أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علاء داوود - خربشات صائم في انتظار المأمول














المزيد.....

خربشات صائم في انتظار المأمول


علاء داوود

الحوار المتمدن-العدد: 6250 - 2019 / 6 / 4 - 14:53
المحور: الصحافة والاعلام
    


ما أجمل الكلمات التي تُعطي للقلب طمأنينته الكاذبة، وما أجمل الماء الزلال بعد اكتواء الروح بالظمأ
المـ(أ)مول كلمة ترمي عبء الجسد وعناء الروح خلف الزمان، فتكون الحقيقة عيدا ً وسعادة ً للقلب
حيث تمور الأرض في امتزاجها بالقمح الطيب تزرع رائحة الفرح في نظرات الأطفال الحالمين
الجميع يجمع ما أمكنه من جهد ٍ ليمتشق ابتسامته المؤقتة صباح هذا اليوم الذي لن يطول
تملأ التحايا أرجاء المكان، يرتسِم الضجيج الشقي على مسامع الجدران والطرقات
يصمت الشهداء، تهدأ العصافير على قبورهم، وتذرف الأمهات الدمعات، والذكريات تعتلي عرش الصباح.

ثمة مشهد آخر في الأفق، أن لا أعياد قادرة بعد اليوم على بتر تلك اليد إذ تكتب الحزن قدرا ً على الجِباه
لا جَلَد لدى منتعلي العباءات الكريهة على الإرتقاء، إذ فضلوا العيش أبد الدهر بين الحُفر يا أبا القاسم
يحترفون التسوق في أسواق القتل السوداء بحثا ً عن طاغية ٍ يكون أسفل حذائه مريحا ً للرؤوس
ودون عناء ٍ وجدوا ضالتهم في دونالد الغبي، حيث استعان بصفحات التاريخ السوداء
ليمضي خلف آرثر المقيت في إعطاء ما أمكن لنار ٍ مستعرة ٍ لا تُبقي ولا تذر ولسان حالها هل من مزيد
فالقدس بسفارته عاصمة ً للأوغاد، وجولان العروبة بكرمه عطية ً لمحتليه، وكواقع الماضي طُبق الوليد
فما عساهم يفعلون ؟!، يرفضون مصباحا ً سِحريا ً يخرج منه مصارع ٌ بقوله ( مُروا فأطيع ) !!.

وهُنا دعونا نطرق أبواب القرون الماضية وبالتحديد عام 1803 البغيض بصفقته لويزيانا
الذي باعت فرنسا بموجبها مقابل 11 مليون دولار فقط مقاطعتها لويزيانا للولايات المتحدة
التي زادت مساحة الأرض الأمريكية بـ 15 ولاية حالية ومقاطعتين كنديتين ( الله لا يوفقك يا نابليون )
فالآلية كانت منذ القدم، والتحايل بالصفقات قائم، فلا لوم على الرجل ( الغبي دونالد ) على ما فعله
وأيضا ً لا لوم على من أطاعوه فأعطوه أموالهم ونفطهم وأعراضهم وأخيرا ً دينهم
وصولا ً الى ما نحن عليه في أعياد لن تأتي إلا بإمضاء مفتي الديار الإسلامية العلامة دونالد عبد الرحيم ترامب.

قد آن الأوان الى تطبيق شريعة المليارات على أرض الفقر الأخلاقي والثراء النفطي الفاحش
أرض آل سلول ومملكة الجيف والرمال المُتهالكة، أرض الرسالات المشؤومة والصفقات الكريهة
أزال القدير المُجيب ثروتهم ونسلهم من على هذه البسيطة، فالطأطأة باتت ركن ٌ من أركان إيمانهم
حيث التلبية أن لا شريك لله إلا أسيادهم، طوبى للصائمين، طوبى للقابضين على الأمعاء في سجون القهر
طوبى لمن قالوا لا في وجه ثقافة الإستحمار، طوبى لمن أبصروا الحق رغم أعاصير الظلام
وقد صاح بها مظفرنا النواب منذ عقود ( ويؤذن بالعبرية بعد قليل، وعلى مدفع إسرائيل نصوم ).

لا شاء الله وتجتمع أمتنا ذات يوم ٍ على قضية، فبأسنا بيننا شديد، يحسبوننا جميعا ً وقلوبنا شتى
أطيعوا وتناسلوا فنسلكم سيطيع، لا تعوا ونفذوا وتكاثروا فخَلَفكم سيحترفون الإنبطاح
فالتاريخ يحترف استعادة صفحاته من نكبات الى هزائم فنكسات وصولا ً الى صفقات تتبعها لطمات
ويا رب الأكوان ومُقلب الليل والنهار، نعلم أنك تُحِب الإلحاح إذ ندعوك وأنت المجيب
كن نصير فئة الحق في طريقهم وإن قلوا، فالمأمول احترق في انتظار الأعياد التي لن تأتي
كل عام ونحن الى ثنايا قلوبنا أقرب، كل عام ونحن قابضين على جمر الحق، دون الغُثاء.



#علاء_داوود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد السبعين العِجاف ؟؟
- البوصلة إن أشارت الى القدس، مشبوهة !!
- مُد لنا كفيك َ، فلا ليل بعد ابتسامة عينيك
- كُل ما فيك ِ يا بلادي يقاوِم
- قراءة في سطور المُتساقطين على حلبة دونالد
- خيمة عارية، من لها إلا حجارة الوادي !!
- خيمة عارية، من لها إلا حجارة الوادي
- ثلاث لوحات، ومشهد فلسطيني جريح
- لعنة كريستوفر كولومبوس تطال العالم من جديد
- سفارة الإمارة في قطاع الميناء المُنتظر
- إمام الإمبراطوية المريضة، ولقاء الإياب
- بعد رحيل العدو، يكون الميلاد
- والقراءة تأتي وإن كثر الكسر والتأتآت سليمة
- بين الولايات الثائرة وفانتازيا جمع التكسير
- الأمريكيون يُخفقون، ما أفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة !!
- الوعد المشؤوم وعدوى النوستالجيا العثمانية
- عاصفة الأمم والميناء المفقود
- ميلاد في خلود السماء
- لا اعتراف


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علاء داوود - خربشات صائم في انتظار المأمول