أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - وعد بلفور .. تاريخ ومستقبل














المزيد.....

وعد بلفور .. تاريخ ومستقبل


امجد المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 5690 - 2017 / 11 / 6 - 23:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعد بلفور .. تاريخ ومستقبل ..!!
كتب : أمجد المصرى
فى الثانى من نوفمبر 1917 قال وزير الخارجية البريطانى " آرثر بلفور " أن حكومته تؤيد إنشاء وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين .... (100) عام تمر اليوم على هذا الوعد المشئوم فهل يسقط بالاقدميه ام يصبح وضعاً قانونياً سارياً بحكم السنين وماهى الدروس المستمره معنا حتى الان من هذا الوعد..!!
بقراءه متأنيه لهذا الملف الشائك الذى عانينا منه وما زلنا نعانى كعرب على مدار 100 عام قد نستطيع ان نفهم بعض اسبابه ومبرراته الحقيقيه ولماذا استمر وكيف يتعامل معناً الغرب حتى الأن بنفس الأسلوب المتعالي البغيض... فرغم ان هذا الوعد لم يتحدث صراحة عن تأييد الحكومة البريطانية لإقامة دولة لليهود في فلسطين لكنه لعب دوراً أساسياً في اقامة دولة اسرائيل عام 1948 اي بعد 31 عاما من تاريخ رسالة الوزير #بلفور الى المصرفي البريطاني وأحد زعماء اليهود في العالم البارون #روتشيلد وهى الرساله المعروفه مجازاً بوعد بلفور حيث ساهمت تلك الرسالة المغرضه في تشجيع يهود القارة الأوروبية على الهجرة الى ارض فلسطين خلال الفترة ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية .
الغريب فى هذا الوعد الذى صدر ممن لا يملك لمن لا يستحق ان نسبة اليهود فى هذا التوقيت لم تكن تتجاوز ابدا ال 5 % من تعداد سكان فلسطين العربيه وبالتالى كان الاكثر واقعيه وقتها ان يوصى وزير خارجية بريطانيا بحسن معاملة اليهود كلاجئين او حتى اعتبارهم اقليه ضعيفه وليس بأعتبار ارض فلسطين بأسرها وطناً لهؤلاء القله اليهوديه ...!!
كما ان درجة تأثير اللوبى اليهودى حول العالم فى هذا التوقيت لم يكن شديد القوه مثلما هو الان مما يسقط افتراضية التاثير القوى لهذا اللوبى الصهيونى فى صدور هذا الوعد البغيض من اكبر دوله حينها على الساحه الدوليه وهى بريطانيا العظمي وبمباركة دول مثل امريكا وفرنسا ..!!
تصريح بلفور أعطى وطناً لليهود وهم ليسوا سكان فلسطين الأصليين حيث لم يكن في فلسطين من اليهود عند صدور التصريح سوى خمسين ألف يهودى من أصل عدد اليهود في العالم حينذاك والذي كان يقدر بحوالي 12 مليون مواطن في حين كان عدد سكان فلسطين من العرب في ذلك الوقت يناهز 650 ألفاً من المواطنين الذين كانوا ومنذ آلاف السنين يطورون حياتهم في بادية وريف ومدن هذه الأرض ولكن هذا الوعد المشئوم تجاهلهم تماماً ولم يعترف لهم إلا ببعض الحقوق المدنية والدينية متجاهلا حقوقهم السياسية والاقتصادية والإدارية كأصحاب هذا الوطن الاصليين ..!!
لم يكن الامر مجرد ارضاء اليهود او تسكينهم فى احدى بقاع الارض عبثاً وانما هو المخطط الشيطانى الذى دبرته ونفذته دول الاستعمار الغربى ليصبح وجود هؤلاء فى قلب الوطن العربى ومفترق الطرق بين افريقيا واسيا امراً واقعياً وشوكه فى ظهر هذه الامه صاحبة الحضاره العريقه والتى سبقت اوروبا كثيراً فى العلم والفكر والحضاره فى القرون السابقه .. لقد ارادوا كسر هذه الاوطان وانهاء تميزها عن طريق الهاؤهم فى مقاومة عدو مصطنع وانهاك قواهم في حروب لا تنتهى تستنفذ القوى وتقتل كل امل فى استمرار تقدم هذه الدول والحضاره لتسقط الأمه العربيه فى براثن الخوف والجهل والمرض الذى عانت منه اوروبا طويلاً فى القرون الوسطى وحتى وقت قريب فى الوقت الذى نبغ فيه العرب وقادوا العالم فكرياً وعلمياً وكان لهم السبق والرياده فى كافة علوم الدنيا .... انها بداية صراع الحضارات والحرب الغير المعلنه علي العرب والاسلام ومحاصرة الفكر والتاريخ الذى اضاء ظلام العالم لقرون طويله لتبدأ مرحله التقدم الاوروبي والامريكى علي انقاض حضارة العرب وعلومهم وثقافتهم الراسخه منذ قرون وقرون ..!
اليوم ونحن في الذكرى المئويه الحزينه لهذا الوعد المشئوم ... هل نفيق ... وهل يتحد العرب مجدداً من اجل اعادة مجدهم وحضارتهم وأرضهم المغتصبه وهل يتعلموا أن الذئب لا يأكل الا الشارده من القطيع وان الاتحاد قوه والتمزق ضعف ومهانه... انهم يمارسون معنا اليوم نفس الأسلوب المُفرق والذى سقطت اللأمم بسببه قديماً وحديثاً فهل ندرك اللحظه الفارقه ونصطف جنباً الى جنب لضرب هذه المخططات العابثه بأرض الاجداد والاحفاد .... حفظ الله اقطار العروبه من المؤامرات الخسيسه وحفظ الله مصر لتظل دائماً قلب العروبه النابض ورمانة الميزان التى لا تسقط ابدا ...!!



#امجد_المصرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجددا .... نصف شعب
- حق المعرفه
- الشباب قضية امن قومى
- المسكوت عنه ...!!!
- الدوله الوطنيه ... من نيويورك
- نحو ارساء ثقافة الامل
- الاعلام المصرى .. سواد العسل ..!!
- ارهاب الاعلام واعلام الارهاب ..!!
- يحكى ان ......!!!
- حروب الجيل الرابع ...!!
- حتى لا نسقط فى الفخ .. دستور يا اسيادنا
- العقول المهاجره ..ثروه تصنع ثوره
- الاحزاب بين وهم الوجود وحتمية التواجد
- فى اليوم العالمى للشباب
- وكل يدعى وصلا بليلى ..!!
- يناير تحت المجهر (المشهد الاول)
- التحليل السياسي بين العلم والفهلوه
- الدراويش يفسدون الحياه
- عندما تصرخ البطون ..!!!
- دولة الخرافه تتهاوى


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - وعد بلفور .. تاريخ ومستقبل