاب المقدس 21
-
الكتاب المقدس 20
المزيد.....
-
بن غفير يعلن تأسيس أول سرية من اليهود الحريديم في شرطة حرس ا
...
-
“ابسطي طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وعرب س
...
-
سوناك يدعو لحماية الطلاب اليهود بالجامعات ووقف معاداة السامي
...
-
هل يتسبّب -الإسلاميون- الأتراك في إنهاء حقبة أردوغان؟!
-
-المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة
...
-
سوناك يدعو إلى حماية الطلاب اليهود ويتهم -شرذمة- في الجامعات
...
-
بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا
-
شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب
...
-
عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
-
إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|