أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - غزوات اموية وليست فتوحات اسلامية .














المزيد.....

غزوات اموية وليست فتوحات اسلامية .


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 5771 - 2018 / 1 / 29 - 00:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لن نختلف على التسمية سواءً كانت احتلال او فتح او غزو , ولن نختلف على وقت وقوعها او في اي عصر والى متى استمرت , وكذلك لن نختلف عما احدثته من تغييرات ديموغرافية في المدن المحتلة والنتائج المترتبة عليها .
وضع قادة الحملات التوسعية الاموية نصب اعينهم ثلاثة مطاليب كي يستطيع اهالي المدن والقرى المحتلة التخلص من بطشهم :
1- اعتناق الاسلام .
2 - دفع الجزية .
3 - قتل الرجال وسبي النساء لمن رفض ما تقدم .
يطلق الاموي عليها فتوحات اسلامية عظيمة منطلقاً من مذهبه , اما اهل تلك المدن الآمنة فيطلقون عليها احتلال او استعمار , وعليه يفترض ان لا يكون هناك جدل حول تسمية المنتصر او تسمية الخاسر , ايضاً لا يكون هناك جدل كون الحياد منهجنا للاحداث الدينية او التاريخية .
كانت اولى خطوات هذا التوسع الاموي في عهد الرئيس الثاني للاسلام بعد موت نبي الاسلام , الرئيس الثاني هو عمر بن الخطاب * , لا احد يستطيع التشكيك بقدراته على بناء منظومة سياسية تستطيع قيادة الدولة الاسلامية التي بدأت تتوسع حتى وان كلفه الذهاب القدس والتفاوض مع المسيحيين عليها , بُنيت هذه الدولة السياسية على تعاليم دينية مما جعلها تحمل في مقدمة توسعها وسائل الردع الخاصة بها !, بمعنى انها تقدم الردع والعقاب للمدن والقرى المحتلة قبل الجريمة التي لم يرتكبونها سكان تلك المدن وهي عدم دخولهم الاسلام !.
ما حمل قادة بني امية وقتئذ على هذه ( الاحتلالات او الغزوات او الفتوحات ) هي اعادة امجاد قبائلهم التي تضررت من وجود الاسلام وتعاليمه, هذه القبائل كانت متسلطة على الجميع بنفوذها وبأموالها اصبحت بوجود الاسلام مساوية للجميع حيث لم تشفع لها الاموال ولا التجارة التي تمتلكها , لذلك وجدت بتلك ( الاحتلالات او الغزوات او الفتوحات ) وجدتها فرصة عظيمة لاستعادة امجادها ومركزها الاجتماعي , ما يؤكد هذا الكلام انها :
1 - تجاهلت بشكل مطلق ادخال اي اسم من بيت نبي الاسلام بقيادة اي من الجيوش .
2 - التعتيم على بيت نبي الاسلام في الدول والمدن التي دخلوها لدرجة ان هذه المدن والقرى لا تعرف شيئاً عن الاسلام سوى الذي تقدمه لها الدولة الاموية .
3 - تجنيد المدن والقرى المحتلة في جيوشهم كما حدث في في حروب بني امية مع الرئيس الاسلامي الرابع وهو علي بن ابي طالب .
4 - التأسيس لما يسمى الفقه الاموي فيما بعد مع عدم ادخال مصطلح الاسلام في اسمها .
5 - الفتك بالمناهضين لهذه الدولة كما حدث بتدمير مكة من قبل الامير الاموي عبد الملك بن مروان وقائد جيشه الحجاج بن يوسف الثقفي .
الادلة على هذا الكلام هي بالنقاط ذاتها , فكل نقطة فيها تدل على التي قبلها وهذا متأتِ كونها حقائق عند السنة والشيعة , نلاحظ ان الاسلام بوصفه منظومة عقائدية سامية تراجع بشكل كبيرة بوجود المنظومة السياسية الاموية التي خلفتها تلك الحروب وتلك الاحتلالات , وبالتالي انتجت اسلاماً خالي من الفضائل السماوية ( ليس على مستوى الافراد طبعا ً ) , والمتتبع لمسيرة الدولة الاموية والعباسية يجد الفساد بكل اشكاله في الطبقة الحاكمة قبل الطبقات الدنيا ما جعل المنظومة الاخلاقية الاسلامية في خطر حقيقي وبالتالي تدهورت للعصور اللاحقة .
اعتقد انه في الاسلام يكون اللاحق دليلاً على السابق , بمعنى ان ما تعرض له الاسلام من تشويه على مدى قرون طويلة يؤكد حقيقة مفادها ان ما قام به قادة بني امية هو مقصود لاستعادة امجادها المستلبة على يد نبي الاسلام , والا ماذا نسمي هذا الاصرار العجيب من قبل المؤسسة الدينية الاموية في الوقت الراهن على تقديم للعالم صورة ولا اشبع عن الاسلام !, فمن خلال افتعالها الحروب وانتاجها للمنظمات الارهابية يكون الاسلام كدين بمواجهة العالم كله وبمواجهة ابنائه طبعاً , ليس لانه قاصر عن مواكبة ركب الحضارة العالمي ولكن لوجود هذا التشويه المنظم على مدى قرون لهذا الحكم .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, هوامش
*لم يستخلفه نبي الاسلام وانما وصل للسلطة بالانتخاب او بالتزكية او التعيين وعليه لا يجوز تسميته خليفة .

صادق العلي - ديترويت



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضرة الدكتور ........ ط باللغة العربية .
- نظرية الفيض من افلوطين الى الفارابي .
- احتفالات القنصلية العراقية في ديترويت ومعاناة عوائل الشهداء ...
- الشيعي من الانضمام لحزب البعث الى فساد الحكم .
- الملحد بين عيد الفطر واعياد الميلاد المجيدة !.
- اين المؤامرة في كتاب بروتوكولات حكماء صهيون ؟.
- وهكذا اسدل الستار على مسرحية ( القدس عروس عروبتكم ).
- تشريع قانون بيع المخدرات .
- مسافة وطن
- الجاليات العربية في امريكا
- المجتمع الاسرائيلي في الافلام والمسلسلات العربية .
- الصراع الاسرائيل العربي ... ديني ام قومي
- رئيس شريف وعادل
- استحقاق النجاح ... اشتراطات النجاح .
- تجديد آليات التفكير وبناء منظومة المفاهيم والمصطلحات .
- اقتراح القس بليدا .
- الذات والذات العارفة
- كيف ارتبط الايمان بالغباء ؟!.
- الالحاد واللادينية في المرتبة الثالثة عددا بين الاديان .
- 4200 دين ومذهب ومُعتقد في العالم !.


المزيد.....




- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - غزوات اموية وليست فتوحات اسلامية .