أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - الشباب قضية امن قومى














المزيد.....

الشباب قضية امن قومى


امجد المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 5660 - 2017 / 10 / 5 - 01:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى كتب السياسه والعلوم الاستراتيجيه يُعرَف الامن القومى بأنه قدرة الدّولة على تَأمين استمرار أسس قوّتها الدّاخلية والخارجية عسكرياً واقتصادياً في مُختلف مناحي الحياة لمواجهة الأخطار التي تهدّدها من الدّاخل والخارج في حالات الحرب والسِلم على حدٍّ سواء ... !
وللأمن القومى عدة أبعاد سياسيه وعسكريه واقتصاديه نقرأ عنها ونستمع اليها من المحللين العسكريين والسياسين يومياً فى برامج الفضائيات والندوات والمؤتمرات المختلفه وهم يسهبون فى تعريفها ولكن الواقع المصرى والعربى يخبرنا بأن هناك بعداً اخر قد يفوق فى اهميته كل الابعاد السابقه وهو البعد الاجتماعى الذى يغفل الجميع عنه احياناً حيث لابد من اعتبار الإنسانُ عاملاً مؤثِّراً في الأمن القوميّ إذ إنّه المسؤول الاساسى عن تفعيل ألأمن على مستوى الفرد والمجتمع مما يستلزمُ تهيئة المواطن وإعداده إعداداً سليماً في صحّته وأخلاقه وثقافاته وتراثه .. ولذلك يجب ان يسعى البُعد الاجتماعي للأمن القوميّ إلى توفير حالةٍ من الاستقرار للمجتمع مع خلقِ اتّزاناً مناسباً بين العوامل الاجتماعية والسكّانية المختلفة ..!
لا جدال فى ان قضايا الارهاب وتأمين حدود الدوله والاستقرار الاقتصادى والسياسى ومحاربة الفكر الهدام هى من اهم محاور الأمن القومى التى لاغنى عن الاهتمام بها من قبل الدوله ومؤسساتها المختلفه ولكن ماذا لو اضفنا الى هذه الملفات الشائكه ملفاً شديد الاهميه للأمن القومى المصرى وهو ملف البشر وافكارهم واتجاهاتهم المتقلبه كل حين .
فى دوله يتجاوز تعدادها المليون نسمه اغلبهم من الشباب والاطفال لابد ان يصبح هذا الملف هو اهم ملفات الامن القومى .. "" #الشباب_يا_ساده "" ... اكثر من خمسين مليون شاب مصرى يعيشون على ارض هذه الدوله بأفكار وانتماءات وطموحات متغايره وبلغه جديده تعلموها خلال سنوات الثوره المعلوماتيه والانفتاح على العالم شرقاً وغرباً بكل سهوله ويسر وبدون رقيب مما ولد لديهم افكاراً ليست رائعه دائماً ولامتسقه مع موروثات هذا المجتمع ورهاناته فى بعض الاحوال وانما قد يدفعهم الشطط بعيداً عن كل هذا لنشاهد انماطاً فكريه وحياتيه جديده لم نعتدها على ارض مصر من قبل .. فهل سنترك هذا الملف بلا علاج سريع متحججين بمشاكلنا الاقتصاديه والسياسيه فى الداخل والخارج ام انه قد آن الاوان لاعتبار ملف الخمسين مليون شاب مصرى هو الملف الاخطر فى مستقبل الامن القومى لهذا الوطن .. وهل سنظل نتعامل معهم على انهم مجرد صبيه طائشون يقلدون الغرب ام سنتواضع قليلاً لنعترف بانهم الاغلبيه العدديه الصامته العازفه عن المشاركه فى اى نشاط سياسى او مجتمعى كما انهم رافضون دائما للدخول فى اى حوار مع اقليه لا تعترف بوجودهم من الاساس .!
تظل قضية الشباب امن قومى مجتمعى لا يمكن اغفاله اكثر من هذا ولعل الايام السابقه قد حملت لنا اخباراً سيئه عن انتشار الافكار الشاذه والالحاد والغيبوبه بين فئات من الشباب المصرى فى سابقه لم تكن موجوده من قبل بهذا العنف والاعلان بالاضافه الى الانخفاض التدريجى فى درجة انتماء الشباب للارض والتاريخ وانفصالهم رويدا رويدا عن حالة الوطن وهمومه وطموحاته فهل سنتغاضى عن كل هذا تكبراً من الكبار فى النزول الى مستوى الابناء والاحفاد من اجل اصلاح المفاهيم او التوصل الى خارطه طريق تضمن استمرار الحياه على هذه الارض بين اجيالها الثلاثه وتؤدى الى استمرار اهم مقوم من مقومات الدوله وهو الانسان المنتمى لترابها الملتزم بقواعدها واصولها المتعارف عليه واخلاقياتها الراسخه عبر الاف السنين والاستفاده من القدرات الهائله لدى هؤلاء الشباب من اجل بناء مجتمع متقدم مزدهر واجيال قادمه ستحمل الرايه وتستكمل المسيره ..!
حفظ الله شباب مصر الامل والمستقبل وأهم ملفات الامن القومى المصرى فى السنوات القادمه وأرشد من بيدهم الامر من اجهزه حكوميه ومجتمعاً مدنياً واحزاباً ومفكرين واساتذة جامعات ورجال اعلام واعمال فى تعلم هذه اللغه الجديده التى طفت على سطح الحياه واصبح من البلاهه التغاضى عن مفرداتها ومعانيها ... انه الواقع يتحدث فهل من مستمع ... حفظ الله مصر وامنها القومى داخليا وخارجيا .. حفظ الله حبات تراب الوطن .



