أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - المواطنة العراقية ام المواطنة الطائفية والحزبية














المزيد.....

المواطنة العراقية ام المواطنة الطائفية والحزبية


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5606 - 2017 / 8 / 11 - 01:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المواطنة العراقية ام المواطنة الطائفية والحزبية
عمار جبار الكعبي
الانتماء لإمة إنما هو انتماء عقائدي ، لا يعترف بحدود ولا محددات اصطناعية ، كونه يعتمد الانتماء الروحي لهذه الامة ، بينما الانتماء لشعب يعتمد معيار الجغرافية ، اي الانتماء لبقعة جغرافية يشترك سكانها بمجموعة من المشتركات كاللغة والثقافة والزي وأحياناً الدين أيضاً وغيرها من المشتركات ، وهذا التقسيم يخضع لاعتبارات كثيرة ، ولكن المهم هو ما يتمخض عنه من اولويات ونتائج وسلوكيات ، تختلف أولوياتها تارة وتتفق تارة اخرى ، ولكن لا يوجد تقاطع بينهما الا اذا اريد لهما ان يتقاطعا ، لان الانتماء لعقيدة لا يعني التقاطع مع الوطن ، فالإنسان منذ خُلق وهو يملك مجموعة من الهويات ، هوية الدين والطائفة والقومية والمدينة والعشيرة والحزب وغيرها ، ومن الممكن ان تتكامل كل هذه الهويات وتعبأ بأتجاه واحد لتخلق منه إنساناً متزناً لا يعاني من الصراعات الداخلية الناجمة عن هذا التعدد
المواطنة في جزء كبير من محتواها ، هو التمتع بالحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية اضافة الى الحقوق الاخرى ، فان كانت الأحزاب طائفية منغلقة على ذاتها ، فسيضيق مفهومها للمواطنة تبعاً لتوفيرها لهذه الحقوق على شريحة محددة دون غيرها ، وعلى رأس ذلك التعيينات والمناصب ، وبالتالي فلن تعمل على تدعيم المواطنة بشكلها الواسع الشامل لجميع العراقيين الموجودين داخل الحدود ، وانما سيقتصر على لون طائفته او قوميته ، وايضاً بقيد اخر هو الانتماء لحزبه ، وهذه المواطنة يمكن ان يطلق عليها بالمواطنة الحزبية او الطائفية لانها تضيق من سعة المواطنة تبعاً لما يترتب عليها من استحقاقات والتزامات
الانفتاح على جميع شرائح المجتمع ، ورفع الكثير من المحددات الخاصة بالانتماء للأحزاب العراقية يعتبر الخطوة الاولى نحو تصحيح المسارات المعوجة ، التي انسجمت مع مرحلة محددة بزمكانيتها وظروفها ، التي من غير المنطق محاكمتها بعقلية اليوم عن طريق اقتطاعها من زمنها ومكانها وظروفها ، لتنتقل الى خطوة اخرى اكثر تقدماً في ظل دولة مدنية تعتمد معيار المواطنة بنطاق واسع ، يشمل جميع القوميات الأديان والطوائف والإثنيات ، ليكون ضامناً اساسياً لعدم تهميش هذا على حساب ذلك ، انطلاقاً الى ان المتهم بالتهميش لن يكون من اصحاب الدماء النقية ! او اصحاب النسل الواحد ، وانما سيشمل الجميع ، وبالتالي فان إقصاء الأقليات وفق هذه الرؤية لم يعد متاحاً ، لنكون امام مرحلة ترسيخ المواطنة العراقية ، وليس المواطنة الحزبية او الطائفية .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر والسياسة وأولويات المرحلة الإصلاحية
- سانت ليغو والحشد ضدان لا يجتمعان !
- الدين وتلبيته لمتطلبات التطور
- هلوسات جماعية
- ثلاثية الإنقاذ السياسي
- الانفتاح على الدول الداعمة للارهاب ضرورة وطنية !
- العراقي منتمي وان لم ينتمي !
- ايران وتيار الحكمة علاقة استراتيجية ام فرض للامر الواقع !
- الحكمة بين الاسلامية والعلمانية
- مكملات الانتصار عند ولي الانتصار
- من للمحررين ومناطقهم !
- استفتاء لقيط !
- خريط العمل الوطنية في خطاب المرجعية / رابعا : رعاية المضخين ...
- خريط العمل الوطنية في خطاب المرجعية / ثالثا : مكافحة الفساد
- الخريطة الوطنية في خطاب المرجعية / ثانيا : المواطنة أساس الا ...
- كل عراقي داعشي مالم!
- النصر قاب قوسين أو حشد !
- ضبط الأداء يحفظ الدماء !
- السينما والواقع العربي والقضايا المصيرية !
- اكذوبة الحرب الخليجية !


المزيد.....




- بقضية -تجسس لصالح فرنسا وإسرائيل-.. إيران تصدر أحكاما بحق فر ...
- شاهد.. الحياة تعود تدريجيًا للفلسطينيين بعد اتفاق وقف إطلاق ...
- أميركا تلغي تأشيرات 6 أجانب بسبب منشورات عن تشارلي كيرك
- إخفاق جديد بالكونغرس والإغلاق الحكومي يدخل أسبوعه الثالث
- أين وصلت عملية إلغاء قانون قيصر؟
- بعد إعادة 4 جثامين أخرى.. إسرائيل تقرر فتح معبر رفح كما كان ...
- غزة بين هدنة هشة وأزمة إنسانية خانقة
- أمريكا تعلن إلغاء تأشيرات أشخاص بسبب -احتفالهم- بمقتل تشارلي ...
- الأردن.. لقطة مصافحة الملك عبدالله وترامب تثير تفاعلا بقمة ش ...
- أوكرانيا تخلي بلدات قرب -كوبيانسك- بسبب الهجمات الروسية


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - المواطنة العراقية ام المواطنة الطائفية والحزبية