أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - معجزات بعد ما بعد الحداثة !














المزيد.....

معجزات بعد ما بعد الحداثة !


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5694 - 2017 / 11 / 10 - 16:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المعجزات هي إيقاف قانون الطبيعة لصالح قانون الهداية كما يذهب لذلك السيد محمد باقر الصدر، بينما يذهب اخرون الى انها تشمل اغلب ما لا يتوقع حصوله وفق الظروف وزمان ومكان حدوثه، ففي ظل الثقافة والحضارة المادية المتجذرة في عصرنا الحديث، اصبحت المادة هي المسيرة لجميع أوجه حياة الناس حتى المتدينين منهم، لنكون امام مجتمع عالمي لا يقدم الا بحسب مكسب العطاء وما يرجوا من مردود يلي عطائه، فان العطاء من دون مقابل يعتبر تصرف غير عقلاني من وجهة نظر مادية، بينما قد يراه البعض اعجاز، كون أُناس بعد ما بعد الحداثة لم تعرف معنى العطاء بلا مقابل، لان منظومتها الفكرية سلبت منها القدرة على هذا العطاء، لتصبح مقيدة بأغلال مكاسب الحياة، ليكون التخلص منها هو معجزة بعد ما بعد الحداثة !.
السيل البشري الهادر القادم من الداخل، من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، وكذلك من خلف الحدود، تجاوز كل التوقعات التي ذهبت نحو اضمحلال هذا السيل البشري بعد كل التشويش والتشويه والحرب الاعلامية والنفسية، التي تم توجيهها ضده وضد القضية الحسينية بكل تفاصيلها، لنرى هذه الجموع تكتسب الوعي والبصيرة عاماً بعد عام، لتسير الى المنهج والمبدأ والسلوك الحسيني بعدما كانت تكتفي بالسير صوب المرقد الشريف، لتساهم هذه الحرب النفسية بزيادة الوعي بعدما تجاوزت الحدود الاعلامية لتصل حد الإبادة في ابشع هجمة بربرية عرفتها البشرية .
العراقيون جسدوا أسمى انواع البذل والعطاء في سبيل الله، ليكون العطاء اللامتناهي سمة اتصف بها خدام وزوار الامام الحسين، ليجعلنا نؤكد رفضنا للتحليل المادي المحض للأحداث، كون الأحداث التي تجري في مسيرة الآباء لا يمكن لها ان تتم وفق سياقها الموجود الا برعاية الهية، لتزيد من إيماننا بالرعاية الإلهية، التي تجعل من تاريخ وتطور البشرية منذ الخليقة خاضعاً لها عن طريق الأنبياء والصالحين، الذين بعثهم الله ليرسموا طرق الخلاص للبشرية، وما المسيرة الاربعينية بكل تجلياتها الى تجسيد لهذه الحقيقة الواضحة، واما من غض بصره عنها فأن إغماض العيون لا يعني عدم وجود الضوء، لان الخلل في الناظر وليس في المنظور !.



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتقال مسعود خلاص له !
- السعودية العلمانية تتقبل العراقي الشيعي !
- الخطاب المرن للحكومة الانبطاحية !
- مسعود برزاني الضحية الظالمة !
- الحسين خُلق ليكون ذبيحاً !
- بين الديني والوطني
- الثلاثية المنجية من الطائفية السياسية !
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / ثالثاً : لا تتجاوزوا ع ...
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / ثانياً : الوطنية ثقافة
- متلازمة المكونات طريق للشفاء !
- عذراً يا فصائل المقاومة فانتم خارجون عن القانون !
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / اولا : بناء الفرد
- مخاوفهم تقتلنا !
- الوطن بطوائفه لا بطائفيته !
- قراءة في خطاب المرجعية / ثالثا : الرشوة ثقافة تحتاج لثقافة م ...
- قراءة في خطاب المرجعية / ثانيا ً : الانسان مكرم الا في دائرة ...
- قراءة في خطاب المرجعية / اولا : ثقافة التسلط
- فلسفة النقد بين الهدم وتقديم البديل
- الحراك السياسي والمجتمعي وجهة نظر مختلفة
- المرجعية الدينية ووالتعايش بين اتباع الديانات المختلفة / ثال ...


المزيد.....




- مستخدما -كلمة نابية-.. ترامب: مادورو عرض وصولا تفضيليا لموار ...
- -أنا لست ملكا-.. ترامب يعلق على احتجاجات -لا للملوك- المقررة ...
- وثيقة أوروبية بشأن نزع سلاح حماس في غزة .. فماذا تتضمن؟
- قتلى وجرحى في ضربة باكستانية على أفغانستان ومسؤول في طالبان ...
- إلى ماذا يشير تجمع المعارضة التركية في بروكسل؟
- الحكومة البريطانية تفشل بمنع -فلسطين أكشن- من الطعن على حظره ...
- وُعدنا بالراحة فأورثتنا الإرهاق.. الوجه المظلم للأدوات الرقم ...
- الانتخابات العراقية.. ما قبل الاقتراع وما بعد الدولة
- ويتكوف يتوجه إلى المنطقة وواشنطن تطالب إسرائيل باحترام اتفاق ...
- كاتبة إسبانية: المتفرجون على إبادة غزة هم المشكلة وليست غريت ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - معجزات بعد ما بعد الحداثة !