أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - رأي بظاهرة جمانة حداد














المزيد.....

رأي بظاهرة جمانة حداد


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1534 - 2006 / 4 / 28 - 12:32
المحور: الادب والفن
    


رأي بظاهرة جمانة حداد
(بين الترويج والتشهير)
لا أعرف أي شيء شخصي عن الشاعرة والصحفية اللبنانية جمانة حداد.
توحّدت لا شعوريا معها, بسبب تجربة شخصية مع التشهير وتشويه السمعة والاعتداء المادي والمعنوي, تعرّضت لها في مطلع تسعينات القرن الماضي, وتلك التجربة المدمّرة والمرّوعة والمحيّرة بنفس الوقت, هي السبب المباشر في اهتمامي الهستيري بعلم النفس, ومحاولاتي اللاحقة بتطبيق المنهج النفسي(إن جاز التعبير) على جميع مظاهر الحياة في بلادنا.
قبل حوالي السنة أو أكثر بقليل, وكان اسم جمانة حداد مجهولا بالنسبة لي, نشرت صحيفة كيكا الإلكترونية التي تجمعني بها ومع صاحبها صموئيل شمعون مودّة واحترام عميقين, خبرا بمثابة البشرى لقرائها, يفيد أن جمانة تسلّمت تحرير صفحة (أدب فكر فن)في جريدة النهار اليومية, والمفاجأة في وضع البريد الشخصي للمحررة بشكل واضح وللعموم. وهو ما دفعني لاختبار فضولي حول جدارة المرأة وأسلوبها المختلف في الإدارة والقيادة.
صرت أتابع الصفحة باهتمام ولم ألحظ ما يثير الريبة أو التشكك, على العكس تشجعت على مراسلة المحررة الجديدة, ولقيت الاهتمام والاحترام بالشكل الطبيعي كما أتصوره وأتمناه.
قرأت مقابلات الكاتبة مع الشاعر الفرنسي ايف بونفوا ومع الروائي البرتغالي سارا ماجو ومع الألماني غونتر غراس..., وسواهم, وشعوري بالامتنان لا أخفيه, خصوصا مع بونفوا.
وبدلا عن شكر الصحفية المجتهدة والمتميزة, للشعر شأن آخر, هو ذائقة شخصية أولا, صدمت بالهجوم الساخر والمشكك بالكاتبة, وبالأخص من صديقي خلف علي خلف, وموقع جدار الذي يديره ويشاركه فيه عدة أسماء مهمة وتحظى بالاحترام في الوسط الثقافي.
*
لا أظن أن لجمانة حداد شهرة وسطوة(مع حفظ الألقاب) عباس بيضون واسكندر حبش وعبدة وازن وربيع جابر وعقل العويط ويوسف بزي ويحي جابر, وسواهم(وأذكر اللبنانيين فقط), وأتحدث عن عملهم ومنجزهم الصحافي, ولا أظن أنها أقل اجتهادا وجدارة, فلماذا تلقى هي فقط تلك السخرية والتشكك؟! فيما بالعكس يتفاخر جهارا نهارا عشرات الكتب والأدباء السوريين وغير السوريين بصداقة أحدهم أو بمعرفته؟!
ماذا عن الشاعر المؤسس أنسي الحاج وعلاقته بجريدة النهار؟
لست طرفا في أي نزاع ثقافي أو سواه, لكن ذلك لا يعني الامتناع عن تقديم رأي أو تصور في هذه القضية أو تلك, هو بالعموم اجتهاد لهامشي مستوحد, يرى أن خراب الثقافة والمجتمع يتعمم في غياب المرأة وضمور دورها وبالعكس بتأنيث ثقافتنا وحياتنا ومجتمعاتنا يمكن البدء بتأسيس ثقافة الحياة, حيث قطرة العرق أو الدمع وبقية أشكال ومظاهر المعاناة الإنسانية, هي الجوهر والمعنى والمدخل الوحيد لتخليص الفكر والثقافة من شوائب الأيديولوجيات وتزييف مختلف القضايا الكبرى قبل الصغرى .
في موقع المحرر الثقافي تتقاطع كل الأدوار الرئيسية, في المستوى النفسي كما في المستوى الثقافي والاجتماعي, يتشابك دور الأب المانح للسلطة والقوة أو المهدد لهما مع دور الأم الحارسة للحب والمعنى, ويزيد من تعقيد المشهد دخول المحور الثالث المتمثّل بالسلطة الفعلية والرمزية وهي تقرر وتجيز أو تلغي وتعاقب. ذلك ما يفسر ثنائية الموقف من المحرر الثقافي, الرغبة الدائمة في إزاحته والحلول مكانه وعلى التضاد معها رغبة معاكسة في نيل رضاه.
خلال متابعتي للصحف والمجلات واسعة الانتشار, وجدت في تجربة جمانة حداد مع جريدة النهار, ما يعزز قناعتي بضرورة تأنيث الثقافة, وهو ما أتمناه اليوم قبل الغد.
يبقى السؤال الخبيث:هل لأنوثة جمانة أن تثير ذلك الحصر والقلق, والتهديد الذي يستدعي شتى ضروب الدفاع اللاواعية؟؟؟

اللاذقية_حسين عجيب



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماغوط وأسطورة المبدع الأمي_ الميت, ثرثرة من الداخل
- مخاض مسرحي في اللاذقية
- توصيل وتواصل_ثرثرة من الداخل
- بطل في سوريا
- هذه الحياة_ثرثرة من الداخل
- الكحول وعقدة الذنب_ثرثرة من الداخل
- أصدقائي .....أصدقائي
- الديكتاتورية_محنة الحاكم والمحكوم
- مراجع الاعلام العربي...والمصداقية
- غريب في جبلة ...غريب في بيروت
- لماذا لا يوجد عندنا؟
- الكابوس بالألوان
- جنون الارتياب
- العدو النفسي,خراب عاطفي_ثرثرة من الداخل
- العشق والجنس والحب_ثرثرة من الداخل
- الحب في سوريا
- الفرصة الثانية
- اتركوا فريدة السعيدة تنام بهدوء
- مبروك لحماس ولكن
- أنا سوري.......يا نيالي


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - رأي بظاهرة جمانة حداد