أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - ضجيج بلا طحين..!!














المزيد.....

ضجيج بلا طحين..!!


امجد المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 5547 - 2017 / 6 / 10 - 03:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضجيجٌ بلا طحين ...الى متى !!
بقلم / أمجد المصرى

قديما قالوا سمعنا ضجيجا ولم نرى طحينا .. كثيرا من الصخب قليلا من الأثر ... هذا هو حال المجتمع المصري فى هذه السنوات العجاف فهل يأتى قريبا عام الفرج الذى يغاث فيه القوم ويرزقون ...!!

سنوات تمر بعد رحيل مبارك والفجوه تتسع رويدا رويدا بين الشعب المصرى والنخب الغائبه عن الوعى والمعبره بصدق عن واقع تلك المرحله الفارغه والغير مسبوقه من تاريخ مصر .. حاله مثيره للتساؤلات من الاختفاء الكامل للرموز والمبدعين فى ظاهره تستحق الدراسه والتحليل فمصر التى عرفناها دائما ولاده ورائده فى مجالات الفن والثقافه والسياسه والرياضه يبدو انها قد بلغت سن اليأس فجأه او توقفت عن الانجاب بلا اى مبرر منطقى .. اين ذهبت الرموز الوطنيه التى طالما التفت حولها الجماهير لتتعلم وتقتدى بهم وتسير فى نور ابداعهم نحو الافضل .. ما الذى منع ظهور اجيالا جديده من المبدعين بعد رحيل او اختفاء اخر اجيال العمالقه فى شتى المجالات .. كان لدينا قبل فتره ليست بالبعيده اسمائا خلدها التاريخ استطاعت ان تجر قاطرة الوطن للرياده والتميزبين الامم وان تشكل وجدان المصريين بكل ما هو محترم وراقى فلماذا لم يتسلم الجيل الجديد هذه الرايه منهم ... اين ابناء العقاد والحكيم وطه حسين ونجيب محفوظ وام كلثوم وعبد الوهاب والابنودى وصلاح جاهين وفؤاد حداد وصالح سليم ومحمود الخطيب وصلاح طاهر ومصطفى حسين وبيكار وانيس منصور وهيكل وصلاح منتصر ورشدى اباظه وفاتن حمامه واسامه الباز وعصمت عبد المجيد وجاد الحق ومصطفى محمود والشعراوى... هل مات هؤلاء جميعا دون ان ينجبوا للوطن اجيالا جديده على نفس المستوى من الابداع والتميز .. هل وصل بنا الحال الى ان يصبح نجومنا المتصدرين للمشهد بهذا السوء والفقر والخواء الثقافي والعلمي.. هل هذه هى الافرازات الجديده لمرحلة ما بعد مبارك ام انها خطيئته الكبرى التى لم يحاسبه القانون ولا التاريخ عليها حتى الان بتفريغ البلاد من الرموز وقتل الطموح وهروب المواهب واختفاء الصف الثانى فى كل المجالات اما رحيلا خارج البلاد بحثا عن حياه افضل او التزاما للصمت من بعض المبدعين اعتراضا على الاوضاع الاجتماعيه والثقافيه التى وصل اليها الوطن وحالة المحسوبيه وتقديم انصاف الموهوبين وافساح المجال لهم على حساب اصحاب المواهب الكامله ..!!
انها مصر الرائده التى علمت الجميع معنى الابداع والفن والحضاره عبر الاف السنين كيف تصل الى هذه الحاله من الضحاله الفكريه والفنيه وكيف يتصدر مشهدها الثقافى والفنى والاعلامى معدومى الموهبه وفقراء الابداع ... !
هل نحتاج حقا الى ثوره فكريه تعيدنا مجددا الى موقعنا الذى نستحقه بين الامم ام ان التكنولوجيا الحديثه قد هزمت الاصاله وانجبت لنا اجيالا لا تهتم كثيرا بالفكر ولا بالثقافه بقدر اهتمامها بوسائل الاتصالات الحديثه وتقليد الغرب فى كل ما هو سىء فقط دون ادنى محاوله لفهم الواقع والتاريخ المغاير لأمتنا المصريه والعربيه واننا كنا يوما قريبا نسبق الجميع ونصدر للعالم بأسره نجوما ورموزا يفرش لهم السجاد الاحمر اينما حلوا ونزلوا .. حاله مؤسفه من التدنى واختفاء الرموز ربما لم تشهدها مصر عبر تاريخها وظاهره تستدعى ان ينهض مثقفى هذه الامه ومبدعوها من كبوتهم وسباتهم العميق سريعا فعجلة الزمان لا تتوقف ومن يسقط لا ينهض مجددا ... ليست مشكلة دوله فحسب ولكنها مشكلة شعب باسره ارتضى مرغما او تحت وطأة السنوات العجاف بهذه الحاله المزريه من الانحطاط الاخلاقى والثقافى والفنى دون ادنى محاوله لتغيير الواقع والعوده الى الجذور والثوابت التى تربت عليها اجيالا سابقه فهل فات الاوان ام ان شباب وابناء هذه الامه مازالوا يستطيعون قلب المعادله واحياء تاريخ الاجداد واعادة مصر الى مكانتها المعهوده وريادتها لكل الامه العربيه فى شتى مجالات العلم والفن والثقاقه ... لعل القادم افضل ... حفظ الله لنا مصر وطنا يعيش فينا ونعيش فيه .



#امجد_المصرى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روح اكتوبر ..هل تعود ..!!
- ماذا لو احببنا الوطن ..؟؟
- دويلة الانقلابات ..الي اين...!!!
- نصف شعب
- الاسكندريه التي كانت...!!
- اين ذهبت بهجتك يا رمضان ... ؟؟؟
- وماذا بعد ....!!!
- الانتخابات الرئاسيه فى مصر 2018 بين الواقعيه والخيال
- يوتوبيا العالم الافتراضى
- الشباب بين الحريه والفوضى
- ميكيافيللى ... امير الدهاء
- كوكب مارك
- برلمان الضروره وضرورة البرلمان
- القوى الناعمه .. رصاصات بلا الم


المزيد.....




- ما هي -أقصى- طموحات القادة الأوروبيين من قمة ترامب-زيلينسكي ...
- باراك وصل الى بيروت.. الرئيس اللبناني يؤكد أن سلاح حزب الله ...
- هل اقترب الاتفاق؟.. ترامب يشيد بـ-تقدم كبير- بشأن روسيا
- من سيحضر اجتماع واشنطن الحاسم بين ترامب وزيلينسكي؟
- الإمارات تتضامن مع الجزائر وتُعزي بضحايا حادث الحافلة
- الخرطوم.. اتهامات لخلية أمنية -إخوانية- بارتكاب انتهاكات
- غالانت ولابيد ينضمان لمظاهرات -وقف الحرب- ويردان على نتنياهو ...
- سوريا.. انتحاري يفجر نفسه عند مخبز في مدينة حلب
- زيلينسكي يشيد بقرار -الضمانات الأمنية-.. ويعول على التفاصيل ...
- جريمة مروعة.. مقتل لاعبة جودو مصرية برصاص زوجها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - ضجيج بلا طحين..!!