أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تيسير عبدالجبار الآلوسي - نداء لحملة توقف مخادعات منطق الخرافة ودجله ومحاولات التضليل لفرض قشمريات بعض الساسة















المزيد.....

نداء لحملة توقف مخادعات منطق الخرافة ودجله ومحاولات التضليل لفرض قشمريات بعض الساسة


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6307 - 2019 / 8 / 1 - 18:49
المحور: المجتمع المدني
    


في إطار أنشطة المجتمع وأنسنة وجوده يجابه المجتمع الشعب العراقي ظروفا معقدة من خطاب ظلامي ومصادرة بذرائع شتى أحدها محاولة إلزامه باحترام قدسية مُدّعاة ولكنها ليست سوى الستار لألاعيب ظلاميين لا ينثرون سوى منطق الخرافة والتجهيل وجهدا لفرض أضليل باسم الدين وهي ليست سوى مزاعم التدين الكاذب بمعنى السياسة ولا غير وهي سياسة قوى المافيا الفاسدة!! فما الموقف منها؟ وماذا تفيدنا أحداث افتتاح بطولة رياضية في كربلاء وما طفا بشأنها؟؟؟؟

طفت مؤخراً قضية أخرى من محاولات التضليل وبث الطقسيات المزعوم قدسيتها بقصد تمرير الدجل وأضاليل الظلاميات. فقد صرحت حكومة كربلاء بأنها تتحفظ على فقرات حفل افتتاح بطولة غرب آسيا في الملعب الأولمبي؛ وإذ أعلنت أنها لم يكن لها دور في إعداد البرنامج المنسوب لوزارة الشباب والرياضة، فقد أكدت أنها "لن تسمح بإقامة أي برنامج لأي جهة الا بالتنسيق معها...".
من جهة أخرى سارع المالكي وحزبه إلى استنكار ما حصل في ملعب كربلاء وطالب بتحقيق عاجل ومحاسبة ما أسماهم المقصرين. وقال المالكي في بيانه، "نستنكر وندين بشدة ما حصل مساء أمس في ملعب محافظة كربلاء المقدسة خلال افتتاح بطولة غرب آسيا، والتي رافقها حفل موسيقي راقص يعدّ تجاوزا على حرمة المدينة وهتكاً لقدسية مدينة الإمام الحسين عليه السلام".
فيما جاء بعض الرد على تلك الأصوات التي تعالت من طرف القوى الإسلاموية الظلامية مجسداً في تصريحات مدير عام العلاقات في وزارة الشباب والرياضة قائلا: إنه لا يوجد [في أنشطة وزارة الشباب والرياضة] أيّ إنتهاك لقدسية مدينة كربلاء، مبيناً بأن العاصمة العراقية بغداد أيضا مقدسة ويوجد بها الإمامين الكاظمين، ولكنها مليئة بالملاهي والبارات. وأكد لشبكة روداو الإعلامية، "لا توجد قدسية لمدينة... فلو تعاملنا مع الأمر بهذه الطريقة، فيجب الحفاظ أيضاً على مدينة بغداد، ومنع افتتاح البارات والملاهي فيها".
وأضاف، ".. بأنّ قدسية كربلاء محفوظة بأهلها وبوجود العتبات المقدسة، وعليهم أن يهتموا بإيجاد فرص العمل للشباب العاطلة والمرأة وتقديم الخدمات بدل التطرق الى مثل هذه الأمور".
وبشأن دعوات المحاسبة لمنظمي الاحتفالية قال: "على أي أساس وعلى وفق أي قانون يطالبون بمحاسبة المسؤولين، هل يوجد هناك قانون مشرع حول قدسية كربلاء؟". كما أشار إلى أنّ من يتحدث عن خرق قدسية المدينة، هو ذاته الذي يقوم بجلب الفنانات من هنا وهناك لتغني في الملاهي وهو راعي الحفل لنجده اليوم يعترض على حفل الافتتاح.
وأردف "اذا استمر الوضع الحالي فقد تقتصر البطولات القادمة على اقامتها في أربيل والبصرة فقط، ولكن ستكون هنالك نتائج عكسية وسيهدد الرأي العام العالمي".
ويُذكر أيضاً أنّ الوقف الشيعي وعدد من الشخصيات السياسية المتنفذة كانوا قد اعتبروا حفل افتتاح بطولة غرب آسيا لكرة القدم في مدينة كربلاء والذي شهد عروضاً غنائية واستعراضية، بأنه كان انتهاكاً لقدسية المدينة.
إننا هنا نود إعادة التوكيد على حقيقة مزاعم تلك الأطراف التي عادة ما تتحفنا بخطاب مشحون بالتوتر والتهديد والوعيد وابتزاز الجمهور بعامة عبر صب خطابها على تشويه قوى الديموقراطية وأي نشاط تنويري يخدم أبناء الوطن من نشاط ريائي أو فني أو أدبي..
ولطالما شهدنا الاعتداءات والبلطجة التي طاولت منتديات اتحاد الأدباء وروابط الفنانين فضلا عن استمرار إغلاق دور السينما والمسرح ووصم المنتديات الترفيهية بتشويهات إنما تمثلها أكثر مما تقع على تلك المنتديات ولكنها توغل في التشويه بقصد الابتزاز وإدامة سطوتها وبلطجتها...
وهي إذ تتحدث عن القدسية وتسقطها على أمور بعينها فإنّما تقوم بذلك حصريا عبر إسقاط القدسية على رجالات أحزابها وميليشياتها ممن ارتدى جلباب التدين زوراً لفرض كلمتهم قهريا قسرياً على الناس وللتضليل بشأن خطابهم السياسي الفاسد بتمريره بوساطة إسقاط تلك القدسية ثم لمواصلة اللعبة والإبقاء على المحافظات تحت سلطان تحكمهم بها على أنها إقطاعيات خاصة بهم بإسقاط سمة القدسية على هذه المحافظة أو ذاك القضاء...