#امجد_المصرى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسكوت عنه ...!!!
- الدوله الوطنيه ... من نيويورك
- نحو ارساء ثقافة الامل
- الاعلام المصرى .. سواد العسل ..!!
- ارهاب الاعلام واعلام الارهاب ..!!
- يحكى ان ......!!!
- حروب الجيل الرابع ...!!
- حتى لا نسقط فى الفخ .. دستور يا اسيادنا
- العقول المهاجره ..ثروه تصنع ثوره
- الاحزاب بين وهم الوجود وحتمية التواجد
- فى اليوم العالمى للشباب
- وكل يدعى وصلا بليلى ..!!
- يناير تحت المجهر (المشهد الاول)
- التحليل السياسي بين العلم والفهلوه
- الدراويش يفسدون الحياه
- عندما تصرخ البطون ..!!!
- دولة الخرافه تتهاوى
- هل يفعلها سلمان ...!!
- شيزوفرينيا سياسيه
- بين التهويل والتهليل ضاعت الحقيقه


المزيد.....




- بالصور.. مسيرة -+LGBTQ- في تحد لحظر السلطات في المجر
- أكثر من 17 مطعماً حصلت على نجمة ميشلان في هذه المدينة الأمري ...
- سمعا زقزقته من داخل فتحة صرف صحي.. شاهد ما فعله رجلان لإنقاذ ...
- زفاف بيزوس وسانشيز.. شخصيات بلقطات باذخة سرقت الأضواء بأزيائ ...
- -أوبيتيري-: حين تصبح الصحفية قاتلة متسلسلة من حيث لا تدري
- وكالة الطاقة الذرية ترجح عودة إيران للتخصيب -خلال أشهر-
- كيف قرأ الإيرانيون خطابات خامنئي قبل وبعد الحرب؟
- 71 قتيلا في هجوم إسرائيل على سجن إيفين الإيراني حيث يقبع موا ...
- ترامب يدعو مجدداً لوقف محاكمة نتنياهو ويهدّد بقطع المساعدات ...
- في ظل الخروقات الأمنية.. هل يُمكن لإيران تصنيع قنبلة نووية ف ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - الشباب قضية امن قومى