حبيب النايف
الحوار المتمدن-العدد: 6183 - 2019 / 3 / 25 - 22:03
المحور:
الادب والفن
عندما ..
يختصر طريق رسائلك
تهجي حروفه
ويغرد على أشجار قربك
قلب ثملت نبضاته
برائحة الاشتياق
يتناسل
بعدك شوقا
لأكمام الورد
*
عندما ....
يطرز بقايا احتراقك
بأوراق الذهول
يبدأ سر الوقت
بإزالة
غموضه
بعدما دحرج
رقاص الانتظار
سكونه
ليظل رسمك
مائلا على أعواد الغربة
وهو يدجن
ما حفظه الوقت
*
عندما
يخب بريق عيوننا
ويهجرنا خيال جميل ,
يمتص حماقات ضجرنا
وهم الفراق ,
الممتد على صفحة البعد
إذ يطل وجهك
من نوافذ
الغياب ,
ليدجن أحلامنا
على موائد الرحيل ,
ويدثرها بفرح خفي
سرقته منا
وحشة الأيام
*
عندما
نحب
نحو سمو طفولتنا
ونغف
على ضجيج
سعادتنا المفترضة
الولد المسرور
برجولته
لفحه الزهو
نفش
ريشه كطاووس
دجن أحلامه
بقفص العمر
كالعصافير
*
عندما
تصح أيامي
على وهم
الحاضر ..
تستذكر ..
ما فاتها
لتغفو بين جناحيه
رغم سواده..
#حبيب_النايف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