إن القدسية المحصورة في جميع الديانات بالمطلق الإله الواحد، يقومون بالترويج لفكرة شمولها رجال كهنوت سياسي يتجلببون بجلابيب التدين الكاذب هي في الحقيقة بعيدة كل البعد عنهم كونهم يمارسون مصادرة الحقوق والحريات والاعتداء على الناس جهاراً نهاراً ونهب ثروات المحافظات وتوزيعها غنائم بينهم لصوص البلاد ومافياتها...
إن عبثية (القدسية المزيفة) إنما يدركها الشعب حتى ببسطاء القوم بمجرد استذكار أحاديث وآيات من قبيل عامل يعمل خير من ألف عابد وغيرها من آيات ترفض وجود الأكليروس الديني وتؤكد منطق أن الحياة البشرية حرة لكم دينكم ولي ديني ومتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا...
لكن تلك الحفنة اللصوصية المافيوية من طبقة الكربتوقراط الوليدة ما بعد 2003 تواصل تكريس نظام الطائفية الكليبتوقراطي بطابع المحاصصة التي أغلت أي معنى لتوافق مجتمعي وأحالته لمجرد عقود بيع وشراء وهمية للنهب والسلب، وحرصا على إدامته تصر على استعمال منطق الخرافة في إثارة طقوس واصطناعها بقصد مزيد تضليل ودجل ومخادعة..
إننل إذ ندين ألاعيب ساسة التدين المزعوم وادعاءات قادة التضليل من ظلاميي زمن التجهيل وإشاعة التخلف فإننا نؤكد إدراك القوى الشعبية لتلك الحقائق وفضح خلفياتها التي ما عادت تنطلي على مواطن..
إنّ صحيح الرد اليوم في مثل هذا الخطاب أوسع حملة شعبية تفضح الدجل والتضليل من جهة وتحيل صريخ أدعياء القدسية المزيفة على منصة للجم تلك الصوات المثيرة للاحتقانات والتوترات وللأزمات المصطنعة المفتعلة..
وعلى قوى التنوير الرد بمقاضاة تلك الأصوات كونها تثير المشكلات العقدية بوجه الحراك الشعبي لممارسة حقوقه واستعادة مكانة البلاد وسط عالم متقدم يرى في الرياضة والفن والأدب وكل شؤون ثقافة العصر أداة لأنسنة وجودنا وإغناء قيمنا الروحية النبيلة السامية..
ومن حق العراقيين جميعا وليس أبناء محافظة كربلاء وحدهم فقط بل هم أسوة بغيره من أبناء مدن البلاد ومحافظاته كافة يمتلكون حق ممارسة كل الأنشطة التي تليق بأبناء العصر ولعل الموسيقا والغناء وكل الفنون والآداب والرياضات هي ثيمة رافقت مسيرة المجتمعات كونها الغنى الروحي الأبهى..
من هنا، وجب الفصل بين قدسية يدركها ويعرفها الجميع ويمارسونها بفضل سلامة إيمانهم وبين قدسية مزعومة مزيفة يسقطها نفر من دجالي العصر من ساسة الطائفية المتجلببين بجلابيب قدسية كاذبة مُدَّعاة وشتان بين الاثنين..
ومنذ عصور الأنبياء والصالحين كانت الرياضة وكانت الآداب والفنون والقيم الروحية السامية رديفة الوجود الإنساني بلا من يستطيع حظرها ومصادرتها لأنّ كل ما يعني الإنسان الحر هو مما ينبغي ممارسته جدلا بلا اعتراض وعرقلة أو كبح ومصادرة واستلاب قهري..
بخلاف ذلك جاءت نُظُم الطائفية وأحزابها فاستولدت طبقات الفساد وتشكيلاتها المافيوية والميليشياوية لتكون الأذرع التي تصدح بصراخ العابثين بالقدسية المزيفة من جهة وبادعاءات التحريم والتكفير والتجريم ومن ثم الحظر والمصادرة!!
ولكن، يحق اليوم للشعب برمته أن يقاضي ما يثيره بعضهم من توترات تستند لمتشددين من مختلف الفرق وما تفرضه تلك العناصر من لغة مرضية على حساب حيوات الناس..
يحق للشعب أن يقف بوجه إمراضه فيدعو اليوم بقوة ردا على الادعاءات وما يُرتكب في ظلال التجييش الهمجي أن تطالب بمقاضاة من يشق الصفوف ويتلاعب بعقول بعض مضلَّلين وأن تطالب بإعادة افتتاح دور السينما والمسرح والمنتديات الاجتماعية مقابل منع مصادر قوة مالية للأدعياء ممثلة بنشرهم المخدرات واتجارهم بالبشر!
إنني أطالب بإجماع قوى التنوير على بيان مشترك يتضمن فضح الأدعياء وخطابهم ويتضمن مطالب محددة بأسقف زمنية لافتتاح دور الثقافة كافة وفتح ملف يلجم قوى التخلف الظلامية من ارتكاب جرائم التكفير وحظر الأنشطة الإنسانية النبيلة السامية كما جرى ويجري منذ 2003 وحتى يومنا..
فالبلاد فيها شعب واع يعرف طريقه ويدرك معاني الإيمان وما تقتضيه من حريات واحترام للتعددية والتنوع ورفض للأحادية والقهر والقسر في الحياة اليومية للإنسان..
وبهذا تتحمل قوى التنوير اليوم موضوع تنظيم نفسها وتوحيد جهودها للرد الفاعل المؤثر ومنع ربط نضالاتها التنويرية بقوة أو أخرى من قوى التدين المتوهم المزعوم عبر أي تحالف أو تنسيق يظل غير مبرر بل لا يدخل إلا في باب الأضاليل التي مورست بحق شعبنا وحراكه وتفاصيل عيشه ويومه العادي...!
إلا فاكتبوا وسجلوا أصواتكم هنا وقولوا للظلاميين الطائفيين من قوى الإسلام السياسي كفى تلاعبا بمصائر الناس فهم أحرار في عيشهم


