أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - التحليل السياسي بين العلم والفهلوه














المزيد.....

التحليل السياسي بين العلم والفهلوه


امجد المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 5589 - 2017 / 7 / 23 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يوميا وبدون انقطاع تطالعنا الفضائيات وبرامج التوك شو الشهيره والمغموره ايضا بأشخاص يتم تقديمهم للمشاهد المصرى على انهم محللين سياسيين يتفننون فى تحليل وتفنيد الاحداث اليوميه فى المجتمع وفقا لوجهات نظرهم التى تكون مبنيه فى اغلب الاحوال على الاهواء او المصالح الشخصيه والفئويه ..فهل يعرف هؤلاء حقا معنى التحليل السياسى وادواته واغراضه كعلم راسخ او كأحد فروع علم السياسه الذى تم الاتفاق على مقوماته وادواته وطرقه منذ عقود ..فما هو التحليل السياسى وكيف تصبح محللا ناجحا وما هى فوائد التحليل للافراد والكيانات والمجتمع ...!!
التحليل السياسي هوعملية البحث الدؤوب بشتى الطرق في الاحتمالات الممكنة لمسارات العلاقات بين القوى السياسية في المجتمع ومحاولة الوصول الى تفسير علمي واضح لنوع التفاعلات بين هذه القوى السياسية الداخلية والخارجية .. اى انها الطريقة التي نستطيع بها الحكم على الظواهر والأحداث السياسية محلياً وعالمياً ولذلك فألمحلل الناجح يحتاج إلى فهم الواقع السياسي للبلد وعلاقة هذا الواقع السياسي بالسياسة الدولية وتاثيراتها على كل من حوله.. وعلى هذا يمكن اعتبار التحليل السياسى شكلا من أشكال العمل السياسي الذى تعتمد عليه الحكومات الرشيده في اتخاذ قراراتها السياسية فيما يتعلق بالشأن الداخلي أو الخارجي للدولة...كما يمكن تعريف التحليل السياسى بأنه عملية بحث وتفسير لحدث معين ومحاولة معرفة أسبابه والاحتمالات الممكنة له والمواقف المتوقعه تجاه هذا الحدث من جانب جماعة أو حزب أو دولة معينه .
اذا فالتحليل السياسي هو وسيلة يتم من خلالها إيصال فكرة أو وجهة نظر معينة إلى المتلقي من خلال عرض جميع جوانب الحدث واستنتاج أسبابه ودوافعه وتوقع ما سوف تؤول إليه الأحداث في المستقبل ومعرفة تأثيراته على الواقع وذلك بأفضل وأسهل أسلوب ممكن أن يستوعبه المتلقي بكل مستوياته الفكريه والثقافيه محاولين الإجابة عن الأسئلة المعلقة والمبهمة لديه وكذلك محاولة التأثير عليه سياسيا فى اتجاه معين مع الاخذ فى الاعتبار ان التحليل السياسي هو علم وفن لا يتقنه إلا القلة من السياسيين والإعلاميين والذين يستطيعون ببراعه تجنب السقوط فى الخلط بين إبداء الرأي وطرح فكرة أو تصور تجاه قضية محددة وبين التحليل السياسي الذي يجب ألا يحمل رأي المحلل ولكنه يكون قائما على عرض الحقائق المصحوبة بالدلائل والوثائق والبراهين الثابته والموثقه .
ولعل ابرز فوائد التحليل السياسي مع الاختصار الشديد هي تكوين قاعدة بيانات منظمة تعتمد على معلومات دقيقة تتعلق بالأحداث موضوع التحليل وتربطها بالوقائع التاريخية وتحدد طرق معالجتها الصحيحه مما يتيح هذه المعلومات في كل وقت وخصوصا عند ظهور احداث وأزمات مماثلة مع البعد عن الأحكام المطلقة والبحث في كافة الاحتمالات الممكنة ودرجة القوة في هذه الاحتمالات ومدى تأثيرها ومن ثم ترك المجال لتعدد وجهات النظر وقبول الرأى الأخر الذي من المحتمل ان يكون صائبا الى جانب معالجة القضايا والمواقف بشكل أكثر وعياً وعمقاً والابتعاد عن الافكار الفردية والعقائد الشخصية والعاطفية التي لا تستند على أدلة واضحة وحقائق منطقية يمكن أن يقنع بها بقية الاطراف وعدم الوقوف عند رأى واحد اوإغلاق الباب أمام آراء الآخرين خاصة وإن تميزت بانها مقنعة أو موضوعية بما يساعد على حصر الازمات وادارتها ومنع وقوع المخاطر والمشاكل فى تكوين القرار السياسى والرأى العام .
فى النهايه يتبادر دائما السؤال .. كيف نستطيع ممارسة التحليل السياسى بموضوعيه ونجاح ؟؟
لابد ان يكون كاتب التحليل السياسي قارئاً جيداً خصوصاً في الموضوع الذي يرغب في الكتابة او التحليل فيه وان لا يمل ابدا من البحث عن معلومات حقيقية من مصادر موثوقة سواء من اشخاص احياء او من الكتب واجهزة المعلومات كالانترنت وغيرها وعليه ايضا ان يتصور كافة الاحتمالات المطروحة في محاولة للتفسير الموضوعي والمقنع والمحايد للأسباب وكذلك للنتائج المتوقعة وكثرة الكتابة والمتابعة وقراءة نماذج من التحليلات السياسية بما يؤدى به إلي الإجادة والوصول الى درجه عاليه من التحكم فى ادوات التحليل وتطويعها للوصول الى الحقائق او استنتاج ما سيحدث فى المستقبل القريب ....
ختاما ... يظل التحليل السياسى احد اقوى واهم فروع علم السياسه الذى رسخت قواعده ومفرداته جيدا منذ القدم والذى ضل الكثيرون عنها فى الفتره الاخيره تحت مسمى الفهلوه السياسيه بعيدا عن اى قاعده او اساس علمى سليم فهل نستمر هكذا طويلا ام يفرض العلم كلمته قريبا ...!!!



#امجد_المصرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدراويش يفسدون الحياه
- عندما تصرخ البطون ..!!!
- دولة الخرافه تتهاوى
- هل يفعلها سلمان ...!!
- شيزوفرينيا سياسيه
- بين التهويل والتهليل ضاعت الحقيقه
- ابو العريف يحكم المدينه..!!
- الفتنه استيقظت فهل من حكيم يخمدها
- لعن الله الغرض ...فهو مرض .!!
- ضجيج بلا طحين..!!
- روح اكتوبر ..هل تعود ..!!
- ماذا لو احببنا الوطن ..؟؟
- دويلة الانقلابات ..الي اين...!!!
- نصف شعب
- الاسكندريه التي كانت...!!
- اين ذهبت بهجتك يا رمضان ... ؟؟؟
- وماذا بعد ....!!!
- الانتخابات الرئاسيه فى مصر 2018 بين الواقعيه والخيال
- يوتوبيا العالم الافتراضى
- الشباب بين الحريه والفوضى


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - التحليل السياسي بين العلم والفهلوه