أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - الانخراط بحب الوطن














المزيد.....

الانخراط بحب الوطن


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6163 - 2019 / 3 / 4 - 07:32
المحور: الادب والفن
    


الانخراط بحب الوطن

انحنيت للعالم
لأقدم نفسي الطيبة
المنبت
لصهيل
ركوب جياد
أعلى ما في خيلكم
لتركبوا
-
وأينعت نفسي
بالنزاهة القصوى
في عناق
حميم
مع أوابد
ضاربة بشرش
الأرض
-
وتحليت
بحلوى عبق
تراث عظيم
-
وتمسكت بثوابت
رافلة
من على صهوة
تاريخ قديم
-
مثلما ينحني
العاشق
ليلثم الثرى
في حضن
وطنه
-
وشققت صدري
عن زغاريد
عبق
بدنا حرية
-
وأطلقت أرنبة أنفي
لتستنشق
ضوع العتق
في طي مسافات
الأفاق الرحبة
-
وتمسكت
وبإخلاء السبيل
في امتداد مداي
العالمي
-
ولم أرتدي كفوف
لأتحاشى الوخز
وأنا أقطف وردة نضرة
من صندوق
متاعي العاطفي
لأقدمها لكم
وعلى طبق من ضوع
والذي كانت تهدهده
رطوبة غضة
لتربة نفسي الطيبة
-
يوم زرعت
فوق هامتي
أحراش الشموخ
وهي تتنافس
مع تكاتف الكبرياء
فوق مسقط رأسي
-
حتى انتشت
فسائل هوى شتى
من استنتاجاتي
لنثر بذور جدي
واجتهادي
على الوهاد الندية
والتي انتظمت
كل البلاد
-
يوم شمرت
عن زنودي
حيا على خير
العمل
-
وكشفت عن ساعدّي
لفلاحة حقلي
ورفعت الثوب
عن غوص أقداميّ
بالوحل
والتي خضت بها
حتى ساق الركب
بالتراب الوفي
-
وفتحت عليها
صنابير الماء
لتروى
من ينابيع النور
وهي تتغلغل
في شقوق انتاشي
من أشعة هذه الشمس الدافئة
حتى تنضج ثماري
-
وكنت أهب ذروة
عطائي
من عفوية
ما لدي من مراح
في هذا البر الشاسع العظيم
والذي كان يشد على يدي
التفرد بالعطاء
لكل أفراد عائلتي
الإنسانية
دون استثناء
-
ونزعت حصا الردى
عن سلاسة
عقلي الواعي
والذي غرست فيه
براعم وفاء
لوطني
تىنشر زغاريد الضوع
لأروع صفاتي
-
وجلت في رحاب
نفسي
المتفتحة
على الآفاق الرحبة
لأقدم للعالم الحر
براعة
أبن الشام
التراثي
بما يليق به
من التفاف إخاء إنساني
وتآزر بشري
كنماذج رقي
لا تجارى
لحضارة سالفة
سابقة
لكل عصور
أبد الدهر
-
و في مد أعطاف
لعناق الرقاب الملوية
من القهر
وقد فاقت الوصف
في ادهاش
كل البشر
بحصيلة
تراثنا الغني
عن التعريف
-
وقدمت قربان
الشكر الجزيل
والذي كانت تتحلى بها
رياضي
وفي نعيم مقيم
حتى أقدمها لكم
في عيد الغفران
يا سدنة
سوء الفهم
العقيم
-
وحتى لا تنسوا
أن يسوع
ولد بالناصرة
ليهدي خراف
بني أسرائيل الضالة
-
وظهر مرة ثانية
بدمشق
لينشر نوره
على العالمين جميعاً
---

وفجأة وقعت في
عشق زنبقة
من أول استنشاقة
ضوع
أخذتني
على متن نسمة
سارحة
ترد الروع
-
فغفوت مرتاحاً
فوق أحواض
حشدت وكز
أشواك ورود
لذيذة اللسع
على جنباتي
وقد عملت
على تنشيط
ذكرياتي
بالحث المعنوي
بوكز لذيذ
من العشق
لبلدي
-
وخاصة بعد ما
نحوت بالمنفى
إلى سكون
يتلو بصمت مطبق
أهازيج
غربة
مقتضى الهمس
على مسامع
رجع الصدى
المتقهقر
-
حتى أنست
روحي
لعودة رشدي
واستعادة صوابي
إلى ربوع
بلادي
في الشام

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة مطعونة
- أيها الساسة
- كائن هلامي
- السلام الشامل
- أمة شامية كبرى
- بانتظار الحكم بالإعدام
- كجناحيّ سديم
- نبيذ السواقي
- محطة فضاء
- كالعض على أصابع عتق
- حياة تجرجر بالسلاسل
- حانة منزوية
- طوبة باب
- بهجة الفكر
- إطلاق رصاص على محيا
- بالطبع لنا عودة
- اله الحرب
- قبان نعال مقلوب
- إن هي إلا وقفة مترنمة
- أيها المنصرف من الوقت


المزيد.....




- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...
- بعد زلة لسانه حول اللغة الرسمية.. ليبيريا ترد على ترامب: ما ...
- الروائية السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة -بن بينتر- الب ...
- مليون مبروك على النجاح .. اعتماد نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - الانخراط بحب الوطن