ملاحظة مهمة:

المعالجة لا تتعرض لامرئ في شخصه وذاته ولكنها تعالج المواقف بين ما تقع به وتؤدي إليه من مزالق وبين إعادتها إلى جادة الصواب وما يتفق والقيم الدستورية لدولة اختار شعبها طريق الديموقراطية لا طريق الأضاليل.. فليردوا حيث ينبغي الوصول إلى ما يتلاءم وحريات الناس وحقوقهم لا يتجه بهم إلى سوداويات أوقعت الجميع بما آل إليه وضع البلاد والعباد.. دول في المنطقة أعادت بناء وجودها وبنت عشرات المدن الكبرى بربع المدة الزمنية كما مصر وأهلها نفخر بهم فيما العراق يُمنع على أهله أن يمارسوا وجودهم الإنساني!!!



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يجري التحول باقتصاد مافيوي إلى مستنقع للانهيار القيمي بق ...
- ألا تخلط التحالفات الضدية مع النقيض الأوراق وتعقد المسار؟ لم ...
- أدوات التنوير وبناء خطاب ثقافي جديد ينعتق من التبريرية والذر ...
- في بلاد الواق واق، حكومة كركري، منو يشتري!؟
- مطالب بتفعيل دور الادعاء العام والقضاء لممارسة أدوارهما الدس ...
- اتحاد الطلبة العام كبوة التجميد وديمومة الفعل.. دروس وعبر
- نداء إلى قوى العلمانية والديموقراطية في العراق من أجل إطلاق ...
- خطل شعار إصلاح وتغيير وتضليله المسار!
- درس عبّارة الموت لا لكبش فداء؛ نعم لتغيير النظام، سبب كلّ ال ...
- تسلسل العراق في التقويمات الأممية ونداء مستحق
- بين التركيز على تغيير النظام وحماية حقوق الخاضعين له قسرا أو ...
- الوطنية والمشهد العراقي بين الحاكم والمحكوم
- في اليوم العالمي للمرأة.. نداء للتضامن مع المرأة العراقية
- حقوق المرأة بين تشوهات إدراكها وحقيقة ممارستها؟
- مجدداً مع مآسي البصرة البيئية وإفرازات التلوث ومخاطره
- أوقفوا التغيير الديموغرافي! أوقفوا الابتزاز والبلطجة في نينو ...
- وثبة كانون الثاني 1948 علامة طريق تنويري تعاود الحياة مجدداً
- ماذا يريد العراقي في حركته الاحتجاجية؟
- التغيير وشعوب المنطقة ومواقف قوى التنوير
- رواية حسن متعب (شجرة المر) قراءة تمهيدية أولى


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تيسير عبدالجبار الآلوسي - نداء لحملة توقف مخادعات منطق الخرافة ودجله ومحاولات التضليل لفرض قشمريات بعض الساسة