أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تيسير عبدالجبار الآلوسي - أوقفوا التغيير الديموغرافي! أوقفوا الابتزاز والبلطجة في نينوى التنوع!














المزيد.....

أوقفوا التغيير الديموغرافي! أوقفوا الابتزاز والبلطجة في نينوى التنوع!


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6129 - 2019 / 1 / 29 - 21:25
المحور: حقوق الانسان
    


أوقفوا التغيير الديموغرافي! أوقفوا الابتزاز والبلطجة في نينوى التنوع!
تيسير عبدالجبار الآلوسي - المرصد السومري لحقوق الإنسان


مراراً أكد مرصدنا الحقوقي متابعته ما يُرتكب من جرائم في نينوى؛ سواء بظل سلطة الحكومة الاتحادية ورديفتها المحلية أم بظل الانفلات الأمني والخضوع للإرهاب أم اليوم بظروف مركبة معقدة وبوجود الميليشيات والمجموعات المسلحة المختلفة.. وها هي الأنباء تترى لتحمل إلينا ما يثير شجوناً وآلام ومواجع، إذ يقول "أحد المسؤولين رفيعي المستوى: إنَّ نسبة 85% من أهالي محافظة نينوى ليسوا على استعداد للعودة اليها. وعلى سبيل المثال: فإنّ تلكيف والحمدانية أصبحتا مناطق عسكرية تتضمن محاكم وسجون ليست بالضرورة خاضعة لمنطق القانون وسلطته.
ولهذا نجد أنَّ المسيحيين والإيزيديين فروا من سهل نينوى التي مثلت عبر التاريخ موئل وجودهم بنسبة الـ100% حتى جاءت أول أشكال التغيير الديموغرافي ورفع أعلام جماعات دينية مدعومة من جهات خارجية ثم تلتها جرائم الإرهاب الداعشي التي استهدفتهم بالهوية علناً وأفرغت تلك المدن منهم! وإذا كانت البيشمركة قد أعادت قسما منهم مثلما في بعشيقة وبحزاني وقراقوش وغيرها فإنّ الأمر قد تراجع عن تحقيق العودة الصحية المؤملة، فلقد تسببت سيطرة قوات (عراقية) وفصائل ميليشياوية في إبعادهم من جديد وإيقاع مزيد تكريس للتغييرات الديموغرافية وللبلطجة وممارسة الابتزاز وإرعاب المواطنين.
إنَّ التهمة الموجهة إلى تلك الميليشيات من طرف المسيحيين في تغيير ديموغرافية تلك المناطق ليست بلا سند، فعلى الأرض توجد الحقائق الموجعة والوقائع الفاجعة بحق سكان المنطقة من المسيحيين والإيزيديين.
وفي ظروف فقدان الأمن ومرجعية مَن يتحكم بالمنطقة عسكريا أمنيا فإن غالبية مطلقة لم تعد تتحمل مزيد ضحايا وخسائر وهي لهذا لا ترغب بالعودة بوجود تلك العناصر وبخلفية إطلاق يدها في البلطجة والابتزاز هذا فضلا عن انعدام الخدمات الأساس وخراب البنية التحتية بنسب لا يمكن أن تستوعب الحياة الطبيعية أو أن تستقبل السكان..
لقد كانت مصادرة الأراضي والأملاك بوجود عناصر (أمنية) ليست من أبناء المدن والقصبات تتحكم بالأوضاع وتمتلك سجونا سرية بما يكتنفه أشكال ممارسات إرهابية فرضت تغييرا ديموغرافيا وإبعادا لملكية المسيحيين والأيزديين والإتيان بآخرين مدعومين ماليا وعنفيا وهو الأمر الذي يقتضي حلا فوريا عاجلا وعدم إقرار أشكال التغيير الجارية وتأمين أوضاع المنطقة وتوفير العمل بما يمكن به عودة أهالي المنطقة آمنين لا عبيدا لتشكيلات مسلحة تحمل رايات انتقام وثأر وابتزاز ونيات تغيير ديموغرافية أخطر من سابقاتها بجميع المراحل..

نطالب هنا بتحقيق تشارك به منظمات تمثل أبناء المنطقة والحركة الحقوقية مع أوامر حاسمة وحازمة بشأن سحب تلك القوات وكف اليد عما ترتكب وبإنهاء ما يجري ووقف العمل بكل التغييرات والأفعال التي تتعارض والقوانين التي تم اتخاذها بخصوص المنطقة .. ونتطلع لتدخلات أممية حقوقية ذات تأثير جدي مسؤول قبل حدوث كوارث لا حل لها ولا فرص للرجوع عنها ومنها ما يستكمل جرائم تصفوية تدخل بمجال جرائم الإبادة..



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثبة كانون الثاني 1948 علامة طريق تنويري تعاود الحياة مجدداً
- ماذا يريد العراقي في حركته الاحتجاجية؟
- التغيير وشعوب المنطقة ومواقف قوى التنوير
- رواية حسن متعب (شجرة المر) قراءة تمهيدية أولى
- هل نضجت الحركة الاحتجاجية العراقية لتتحول إلى حركة تنوير قاد ...
- ديموقراطيو الجالية العراقية في هولندا: الأمل والعمل؟
- أغنية -أنا وشادي-بصوت لؤلؤة فيروزية لبصرة بيادر الخير
- سبيلياتُ البصرة ميدانٌ لمسرحيةِ الحالة الإنسانية بعمقٍ فلسفي ...
- النسوة العراقيات وناشطاتهنّ لسن نعاجاُ في مذبح الوحشية الطائ ...
- إدانة جريمة اغتيال الناشطة سعاد العلي
- ماذا يفضح افتقاد السلم الأهلي في عراق اليوم؟ وما سُبل استعاد ...
- إدانة الاعتقالات العشوائية في البصرة
- المرجعيات وشروطها المخادعة على المتظاهرين واحتجاجهم!!؟
- عنف السلطة وميليشياتها وعنف الثورة السلمية
- حكومة الطائفية الكربتوقراطية المفسدة ببغداد تحظر زراعة محصول ...
- بين صواب مهمة التنويري وتعويل بعضهم على وهم تحالف الأضداد
- نداء لتأسيس الجبهة الشعبية والتعبئة لحراك التغيير والانتفاضة ...
- التغيير بين قوى التنوير وأوهام الإصلاح وقواه وأضاليلها
- كيف أهملنا جسور الاتصال بين أبناء الجاليات وآثار ذلك والحل ا ...
- إدانة مؤشرات الاعتداءات والانتهاكات بالحملة الانتخابية في ال ...


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تيسير عبدالجبار الآلوسي - أوقفوا التغيير الديموغرافي! أوقفوا الابتزاز والبلطجة في نينوى التنوع!