أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواطف عبداللطيف - ( قصة ( حسن














المزيد.....

( قصة ( حسن


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 1490 - 2006 / 3 / 15 - 10:23
المحور: الادب والفن
    


من الواقع
هي الفتاة الوحيدة مع شقيقين حاول والداها جاهدين ان يوفرا لها كل ما تريد
فكانت تلبس احسن الملابس كانت دائما مميزة بين صديقاتها وقريباتها باناقتها
ربة بيت جيدة فنانة اكملت دراستها الثانوية ودخلت الجامعة وهنالك تعرفت عليه
شاب وسيم لازمها كضلها فاحبته طلبها من اهلها وكان رأي الاهل انه غير مناسب
لها لكثير من الاعتبارات التي يعرفونها فقد كانوا يرغبون بتزويج ابنتهم الزواج
المناسب ولكن تحت اصرارها وتدخل الاصدقاء والاقارب والحب وافق اهلها على
هذا الزواج شرط ان يكون لديها سكن مستقل وفعلا اشترى دارا وتم تأثيه من قبل
العائلتين وهي فرحة مزهوة بحبها
دارت الايام والجميع يسألها عن موعد الامومة تخبرهم بانها تتعالج
وتنتظر ذلك وتمر السنين وهم من حال سئ الى اسؤ فقد باع الدار وباع الاثاث
وانتقل للسكن في بيت اهله وهي فقدت نظارتها فاصبحت الملابس بدون ذوق
واصبحت مختلفة تماما عن ما كانت عليه والالم يزداد في قلب الام وهي ترى
ابنتها تتضائل وعندما تسألها تبقى ساكتة لا تتحدث لا احد يعرف كيف تعيش
ابتعدت عن اهلها بطلب منه لم تعد تزورهم او تتصل بهم
في احد الايام عرف الجميع بانه سافر الى خارج العراق كغيره الذين يهاجرون
بعد ان تركها مثقلة بانواع الديون بعد ان باع كل شئ وانتقلت للعيش في بيت احدى
اخواته بانتظار اللحاق لانها لا تريد ان تتحدث لأحد فيما يخصها
وكانت مناسبة ان يتم اجراء عملية لاخيها ليقوم الاهل بالطلب منها زيارة اهلها
في المستشفى ووافقت على الفكرة بالرغم من ترددها وخوفها من ذلك وعندما
التقت بالاهل انهارت كل العواطف ووجدت فتاة محطمة مكسورة رثة الثياب
والمظهر طلب منها اهلها العودة معهم الى دارهم وبدؤا بعلاجها مما هي فيه
وتوفير ما تحتاجة لتعود كما كانت واخذت تستعد لاجراء المعاملات الرسمية
للسفر والاهل يرقبون بدون تدخل ولان قوانين العراق لا تسمح لها بالسفر لوحدها
أتفقت معه على الطلاق بغية السفر وتم ذلك غيابيا على تتزوج من جديد عن السفر
اليه وقبل موعد السفر بيومين استيقضت صباحا لتعلن بانها سوف لن تسافر اليه
والجميع مندهش لهذا القرار واخذت لاول مرة تتحدث وكانت المفاجئة انه لن
يستطيع ان ينجب وانها ليست السبب في ذلك وانها كبرت ونضجت خلال السبع
سنوات التي قضتها معه و ستسافرلتتزوج من جديد فانها لا تستطيع التضحية باي
شئ بعد ان فقدت شبابها وسني عمرها وبدأت تحاول تغيير مجرى حياتها بالعمل
بعد ان حرمها منه
وفي زيارة الى ابنتنا خارج العراق التقينا باحدى العوائل العراقية الكريمة التي قدمت
من اميركا لزيارة ابنتهم حيث نكون وحدثونا عن ابنهم الذي ارسلوه بعمر17 سنة
للدراسةفي المملكة المتحدة ومن ثم انتقل الى اميركا لاكمال دراسته و العمل فتعلق
بزميلة جميلة من عائلة امريكية جيدة احبها وبعد علاقة عدة سنوات تزوجها
قضى معها سبع سنوات زواج ولكنها وعلى حين غفلة بدأت تتعود على الادمان
حاول معها جاهدا بكل الطرق والاستعانة بالاطباء ومصحات الادمان ولكنها تعود
الى ذلك من جديد وبعد علاقة حب وزواج استمرت حوالي 15 سنة قضاها معها
قرر الانفصال ليعيش كل واحد منهما حياته فلم يرزقه الله بطفل منها
طلب اهله ان نجد لهم فتاة عراقية وقاموا باقناعه بذلك ليجرب حضه من جديد وعند
عودتهم ارسلنا لهم صورتها واعجب بها وطلبوا منا ان احدثها بالموضوع لكي يستطيع
ان يتحادث معها وكان صعبا في البداية كل واحد منهما في دولة كل واحد منهما تعب بما
قضاه مع طرفه الاخر كل واحد منهما له الامه الخاصة وحاولنا تقريبهما لبعض وفعلا تم
ذلك وبعد عدة اتصالات هاتفية تحدث كل واحد منهما للثاني عن ما مر به واتفقا على
اللقاء في عمان لخوض التجربة الجديدة وهناك تم عقد القران والزواج بعد ان احترم كل
منهما ظرف الثاني وبمباركة أهل الطرفين غادر بعدها وحيدا الى اميركا ليقوم بانجاز
اجراءات سفرها اليه اميركا وتم كل شئ وسافرت وكل منهما يحاول ان يتقرب الى الاخر
ليسعد ه ويبعد عنه ما كان يؤلمه ويعوض عنه ما الم به و ان يتحمل بعض المشاق ليتعود
على طبيعة واخلاق وحياة الطرف الاخر كونها مختلفة في كل شئ وبعد ستة اشهر تم دعوته
لحضور مراسيم دفن زوجته الاولى فقد انتقلت الى الله بعد ان نال منها المرض لانها لم
تستطع التخلص منه
بعد عشرة اشهر من الزواج رن جرس الهاتف صباح هذا اليوم ليعلموني بان الله قد رزقهم
بولد ذكر سمياه ( حسن ) وهم بين الحلم والحقيقة غير مصدقين
انها ارادة الله جزاء لصبرهما فقد اصبحا اب وام حسن حفظه الله لهما واسعدهما



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فعل الايام
- كل عام وانت بخير
- دور المرأة
- نباتاتي
- قسوة قلب
- السيد وزير المالية/قانون التقاعد الجديد
- عراقيات يهرولن باختلاف المكان
- متى سنستطيع الوصول الى هذا المستوى من الديمقراطية
- الى كل قاتل
- من انت خارج الوطن
- الاعلام العربي الى اين
- على اسوار الوطن
- الى كافة الكتاب والأدباء والمثقفين والأخصائيين والعلماء المح ...
- لماذا لا يتم الغاء المفوظية العليا للنزاهة
- مشاهد من داخل بلدي وخارجه
- عليكم بحماية كرامة العراقي وماله
- الصائغ وحدنا وأضهر اصالتنا
- الى وزيرة الهجرة والمهجرين
- لو كان للعيد بابا لأغلقته
- اليك ياأمي الحبيبة


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواطف عبداللطيف - ( قصة ( حسن