أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - البصرة المنكوبة














المزيد.....

البصرة المنكوبة


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5972 - 2018 / 8 / 23 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل قرن ونصف من الزمن ، كان الكنديون يحاولون الحصول على الاستقلال عن الاحتلال البريطاني ، فتظهر الاوبئة في مونتريال وضواحيها ، و تتوجه أصابع الاتهام إلى الانكليز .
ماجرى للشعب الهندي معروف ، والشعوب تقاوم من أجل الحرية والاستقلال ، فثورة الملح التي قادها غاندي لهي من أفضل الثورات في العصر الحديث ، ضد الاستعمار البريطاني .
ما يجري في العراق ماهو إلا إحتلالات مركبة ، ومشاريع إبادة ، وأهم حلقاتها ، إحتلال العقول من قبل المؤسسة الدينية في النجف وكربلاء ، التي هيأت العقول والارضية للمحتل الامريكي والبريطاني ، حيث لم يبق في العراق أي من أدوات الرفض ، التي من المفترض أن تتصدى لمشروع الابادة في العراق ، داعش البغدادي جرفت المنطقة الغربية تماما ، وهجرت كتلة سكانية ليس لها مرجعية غير مرجعية الدولة الوطنية ، وجرفت مرجعية السيستاني ومليشياتها بغداد والوسط والجنوب ، فتم إنهاك الشعب العراقي تماما ، كي يستعد للموت البطيء .
بعد أن سويت مدينة الموصل بالارض ، كان الهدف لحكومة كوشنر الشيعية المدعومة من إيران ، الهدف الثاني هو تدمير مدينة البصرة ، لكن طرق التدمير مختلفة عن القصف الوحشي للموصل من قبل مليشيات ولي الفقيه في إيران ، والتي تغطي لها طائرات الاحتلال الامريكي .
حوصرت مدينة البصرة النفطية من كل الجوانب ، وأطبق عليها الحصار الاقتصادي ، وبدأت الحروب السرية والمعلنة ، تستهدف أهالي المدينة ، إنقطاع الكهرباء ، وتضعيف خدمة الانترنيت ، وتسريع تجارة المخدرات ، وتشجيع المليشيات على القتل والاغتيالات ، وإدخال السموم ، والمواد الغذائية منتهية الصلاحية ، وإستيراد كل شيء تحتاجه المدينة لكنه ملوث ومسرطن ، مشروع إبادات جماعية مقتبس من مشروع إبادة الهنود الحمر في أمريكا ، بإستخدام وسائل التكنلوجيا ، والحقد الدفين على العراق للثأر من شعبه ( إسرائيليا إيرانيا ) .
واجهوا التظاهرات بالرصاص الحي ، وإستخدام الطائرات الحربية والمروحية ، وتحريك قطعات من المليشيات الايرانية لقمع أهالي البصرة ، وفي نفس الوقت إنتشرت الاوبئة في المدينة ، وكثرت الاصابات بأمراض السرطان والعجزي الكلوي ، وامراض أخرى خطيرة سببتها مخلفات المفاعلات النووية الايرانية التي ترمى في شط العرب ، فكان الرد الامريكي الايراني البريطاني قاسيا على البصرة لان التظاهرات التي خرجت شكلت خطرا على شركة شل البريطانية التي كرمت حسين الشهرستاني ( لتحرره من الخوف ) ، وسيكون أشد من تدمير الموصل التي لازالت جثثها سكانها تحت الانقاض .
البصرة مدينة منكوبة ، والعالم يشارك في الجريمة ، ونوايا قادة الحرس الثوري الايراني لإبادة العراقيين في البصرة معروفة ، وسيكون رد الفعل الايراني على ( إيران بره بره ) قاسيا جدا ، أكثر قسوة من حقدهم على الموصل ، لان البصرة ومدن الوسط والجنوب ، هي الحاضنة الشيعية للمشروع الايراني ، وبعد تمرد هذه الحاضنة على مشروع ولي الفقيه في العراق ، يشعر قادة إيران بالخطر الذي يهدد سلطة ولاية الفقيه من البصرة ، فقرروا الانتقام من العراقيين في البصرة ، وذهبوا إلى تسريع مشروع قتل البصريين ، ويوميا يتم تسميم اكثر من 100 شخص ، فضلا عن الجرائم الايرانية في البصرة ، التي تحدث في غياب شهود .
مايجري في البصرة من تدمير شامل لأهلها ، ماهو إلا وصمة عار في جبين ما يسمى المجتمع الدولي ، والامم المتحدة ، ورجال الدين .
البصرة ايها العالم في خطر حقيقي ، وهي مدينة منكوبة بمعنى الكلمة ، والسبب هو القدر المكاني ( النفط والغاز ) .





#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة الدجاجة ( المقدسة ) في القادسية
- خصخصة المظاهرات في العراق
- جامعة الكفيل وتفريس العراق
- تشريعات برلمان النكاح
- مقتدى الصدر و إصلاح الاحتلال
- النزاعات العشائرية في العراق
- متى يتحرر العقل العراقي ؟
- الترحم على الحصة التموينية
- بشراء الاصوات والذمم سقطت الدولة العراقية
- ظاهرة دونالد ترامب
- ثورة السحل في العراق قادمة
- إعلان ولاية فقيه في العراق
- من القدس إلى النجف هدم المنازل
- نهاية زمن الدولة الوطنية
- خطورة حكم رجال الدين على الانسانية
- حلم أحفاد كسرى في العراق
- حج كربلاء محو لذنوب الساسة
- إنقراض الدولة العراقية
- أبناء بريطانية العظمى في العراق
- مهندسو الخراب في العراق


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - البصرة المنكوبة