عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5825 - 2018 / 3 / 24 - 01:13
المحور:
الادب والفن
إعصارٌ
----------
ريحٌ... وصوتُ الموجِ يلعنُها وساريةٌ تئنْ
وترنّحٌ، وسفينةٌ فوق الجبالِ تكادُ دفّتُها تُجنْ
لمْ يبقَ منْ...
مِزَقِ الشّراعِ سوى جدائلَ راقصاتٍ
أو لفائفَ كالكفنْ
والغيمُ يُفرغ صارخًا صهريجَه
... لا حولَ للبحّارِ يصفعُه الرّذاذُ فلا يَرى
مِن حولِه غيرَ الدَّجنْ
لا طوقَ يمنحهُ الحمايةَ أو يبشّر بالنّجاهْ
خارت قواهُ من الصّراعِ بليلةٍ كالقارِ...
حاصَره الوهنْ
فجثا وقدْ مرّت برأسه ومضةٌ
... في اليمِّ كم غرقتْ سفنْ !!!
صَرخ المصارعُ وهو يسقطُ يائسًا:
«آهٍ ! لقدْ ضاع الوطنْ. »
-------------------
عبد الرزاق الميساوي
2018/03/20
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