أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - الخطاب المرن للحكومة الانبطاحية !














المزيد.....

الخطاب المرن للحكومة الانبطاحية !


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5666 - 2017 / 10 / 11 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخطاب المرن للحكومة الانبطاحية !
عمار جبار الكعبي
ألقت ازمة استفتاء اقليم شمال العراق بظلالها على مجمل حياة المواطن العراقي، لتكون هذه الازمة حديث الشارع والتلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي، والدعوات الكبيرة من قطاعات كبيرة لاستخدام العنف لإنهاء الازمة، وادخال القوات العراقية الى أربيل كما طرح ذلك احد نوابغ برلماننا، كون الخطاب العدواني والتصعيد هو الحل من وجهة نظرهم، لنطرد الكورد من العراق لأننا نريد إلغاء استفتاء يهدد وحدة العراق ! .
ردود الأفعال العاطفية والانفعالية تارة، ومحاولة إظهار القوة والوطنية تارة اخرى، بصورة عنيفة وبلغة تهديدية للكورد، ستكون مردوداتها سلبية، كون التهديد سيجعل من المركز ظالماً معتدياً على أقلية مظلومة لا حول لها ولا قوة، لنكون امام مواقف دولية واقليمية لحماية أربيل من تجبر وطغيان بغداد، واغلب هذه الدول تنتظر ذلك بفارغ الصبر حتى من تظهر مساندتها لبغداد وخطابها اكثر تصعيداً من الاخيرة، كون المصالح الاقتصادية لأغلب دول المنطقة موجودة في شمال العراق، وهذا نقطة يجب ان نستخدمها لصالحنا لا ان نجعل منها نقطة ضعف علينا .
نحن لا نريد ان نخسر شعب اقليم شمال العراق، ولا ان نعاقبه او نقوم بتجويعه، لانه شعبنا واجراءاتنا غير موجهة ضده، المرونة في الخطاب والحزم في الإجراءات هو الحل، وهو اهم ما يميز بغداد في ادارتها للازمة الحالية، فخطاب بغداد كما يصفه البعض انبطاحي وغير عدواني ويعتريه الضعف وعدم الحزم، بينما اجراءاتها لحد الان تعبر عن حنكة في ادارة الازمة واستخدام أوراق الضغط ضد الاقليم، السيطرة على المنافذ البرية وغلق المطارات، اضافة الى المطالبة بتسليم أموال بيع النفط العراقي عن طريق الاقليم الموجودة في البنوك العالمية، كلها خطوات كبيرة وجريئة وتعبر عن حنكة في ادارة الازمة من دون استخدام اي تهديد او وعيد، ليكون الخطاب المرن للحكومة الانبطاحية ابرز ما يميز ادارتها الناجحة للازمة الحالية، وليترك دعاة العنف والاقتتال كشواخص في طريق صحراوي مهجور !.



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسعود برزاني الضحية الظالمة !
- الحسين خُلق ليكون ذبيحاً !
- بين الديني والوطني
- الثلاثية المنجية من الطائفية السياسية !
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / ثالثاً : لا تتجاوزوا ع ...
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / ثانياً : الوطنية ثقافة
- متلازمة المكونات طريق للشفاء !
- عذراً يا فصائل المقاومة فانتم خارجون عن القانون !
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / اولا : بناء الفرد
- مخاوفهم تقتلنا !
- الوطن بطوائفه لا بطائفيته !
- قراءة في خطاب المرجعية / ثالثا : الرشوة ثقافة تحتاج لثقافة م ...
- قراءة في خطاب المرجعية / ثانيا ً : الانسان مكرم الا في دائرة ...
- قراءة في خطاب المرجعية / اولا : ثقافة التسلط
- فلسفة النقد بين الهدم وتقديم البديل
- الحراك السياسي والمجتمعي وجهة نظر مختلفة
- المرجعية الدينية ووالتعايش بين اتباع الديانات المختلفة / ثال ...
- المرجعية الدينية والتعايش بين اتباع الأديان المختلفة / ثانيا ...
- المرجعية الدينية والتعايش بين اتباع الأديان المختلفة / اولاً ...
- المواطنة العراقية ام المواطنة الطائفية والحزبية


المزيد.....




- تقرير أممي: جيش ميانمار قتل 7100 من مسلمي الروهينغا منذ انقل ...
- محمد بن سلمان يجدد دعوة السعودية إلى-وقف حرب غزة فورا-.. وإد ...
- ترامب يعلن مقتل 11 -إرهابي مخدرات- بضربة أميركية استهدفت قار ...
- هجوم بسيارة مفخخة يستهدف بوابة معسكر للجيش الليبي في بني ولي ...
- ماكرون: فرنسا والسعودية ستترأسان مؤتمرا لدعم حل الدولتين.. و ...
- طهران تبدي انفتاحها على التفاوض مع واشنطن وترفض أي مساس ببرن ...
- محللون: إسرائيل تسعى لضم الضفة وتهجير سكانها وتصفية قضية فلس ...
- مناقشات إسرائيلية متواصلة لضم الضفة الغربية
- إسرائيل تفرج عن 9 أسرى فلسطينيين من غزة
- ملف غزة يسيطر على النسخة الـ20 من مؤتمر بليد الإستراتيجي


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - الخطاب المرن للحكومة الانبطاحية !