أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - الحرب اهون من الاحتراب !














المزيد.....

الحرب اهون من الاحتراب !


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5711 - 2017 / 11 / 27 - 16:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المجتمعات التي تنهي الحروب سواء بأنتصارها أو العكس، خصوصاً الحروب ذات الامتدادات الداخلية، تتعرض لإرتدادات داخلية، وتشوهات داخل النسيج الاجتماعي، بشكل لا يمكن إغفاله، سواء لدى من خسر احد أفراد عائلته أو تم تهجيره أو المتضررين من هذه الحرب، لا سيما بوجود من يروج للتشدد في الاعلام ويدعوا لمحاسبة طائفة أو قومية أو مكون كامل بجريرة احد أفراده ممن أساءوا، أو تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء !
انتصر العراق في حربه الخارجية ذات الامتدادات الداخلية، الا ان انتصاره لا يقتصر على الجانب العسكري كما أوضحت المرجعية الدينية في خطبها المتكررة، وإنما الانتصار الأكبر مرتبط بأمكانية تحقيق التعايش السلمي وفق مبدأ المواطنة، ليكون الجميع سواسية في الحقوق الواجبات، لا فضل لسني على شيعي أو عربي على كردي في هذا الوطن الا بما يقدمه لوطنه وشعبه، ليكون المعيار هو الخدمة والاحترام وقبول الاخر، التعايش السلمي وتقوية اواصر المحبة والسلام بين أبناء الوطن الواحد هو حجر الزاوية في نهضة الوطن، الحرب الحقيقية والتحدي الخطير الذي واجهنا هو تقبلنا لبعضنا رغم جميع اختلافاتنا وميولنا واعتقاداتنا، ليكون تقبل الاخر هو مدخل التعايش السلمي ومن دونه لا يمكن الحديث عن وطن يجمع شعبه بجميع الوانهم واعتقاداتهم .
خطورة أزمة النازحين لطالما جعل منها تحتل مكانة بارزة ومهمة جداً في خطاب المرجعية الدينية، حتى جعلها ذلك تؤكد على وجوب الإسراع بأعادة النازحين الى مناطقهم، والحفاظ على كرامتهم وتقديم أكبر قدر ممكن من المعونات والمساعدات لهم، لتكون مساعدتهم مدخل الى اعادة اللحمة الوطنية من جهة، وكذلك أشعارهم بأنهم جزء من وطن ومجتمع ولهم حقوقهم، مما سينمي الشعور بالانتماء لهذا الوطن من جهة اخرى، لا سيما لما للنزوح من اثر عميق وبالغ على التنشئة الاجتماعية للأطفال، كي لا نساهم في خلق جيل يملئه الحقد على وطن ومجتمع لم يمد له يد العون في ذروة حاجته للمساعدة، وإشعاره بالانتماء والاخوة والمحبة، ففي حال غياب الأخير سينمو هذا الجيل وهو يحمل في داخله بذرة الانتقام ليكون مدخلاً لأحتراب داخلي في قادم الأيام، مهما كانت الحرب مكلفة بشرياً ومادياً، ولكن الاحتراب الداخلي كان ولا يزال اكثر خطراً منها، كوّن الاولى موجهة صوب الخارج، ولكن الاخيرة جبهتها ووجهتها وامتداداتها داخلية، وبالتالي لن يكون فيها منتصر مهما كان الإنجاز لأحد الأطراف لان الضحية ستكون الوطن !.



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / سابعاً : النظافة مدخل ...
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / رابعاً : الحوار
- معجزات بعد ما بعد الحداثة !
- اعتقال مسعود خلاص له !
- السعودية العلمانية تتقبل العراقي الشيعي !
- الخطاب المرن للحكومة الانبطاحية !
- مسعود برزاني الضحية الظالمة !
- الحسين خُلق ليكون ذبيحاً !
- بين الديني والوطني
- الثلاثية المنجية من الطائفية السياسية !
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / ثالثاً : لا تتجاوزوا ع ...
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / ثانياً : الوطنية ثقافة
- متلازمة المكونات طريق للشفاء !
- عذراً يا فصائل المقاومة فانتم خارجون عن القانون !
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / اولا : بناء الفرد
- مخاوفهم تقتلنا !
- الوطن بطوائفه لا بطائفيته !
- قراءة في خطاب المرجعية / ثالثا : الرشوة ثقافة تحتاج لثقافة م ...
- قراءة في خطاب المرجعية / ثانيا ً : الانسان مكرم الا في دائرة ...
- قراءة في خطاب المرجعية / اولا : ثقافة التسلط


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - الحرب اهون من الاحتراب !