أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق حربي - حكومة تشكلي..حجنجلي بجنجلي!!














المزيد.....

حكومة تشكلي..حجنجلي بجنجلي!!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1497 - 2006 / 3 / 22 - 08:55
المحور: كتابات ساخرة
    


كلمات
-123-
على إيقاع شلالات الدم وأنباء الحرب الطائفية في فضائيات موزه وحمد والقاسم..واللي عنده نبي يصلي عليه!!، وبينما يُذبح شعبنا الصابر المحتسب، على أيدي التكفيريين والإرهابيين الوهابيين المجرمين، بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة، مايزال رؤساء الكتل السياسية يوزعون لحم العراق الذبيح على مهل، فمن دوامة الصراع على الكراسي والمناصب، الى الولائم على شرف فلان وتبويس لحى علان، ليطلع علينا أحد السياسيين العباقرة مؤخرا، بأن رؤساء الكتل السياسية، مايزالون يناقشون في اجتماعاتهم ومحادثاتهم أمورا كثيرة تهم مستقبل البلد، ووصلوا إلى طور تحديد المفاهيم!!
شنو هذا لخاطر الله طور الصبي لو الشطراوي!!؟
لم يصارحنا العبقري بحصة العراقيين في تلك الإجتماعات والمحادثات والمساومات، حيث لم يرشح حتى اليوم خطاب وطني ينقذ العراق شعبا ووطنا، وليس كما يقولون العكس وطنا وشعبا : أي الأرض قبل البشر!!، وهي عبارة قومية شوفينية بعثية، امتلأت بها صحفنا ومواقعنا الإلكترونية للأسف!!
ففي الطريق إلى تفريغ مفهوم الإنتخابات والعملية الديمقراطية من محتواها الوطني والقانوني، ترى السياسيين مشغولين في تحديد مفهوم حكومة الوحدة الوطنية!!، ولايخفى أنهم يقصدون عودة البعثيين من الشباك بعد طردهم من جميع الأبواب، هم يطلبون تقديمهم على الأمة العراقية وكان ليس في العراق سواهم، هذا الطاعون الذي لايريد له بعض السياسيين أن يشفى العراق منه الى الأبد، ولضيق أفقهم وتدخل بعض دول الجوار، مازالوا يراهنون عليه حتى اليوم، على حساب مشاعر الملايين العراقية!
كل القصة ومافيها هو الإختلاف على تشكيل مجلس الأمن الوطني، الذي سيسند لاحقا للرفيق المناضل علاوي، الباحث عن دور مؤثر في تشكيلة الحكومة الجديدة، حيث يكون عمله موازيا لسلطة رئيس الوزراء في الأمن والإقتصاد، تحت ذريعة تقليص نفوذ الأحزاب الشيعية!!، وكانت زيارة مقتدى الأخيرة لسوريا والأردن والسعودية، أتت أكلها لجهة تلميع الرفيق المناضل من جديد وتسويقه سياسيا، طبعا لااحد يتمنى للأحزاب الشيعية نفوذا قويا، بل ينبغي أن يكون النفوذ والقوة للأحزاب الوطنية التي تضع الشعب والوطن نصب عينيها، لكنها حكومة الوحدة الوطنية التي ينادون بها منذ أشهر، وتسندها قوى محلية ودولية!!
وبدلا من العودة إلى الشعب العراقي الذي مازال مغيب الصوت بإرادة السياسيين أنفسهم، لمآرب سياسية وحسابات مستقبلية و(بزنسية) لأن السياسة في عراق اليوم أصبحت (بزنس)، نراهم يرسخون مفهومات جديدة رشحت من خلال الزيارات والمشاورات وحتى المؤامرات!، لكن أخطرها بل وأوجعها على ضمير الشعب العراقي قاطبة، أن مرجعية الكثير من السياسيين العراقيين – مع شديد الأسف - ليس شعبهم مصدر قوتهم، ولاتأريخهم السياسي والنضالي ضد حكم القره قوش البعثي، لكن الدول الاقليمية الطامعة بالعراق زائدا جامعة الدول العربية.
وبينما يتعذب العراقيون بالأخبار الهابطة من الفضائيات على رؤوسهم كل ساعة، وهي أخبار لاتقدم السم بالعسل عن الأوضاع العراقية الراهنة، إنما تقدم السم الهاري، وأحيانا بأيدي عراقية قذرة تهددنا بالفتنة الطائفية والحرب الأهلية، لجهة المزيد من التنازلات وتغييب الإنجازات التأريخية الكبرى خلال فترة قصيرة : وهي كتابة الدستور والإنتخابات لدورتين.
هنا لابد من مصارحة شعبنا بأن الشيعة والأكراد والسنة، فشلوا جميعا في تشكيل الحكومة التي نص الدستور العراقي على تشكيلها، بعد إسبوعين من إعلان نتائج الإنتخابات، وإسبوعين آخرين إذا اقتضت الضرورة، وها قد مضت أشهر على الإعلان والنتيجة هي المراوحة في نفس المربع الذي ملَّ الشعب الوقوف فيه، ولم ينطلق منه السياسيون والأحزاب والقوى الوطنية العراقية، خدمة لمصلحة وطنية عليا، وشعب مذبوح وجائع ومكبل بالاحتلال والفقر والفساد الإداري، والمستقبل المجهول المفتوح على كل الاحتمالات.



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سماسرة الأسلحة في انتظار الحرب الأهلية!
- لماذا يتحالف مقتدى مع ملوك ورؤساء الأنظمة المعادية للشعب الع ...
- جندي عابر قارات وقصائد أخرى
- وزارة لاتحمي نفسها كيف نطالبها بحماية أرواح العراقيين!؟
- أعطوهم الدفاع والداخلية..وتصدقوا علينا رجاء بوزارة الثروة ال ...
- أدين بشدة الإعتداء الإجرامي على مقر الحزب الشيوعي العراقي في ...
- البعثيون الفاشيون
- مؤتمر القاهرة للمصالحة الوطنية أم لعودة البعثيين والعمالة ال ...
- العاب مفخخة وفيروسات لإرهاب أطفال العمارة الأبرياء!؟
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس الطالباني بخصوص إطلاق سراح المجرم بر ...
- المس بيل وصولاغ وطقم أسنان جديد لفهد ابن شيخ عنزه!
- حيران من تبرئة الجيران في السياسة العراقية!!
- التعديلات على الدستور بعثية قُحْ فارفضوها رجاء!!
- كلنا تيسير علوني..كلنا طالبان!!
- مازلتُ دائخا من الحروب
- أسباب جنون البقر الزرقاوي ووصول الإرهاب إلى ذروته في العراق! ...
- على حكومة تمن وقيمة أن تستقيل بعد فاجعة جسر الأئمة!
- وزير النقل يعتكفْ في لوري دك النجفْ!!
- كيف تحمي الحكومة العراقية شعبها وتخلص لحيتها من الإرهاب!؟
- كتبنا دستورنا بأيدينا!!


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق حربي - حكومة تشكلي..حجنجلي بجنجلي!!