أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - التعصب وجهة نظر مرجعية / ثانياً : التعصب الفكري














المزيد.....

التعصب وجهة نظر مرجعية / ثانياً : التعصب الفكري


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5757 - 2018 / 1 / 14 - 15:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التعصب وجهة نظر مرجعية
ثانياً : التعصب الفكري
عمار جبار الكعبي
الإيمان بنظرية دليل ثقة بعلميتها وقدرتها على الإجابة على أسئلة لا يستطيع غيرها الإجابة عنها، ومدى قدرتها على الصمود امام التساؤلات والانتقادات يزيد رصانتها ووثاقتها، وهو الأسلوب والمنهج العلمي المعتمد، بينما تكون العلمية نقيضاً للتعصب، كوّن العلم لا يُؤْمِن بالتعصب وإنما بالدليل، فالنظرية مقدسة ما دامت تجيب على التساؤلات، وليس من ضمن مبادئ المنهج العلمي الدفاع عن نظرية غير قادرة على الدفاع عن نفسها بنفسها .
التعصب لا يقتصر على الجانب الديني وإنما يتعداه الى الجانب العلمي، ليسيطر على فكر وعقلية البعض، لينتج عنها نظرة تعالي وتكبر لدعاة نظرية معينة أو علم معين، بينما تكون هنالك نظرة دونية للآخرين، ليكون المنطلق نحن الأذكى والأفضل والأكثر علمية، بينما يكون الاخرين عبارة عن مجموعة واهمين أو مغالطين لأنفسهم، وهذا يستتبعه ضياع القيمة العلمية لاراء البعض بسبب التعصب العلمي لعلم أو نظرية معينة،وهذا ناتج عن الإيمان بمنهج التفاضل، بينما ان المنهج الأساس الذي يحكم العلوم هو منهج التكامل، فلا استغناء لعلم عن علم اخر، ولا نظرية علمية عن نظرية اخرى، اذ من الصعب وجود نظرية تغطي جميع جوانب مساحتها وتجيب عن جميع الأسئلة المطروحة، وبالتالي فهي تبقى دائماً بحاجة النظريات والعلوم الاخرى لتغطية المساحات الاخرى لتعم الفائدة .
هنالك فرق كبير بين منهج الاقناع ومنهج الاسكات، يكون دافع الاول هو البحث عن الحقيقة وإشراك اكبر قدر ممكن بها أو البحث عنها، وهو ديدن العلماء والمفكرين، بينما منهج الاسكات هو محاولة الانتصار على الاخرين بكثافة الوسائل والأدوات، لان صاحب هذا المنهج متعصب لرأيه ولا يحتمل ان يقال أو ينشر غير الذي يقوله، ليكون تعصبه لرأيه ونظريته سبباً في خروجه من دائرة الفعل الحضاري، لان النظريات العلمية الرصينة نتيجة لتراكمات علمية وابحاث اشترك بها مجموعة من العلماء والمفكرين الذين قد لا يتواجدون في مكان واحد، وإنما اشتركوا في حقيقة واحدة وهي تقبل انتقاد الاخرين والبحث بجدية لرد الشبهات واثبات اعلمية نظرياتهم وليس لأجل اسكات الاخرين .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مضامين خطاب النصر / ثانياً : المنظومة الأمنية واستقطاب المجا ...
- مضامين خطاب النصر / أولاً : النصر لم يكتمل !
- الحرب اهون من الاحتراب !
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / سابعاً : النظافة مدخل ...
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / رابعاً : الحوار
- معجزات بعد ما بعد الحداثة !
- اعتقال مسعود خلاص له !
- السعودية العلمانية تتقبل العراقي الشيعي !
- الخطاب المرن للحكومة الانبطاحية !
- مسعود برزاني الضحية الظالمة !
- الحسين خُلق ليكون ذبيحاً !
- بين الديني والوطني
- الثلاثية المنجية من الطائفية السياسية !
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / ثالثاً : لا تتجاوزوا ع ...
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / ثانياً : الوطنية ثقافة
- متلازمة المكونات طريق للشفاء !
- عذراً يا فصائل المقاومة فانتم خارجون عن القانون !
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / اولا : بناء الفرد
- مخاوفهم تقتلنا !
- الوطن بطوائفه لا بطائفيته !


المزيد.....




- حادث غريب يفضح سائقًا ويورطه مع الشرطة.. والصدمة مما وجدوه ف ...
- برج جديد في دبي بكلفة 1.6 مليار دولار يجسد الطموح العقاري نح ...
- هل تتحدث أثناء نومك ولا تعرف ما الأسباب؟
- بعد وقف برنامج جيمي كيميل.. ترامب يقول إن شبكات البث تخاطر ب ...
- هيندل يؤسس حزب -الاحتياط- في إسرائيل: خدمة إلزامية ولجنة تحق ...
- المتظاهرون يتجمعون في القدس مطالبين بإنهاء الهجوم على غزة
- المتظاهرون يتجمعون خارج استوديو جيمي كيميل بعد تعليق العرض
- توقيف مشتبه به في هجوم باريس 1982.. وماكرون يشيد بتعاون السل ...
- برلين تجدد عزمها -إصلاح- دولة الرفاه وسط صعود المعارضة الشعب ...
- ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية هو -أفضل طريقة لعزل حماس-


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - التعصب وجهة نظر مرجعية / ثانياً : التعصب الفكري