أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / رابعاً : الحوار














المزيد.....

المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / رابعاً : الحوار


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5703 - 2017 / 11 / 19 - 19:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية
رابعاً : الحوار
عمار جبار الكعبي
استكمالاً للمقومات الاساسية التي طرحتها المرجعية الدينية في خطبها المتتالية، لبناء المواطنة الصالحة، والتي تمثل المنهج المرجعي للاصلاح الاجتماعي، لترسم خارطة أساسية لبناء شخصية المواطن العراقي على أسس التعايش السلمي، الذي يعتبر الميزة الواضحة في خطاب المرجعية الدينية، لتوضح ان المواطن الصالح هو الذي يكون مصدر خير ونفع للمجتمع، لانه يتعايش مع الآخرين بسلام، ليكون في المقابل والنقيض النوعي هو المواطن الطالح، والذي يكون مصدر شر وأضرار بالآخرين، فهو يتقاعس عن المساهمة بالبناء والمجتمعي والعمراني، ولا يتعايش مع الآخرين واذا فعل فهو يكون مصدر تهديد لأمنهم وسلامتهم .
المواطنة الصالحة التي نادت وتنادي بها المرجعية الدينية، هي التي تعتمد أساساً على حل المشكلات والنزاعات عن طريق الحوار، لان المشكلات والنزاعات حالة مجتمعية طبيعية، توجد بين الأفراد نتيجة التنافس والاحتكاك بين الأفراد في جميع المجالات، سواء منها الاجتماعية او الاقتصادية او السياسية وحتى الثقافية والدينية، ليبرز دور المواطن الصالح الذي يبتعد عن اُسلوب العنف والاعتداء على الآخرين، سواء كان صاحب حق او متجني على الآخرين، كون الحق لا يعطي لصاحبه المبرر للاعتداء الآخرين او الاقتصاص الذاتي منهم، كونه سيخلق جو من التوتر واللا أمن والعداوة بين ابناء المجتمع الواحد .
الحوار الذي تطلبه المرجعية الدينية يشمل جميع انواع الاجتماعات الانسانية، سواء منها الخاصة كالأسرة، او العامة منها كالعشيرة، وكذلك يشمل المدارس والأسواق وغيرها، ليكون معياراً للتعامل بين الأفراد بمختلف علاقاتهم، وتفترض ان يتم اللجوء الى الحوار لحل الازمات والاختلافات، وبعد ان يتم استنفاد جميع الجهود، يتم الالتجاء الى القانون، من دون استخدام العنف، لان العنف لا ينتج سوى العنف، والمجتمع الذي لا يتحاور افراده ليصلوا الى نتيجة ترضي الجميع، لن يستطيع الاستمرار كون التوتر والتقاطع سيخلق بيئة ينمو فيها التطرف والاقصاء والاستبداد، ليكون الحق مع من يملك القوة كونها هي من تحدد الحق وكيفية سلبه، وهذا ما يتعارض مع جميع القيم الانسانية الدينية التي أوجدها الله في ذات الانسان .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معجزات بعد ما بعد الحداثة !
- اعتقال مسعود خلاص له !
- السعودية العلمانية تتقبل العراقي الشيعي !
- الخطاب المرن للحكومة الانبطاحية !
- مسعود برزاني الضحية الظالمة !
- الحسين خُلق ليكون ذبيحاً !
- بين الديني والوطني
- الثلاثية المنجية من الطائفية السياسية !
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / ثالثاً : لا تتجاوزوا ع ...
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / ثانياً : الوطنية ثقافة
- متلازمة المكونات طريق للشفاء !
- عذراً يا فصائل المقاومة فانتم خارجون عن القانون !
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / اولا : بناء الفرد
- مخاوفهم تقتلنا !
- الوطن بطوائفه لا بطائفيته !
- قراءة في خطاب المرجعية / ثالثا : الرشوة ثقافة تحتاج لثقافة م ...
- قراءة في خطاب المرجعية / ثانيا ً : الانسان مكرم الا في دائرة ...
- قراءة في خطاب المرجعية / اولا : ثقافة التسلط
- فلسفة النقد بين الهدم وتقديم البديل
- الحراك السياسي والمجتمعي وجهة نظر مختلفة


المزيد.....




- -إذا كنت تحمل سلاحًا فما الخيارات المتاحة أمامي؟-.. شاهد عيا ...
- حفيدة الشيخ مرهج شاهين تحمل مسؤولية وفاته لقوات الحكومة بعد ...
- من وزارة الدفاع الى محيط قصر الرئاسة.. إسرائيل تقصف قلب دمشق ...
- -جزيرة فاضلة؟ استقالة وزيرة العمل في كوبا إثر تصريح قالت فيه ...
- -أموال سهلة لكن الكلفة باهظة-.. إسرائيل تطلق حملة للتحذير من ...
- رئاسة في العراء.. أحمد الشرع بين أزمات الداخل والضربات الإسر ...
- للمرة التاسعة في عامين.. بركان شبه جزيرة ريكيانيس في أيسلندا ...
- روسيا تطلق 400 طائرة مسيّرة على مدن أوكرانية وتوقع إصابات و ...
- مؤسسة غزة الإنسانية تعلن مقتل 20 فلسطينيا جراء التدافع عند م ...
- قضية جيفري إبستين...حين يتنصل ترامب من نظرية مؤامرة متجذرة ف ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / رابعاً : الحوار