أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 3/6














المزيد.....

نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 3/6


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6298 - 2019 / 7 / 22 - 11:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 3/6
ضياء الشكرجي
[email protected]o
www.nasmaa.org
«وَالكاظِمينَ الغَيظَ»:
فنحن اللادينيين، أو فريق منا، والذي أزعم الانتماء إليه، في داخلنا غضب وغيض أكبر بكثير مما نعبر عنه، تجاه كل ما زاولته الأديان، من إفساد في الأرض وإراقة للدماء، وبث لروح العداوة والبغضاء، وتخريف للعقول، فعندما أنتقد شخصيا الدين، لا أعبر عن كل غيضي، بما شخصته من ضرر للدين على شعوبنا وعلى الإنسانية جمعاء، ومن إعاقة للمشاريع النافعة، كالديمقراطية ودولة المواطنة وحقوق الإنسان والمساواة بين المرأة والرجل، وبين غير المسلم والمسلم، في جزء العالم ذي الأكثرية المسلمة، فعقلانيتنا واعتدالنا ومراعاتنا لمشاعر المؤمنين بالدين، توقفنا عند حدود نرى، أو لنقل، أرى شخصيا، ومن هو مثلي، وجوب الوقوف عندها، فلو أردنا أن نعامل الدين، بنفس اللغة التي يعاملنا بها من إهانات لنا ووعيد ما بعده من وعيد في نار لا ترحم، ولا نهاية لألوان العذابات فيها، فهو الذي يسمينا أنعاما بل أضل من الأنعام، ويسمينا كلابا نلهث، ويسمينا خُشُبا مسندة، ويسمينا من الذين لا يعقلون، ولا يفقهون، ويسمينا بالفاسقين والأشرار، وإلى غير ذلك، لا لشيء، إلا لأننا لم نؤمن بهذا الدين، والذين يؤمنون بالله منا كحالتي ينزهون ربهم عما لا يليق به، مما نسبت إليه الأديان، فنكون مستحقين لكل هذه الشتائم، والإهانات، ولأنواع العذاب، فيما فصلته في حلقات «زنزانات العذاب الإلهي في القرآن». إذن نحن الكاظمون غيضنا. وهكذا أراني مستغيظا كلما رأيت المخدوعات والمخدوعين بالدين، وأرأف لحالهم، لكني أشعر بداخلي بغضب عارم، كيف استطاع هذا الدين أن يخدع أعدادا، من الصعب عليّ إحصائها، منذ لحظة «اقرأ» حتى مراحل «واقتلوهم أينما ثقفتموهم»، وأعلم سيقول البعض «مُت في غيضك يا ضياء الشكرجي، وموتوا في غيضكم أيها المرتدون واللادينيون»، لكنهم لا يعلمون إن غيضنا وغضبنا مقدس، لأنه غيظ وغضب من أجل الإنسانية، وهو غيظ وغضب يحبهما الله الذي نسبت إليه الأديان ما لا يليق بجلاله وجماله وعدله ورحمته وحكمته.
«وَالعافينَ عَنِ النّاسِ»:
لأننا لا نحقد على المتدينين، لاسيما الطيبين، وبكل تأكيد فيهم الطيبون، رغم كل غيضنا الذي كظمناه تجاه الدين والتدين، وكما قلت في خاطرة لي سبق ونشرتها «أبدا لم أعد أحب التدين، لكني أبدا لا أسمح لنفسي أن أكره المتدينين، وإني لأحترم منهم العقلاء، وأحب منهم الطيبين»، والمقطع الأول قبل هذا كان «أبدا لم أعد أحب الحجاب، لكني أبدا لا أسمح لنفسي أن أكره المحجبات، وإني لأحترم منهن العاقلات، وأحب منهن الطيبات».
«وَاللهُ يُحِبُّ المُحسِنينَ»:
المحسنون تأتي بمعنيين، تارة بمعنى فعل الإحسان والعطاء تجاه الناس، وتارة كاسم فاعل للفعل أحسن، يحسن، إحسانا، أي الذي يحسن عملا، ويحسن التعامل مع الناس، بعكس المسيء والمسيئين، فالإنسان الذي يتحلى بنزعة إنسانية، يبذل جهده ليكون دائما من المحسنين تعاملهم مع الناس، ويتجنب الإساءة إليهم، وإن أخطأ يحاول أن يتدارك، ويصحح خطأه.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 2/5
- نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 1/6
- المرأة في القرآن 41/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 40/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 39/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 38/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 37/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 36/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 35/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 34/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 33/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 32/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 31/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 30/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 29/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 28/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 27/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 26/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 25/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 24/41


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 3/6