أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - صباح الخير للمناضلين سوريا لغير المناضلين أيضا















المزيد.....

صباح الخير للمناضلين سوريا لغير المناضلين أيضا


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1504 - 2006 / 3 / 29 - 09:04
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في زمن مضى ولفترة قصيرة كان لدمشق لغات شتى وثقافات شتى ومرجعيات شتى وملاط واحد اسمه الديمقراطية: 1954 وحتى 1958 كان فيها من دعى لحلف بغداد وفيها من يدعو للستالينية وللهداية بالتجربة الهتلرية أو الإيطالية في توحيد الأمة ومع ذلك كانوا يجلسون على طاولة واحدة. والجميع يعرف ماذا حدث في دمشق ولدمشق منذ ذاك التاريخ وحتى الآن. أصبحت دمشق بثقافات شتى ومرجعيات شتى ولكن بلا ملاط يجمعها. فالديكتاتورية السورية تسمح للشتات ولا تسمح للملاط الحر الديمقراطي لأنها الملاط المفروض والوحيد بالقوة على سوريا والملاط المفروض بقوة القمع أصبح مع الزمن معيارا لا شعوريا وشعوريا عند الكثير من الأحبة بدءا بشيخ المناضلين وانتهاءا برسامي الكاريكاتور. لدينا في سوريا الآن شعب خارج دائرة الضوء تحت اللهاث وراء لقمة عيشه، ونحن المناضلين نسرح ونمرح بفائدة وعموما بلا فائدة مستفدين من حماية الغرب لنا رغم أننا نهاجمهه ليل نهار ولا يحمي المناضلين في الخارج فقط بل وفي داخل سوريا أيضا رغم الغصة التي يتركها بقاء الدكتور عارف دليلة والدكتور كمال اللبواني في السجن مع الكثيرين من غير المعروفين في ساحة العلنية السياسية والكل يصمت على سبب بقاء هذين المناضلين في السجن وأنا أول الصامتين.

نتحدث عن الديمقراطية والعقلانية والمفاهيم العصية على ابن الشارع العادي أن يتلمس طريقا لفهمها. لهذا ما يسود الآن هو تثبيت الشتات كمرجعية واحدة هي مرجعية القوة العارية الفاسدة للنظام. المضحك المبكي أننا إذا دعونا لحوار مع النظام جدي وحقيقي نشتم من المناضلين وإذا دعونا لدراسة الحساسية السورية في المسألتين الكردية والطائفية أيضا نشتم ونتهم بالطائفية والعداء للآخر. وإذا حاولنا السكوت أيضا نشتم لأننا سكتنا والساكت عن الحق شيطان أخرس. وإذا احتككنا نحن الدراويش بالعالم يجب أن يكون احتكاكنا عن طريق المناضلين أنفسهم وإلا الويل والثبور. هنالك مناضلون لديهم طابو (سجل عقاري بتمثيل السوري) وعلى الجميع أن ينصاع لهذا الأمر. ولا أعرف في الحقيقية متى فوضهم هذا الشعب المغدور من سلطته ومعارضته معا وعلى هذا الأساس نحاول دوما أن نتكلم بصراحة تراعي أحيانا الحساسيات والزعامات التقليدية ومع ذلك هذه الزعامات لا تتركك تعمل بعيدا عنها وعن سجلها العقاري أقصد النضالي!

ولنتكلم الآن بصراحة:

المناسبة هي قيام ما عرف بجبهة الخلاص الوطني التي تشكلت في مؤتمر بروكسل للمعارضة السورية أو لنقل جزء من هذه المعارضة مع السيد عبد الحليم خدام من أجل التغيير الوطني نحو الديمقراطية والصراحة تقتضي البدء بالحدث نفسه:

الملاحظة الأولى: لقد وجدت من العنوان أن المتداعين لا زالوا إما خائفين من اتهامهم بالعمالة للخارج أو واقعين تحت تأثير ثقافة السلطة فجاء الأسم (جبهة الخلاص الوطني، مشروع التغيير الوطني) ومن المفترض أن الجامع هو سوريا الديمقراطية وبالتالي كان الأجدى أن يكون الأسم هو جبهة الخلاص الديمقراطي ومشروع التغيير الديمقراطي، لأن الديمقراطية هي معيار مؤسساتي موضوعي إلى حد ما، بينما الوطنية هي معيار ذاتي بشكل ساحق ماحق!!

الملاحظة الثانية: هي التسرع في الإعداد لهذا المؤتمر وكان يجب أن يتم إعطاء فرصة أكثر للحوار وهذا ما ترك المؤتمر في بروكسل عرضة كي يفهم أنه ضيق التمثيل الذي يتناسب مع الفسيفساء السورية. رغم أنه أمر سيتم تلافيه لاحقا كما تحدث جميع المشاركين في المؤتمر.

الملاحظة الثالثة تتعلق بغياب التمثيل النسوي، وجاء النص الذي يتعلق بحقوق المرأة ضعيفا ومعوما بدرجة أقل.

وسيكون لنا عودة على قراءة المشروع قراءة تفصيلية نقدية.

أما الوجه الآخر والذي كان هو السبب الرئيسي في كتابة هذا المقال: المناضلون الذين يحتكرون صفتي: الوطنية والنزاهة النضالية والديمقراطية.

