أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الشعب يريد اسقاط ؟2














المزيد.....

الشعب يريد اسقاط ؟2


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5938 - 2018 / 7 / 19 - 13:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب يريد إسقاط ؟

تحدثنا في المقالة السابقة عن موضوع المظاهرات القائمة اليوم،وخيارنا الأمثل بوجود قيادة حكيمة تتولى مسؤولية الأمور من اجل التغيير والإصلاح ، لسنوات مريرة عشناها من الحرمان من الخدمات .
تغير الأمور لن تكون مهمة سهلة بل هي المهمة المستحيلة، وأكثر من ذلك بكثير، لان وضع البلد معقد للغاية ، ونعيش وسط تحديات وصراعات بين قوى داخلية وخارجية ، مستعدة لفعل إي شي من اجل مصالحهم .
مطالب اغلب الناس في توفير الخدمات ، والبعض يريد تغيير الأحزاب ، وآخرون يرفعون سقف مطالبهم، ويذهبون أكثر من ذلك ، ويطالبون بتغير النظام العام .
نسال ماذا لو سقطت الحكومة أو انهار النظام العام للبلد ( لا سامح الله ) ، كيف سيكون وضع البلد ، وهناك أكثر تسعى إلى ذلك من اجل مأربهم الشيطانية .
لو فرضنا جدلا وصلوا الأوضاع إلى حافة الانهيار الكامل،وعجز الحكومة في حل مشاكلنا ، وعدم قدرتها في تدارك الأمور،لتكون الأحزاب في ضع يحسد علية ، لترفع شعار لو العب لو أخرب الملعب ، لتختار الخيار الثاني لان الأول صعب عليها ، لتكون الساحة العراقية مفتوحة إمام الجميع في فرض أجندته و كل الاحتمالات واردة وفراغة من إي قوى سياسية بعد هروب الجميع وترك مقراتها ومكاتبها ، لتنهار الحكومة المركزية والمحلية ، ومؤسساتها ودوائرها الرسمية .
من البديل عن السلطة والنظام ، بمعنى من سيتولى المسؤولية للحفاظ على النظام العام للبلد ، وعدم تعرض المؤسسات للنهب والسلب ، القوات الأمنية ، الحشد الشعبي ، تتدخل دول الجوار،إما ستدخل أمريكا وقواتها بشكل مباشر .
حقيقة معروفه من الجميع إن قواتنا الأمنية اغلب قيادتها مرتبطة بالأحزاب ،أو من نفس الأحزاب بمختلف صنوفها وتشكيلاتها،ولا يعتمد على اغلبها في الأوقات الصعبة لو صلت الأمور لهذا الحد ،وتجربة سقوط الموصل بين ليلة وضحاها بعد هروب القيادات العليا لقواتنا الأمنية المتواجدة هناك خير دليل ، لتسقط خلال ساعات وليس أيام مع محافظات أخرى ، فكيف سيكون المشهد لو تطورات الأمور في كل المحافظات العراقية عدا إقليم كردستان ، ليكون البلد بدون قوة إي أمنية ، وان بقيت صنف منها أو صنفين ، تصعب عليه المهمة لان الأمر سقوط نظام عام للبلد .
لو تحولت المسؤولية للحشد الشعبي وحقيقة معروفة من الجميع ، إن لدى بعض الفصائل المنطوية في الحشد وغير المنطوية بيه ارتباطات خارجية ، وهنا ستعلب السياسية لعبتها ، إمام يكون من مصلحة الآخرين تدهور الأوضاع لتحقق مأربها فلن تتدخل هذه الفصائل ، أو تدخل في صدم مسلحة مع الفصائل الأخرى أو غيرها ولأسباب تريد فرض وجودها وقوتها ، أو تسعى إلى تنفيذ أهداف أو إغراض معينة ، وهي تتعارض مع رغبة وتوجهات الآخرين،لتكون الفصائل في مواجهة هذه التحديات والمخاطر مع هذه الفصائل والمجموعات الإرهابية والتدخلات الخارجية ، وهو أمر يصعب عليه المسالة في حفظ الأمن والاستقرار في اغلب مناطق البلد ، قد نكون في حرب الاقتتال الداخلي الأمر المفروض علينا .
إما دور دول الجوار فلن تقف مكتوفة الأيدي وخصوصا إيران والسعودية وتركيا في التدخل المباشر والعسكري وبحجج عديدة ، لنكون ساحة لمعركة ستحرق المتبقي لنا من الأخضر واليابس، ونكون في وضع أسوا من الماضي بكثير جدا ، ومصيرنا مجهول وغامض لان كل الاحتمالات واردة في ظل هذا الوضع المعقد والحساس .
إما دور أمريكا ستدخل وفق حساباتها المعهودة ، بمعنى تجعل الأمور في نهاية المطاف تصب في مصالحتها بعد صراع مرير يكون الكل فيه خاسر ، لتحسم الأمر ويكون تدخلها المباشر ومدمر للبلد وأهله ، وتفرض حكم جديد بعد إن تضمن مصالحها مع شركائها ، وهو أسوء من حكم كل الأنظمة التي مرت في تاريخ العراق المعاصر ، وحتى من حكم الأحزاب الحاليين ، وبدليل منذ 2003 ولغاية يومنا حالنا إلى الأسوأ ، وليس من مصلحتها استقرار وأعمار البلد مع الآخرين ، لأنهم الكل مستفيد من هذا الوضع المزري ، والخاسر الأول والأخير شعبنا المظلوم في كل الأوقات والأزمان .
التغيير والإصلاح بحاجة سياسية حكيمة تقودها نخبة من الوطنيين وهو حديثنا القادم .

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد اسقاط ؟3
- السقوط في الهاوية
- الفضاء الوطني
- الثورة
- الغليان الشعبي
- الضمير
- لغة الصفير
- داعش
- المهمة الكبرى
- 1 + 1 = 1
- السر
- اللقاء الوطني
- حصر السلاح
- النظام الرئاسي العسكري
- الحرب الاهلية
- الوجه الاخر
- بالحرف الواحد
- ضد مجهول
- بلاغ للراي العام
- المقاطعة والخيارات البديلة


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الشعب يريد اسقاط ؟2