الديمقراطية لازالت لدى المعارضة السورية نموذجا ستالينيا بامتياز!! فهي النموذج الذي سيجلب الصالحين إلى السلطة كخدم للشعب السوري ويطيح بكل الطالحين إما إلى السجون أو إلى مزبلة التاريخ. حسنا ليس الحلم حق يجب مصادرته!! ولكن الديمقراطية هي أساسا جزء لا يتجزء من المشروع الرأسمالي المتحرك في كافة أصقاع الكوكب وبالتالي هي موازين قوى اجتماعية لم يتسن لها التعبير عن نفسها بشكل حر وطوعي، وأنها ليست جنة الله على الأرض، بل هي قوننة للحرية والحرية للجميع بدون استثناء .. والقانون وحده هو من يحدد مساحة الضرورة، هذا القانون الذي يشتق من دستورية تتم الموافقة عليها بالاقتراع الحر.

ولنا في التجارب (الاشتراكية التي انتقلت للديمقراطية نموذجا للسؤال: من الذي قاد العملية الديمقراطية في دول المعسكر الشرقي سابقا ومن الذي استفاد منها بالدرجة الأولى؟)

لهذا اعتبرت أن خطوة السيد عبد الحليم خدام كانت خطوة على غاية من الأهمية - وأكتب هذا لأنني أقبض منه راتبا شهريا منذ أن كان نائبا لرئيس الجمهورية العربية السورية لا والأنكى من ذلك أنني وأنا في السجن مع رفاقي نذوق عذاب السجن رفاقي الذين لم أعد أسمع صوتهم كنا صنيعة علي دوبا رئيس الاستخبارات العسكرية آنذاك!! كي نقطع الطريق على الذين يريدون النيل من غير المناضلين أمثالنا!! نحتاج ربما لصفحات كي نملؤها إشارات تعجب. وأنا إذ أحيي جماعة الإخوان المسلمين في سوريا التي منذ فترة وأنا أكتب أنها الطرف المعارض الوحيد الذي يمارس السياسة بمعناها المعاصر إلى حد ما في هذا الزمن القحط. والاعتراف بالحق ليس معناه الموافقة على تفاصيله.

الاعتذار:

ليس كل من تحدث طالبا الاعتذار من السيد خدام هو على خطأ بل أن يصبح الاعتذار شرطا للعمل السياسي معه يجعلنا نقف باستحياء أمام شيخ المناضلين ونقول له:

إذا كان الاعتذار شرطا فعلى الجميع أن يعتذر من الجميع كي لاننسى وتضيع الحدود!! ولا أظن أن مطلبكم بالاعتذار هو السبب الحقيقي وراء موقفكم هذا وأرجو ألا يكون ظني في محله.

وتعالوا إلى أرض سواء: السيد خدام كتب كتابا وهو في السلطة منذ سنوات يتحدث فيه عن أن الديمقراطية هي الحل لكل الشعوب العربية، ولنفترض أن الرجل يريد ديمقراطية تشرعن الفساد أو لأسباب شخصية أو حتى تبيض أموال الفساد كما سمعت من أحد المحللين ..الخ ولكن السؤال: أنتم لماذا تريدون الديمقراطية؟ ومن هي البرجوازية التي ترشحونها لقيادة العملية الديمقراطية والاستفادة منها؟ لأنني أعتقد (بأنكم ليس لديكم وهم بأن اليسار السوري هو البديل الذي سيكون في أول سلطة منتخبة من قبل الشعب وأسأل هل لديكم هذا الوهم؟ إذا كان لديكم هذا الوهم فالأفضل أيضا أن تستفيدوا من الخطوة المهمة التي أقدم عليها السيد عبد الحليم خدام!! أو أن تعيدوا قراءة أوهامكم من جديد في الكوكب الرأسمالي هذا.

وفي نهاية هذه العجالة: على جبهة التغيير الوطني أن لا تستثني أحدا مهما كان وعليها أن تبث من جديد ثقة حقيقية لدى المواطن السوري مبنية على درجة من الواقعية السياسية، كما يقع على عاتقها تمثيل كافة أطياف الشعب السوري، وتعمل حقيقة من أجل نشر ثقافة ديمقراطية تجد مرجعيتها في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ..



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد الشرق أوسطي
- نوروز لكل السوريين مثل عيد الأم
- إلى يوسف عبدلكي رفيقا وصديقا وأشياء أخرى ..
- وقفة خاصة مع السيد عبد الحليم خدام
- ملالي طهران والدور المذعور
- المرأة تكتب عن المرأة لكن الرجل دوما يكتب للمرأة
- في كلمة السيد الرئيس بشار الأسد ثمة أسئلة كثيرة
- إلى مؤتمر الأحزاب العربية المنعقد في دمشق غدا
- النظام السوري يزيد من عدد الممنوعين من السفر
- فوز حماس ..نقطة نظام
- الجولان ينتظر
- القوى اللبنانية والملف السوري
- حداثة بلا نهاية ..عولمة بلا حدود
- أزمة كاريكاتير أم أزمة ثقافة ؟
- تصدير الخوف
- التغيير الرئاسي السوري
- الطائفية والإرهاب تدافع عن آخر مواقعها والعراقيون يدفعون الث ...
- بوش والديمقراطية في الشرق الأوسط
- صور أبو غريب وغوانتنامو ..بوش هل يستغني عن النفط ؟
- المساعدة المالية الأمريكية للمعارضة السورية


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - صباح الخير للمناضلين سوريا لغير المناضلين أيضا