أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - يناير تحت المجهر (المشهد الاول)















المزيد.....

يناير تحت المجهر (المشهد الاول)


امجد المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 5594 - 2017 / 7 / 28 - 03:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يناير تحت المجهر ( المشهد الاول )
بقلم : أمجد المصرى

((( الشعب يريد اسقاط النظام – عيش حريه عداله اجتماعيه ))) …. !!!

هتافات مدويه اطلقتها الحناجر الصاخبه صيبحة الخامس والعشرون من يناير منذ اعوام سبع مرت سريعا دون ان يدرى احد حتى الان حقيقة هذه الاحداث او تلك الانتفاضه الشعبيه التى شكلت فارقاً كبيراً بين ما قبلها وما بعدها فى تاريخ مصر الحديث سلباً وايجاباً .. خرج مئات الالاف او ربما "كما روج له " بعض الملايين الى الشارع معلنين عن انطلاق هذا الغضب الدفين فى صدورهم لعشرات السنين رافعين شعارات جديده لم يألفها الشارع المصرى من قبل ومعلنين انه قد آن اوان التغيير والجهر بمكنون الصدور فهل حقا اراد الشعب الحياه وهل حقا كان لزاماً ان يستجيب القدر ..؟؟؟

بموضوعيه وبدون تحيز (وان كان كاتب هذا المقال قد شارك فى الحراك والزخم السياسى والشعبى الذى اعقب احداث 25 يناير) الا اننا الان وبعد مرور كل هذه السنوات وتكشف العديد من الحقائق التى كانت غائبه فى توقيت الاحداث نجد انفسنا فى امس الحاجه للوقوف بعيدا خارج دائرة التعصب لنحلل بادوات العلم ومفاتيح التحليل السياسى ومشاهدات الواقع والنتائج التى وصلنا اليها ووصلت اليها بعض الدول التي سبقتنا او جاءت بعدنا في مسلسل الربيع العربي لنحاول ان نفهم ماذا حدث ولماذا حدث وكيف حدث ولمصلحة من حدث كل هذا … !!!

سنوات مرت تكشفت خلالها بعض الحقائق ومازالت بقية الحقائق مدفونه فى بئر سحيق لن يصل اليها احد الا بالهدوء والتدبر ومحاولة ألفهم المبنيه على الواقعيه السياسيه بعيدا عن العاطفه والانجرار خلف الاهواء والسقوط اسري لمصطلحات لا وزن لها فى العلم على غرار المؤامره والخيانه والطرف الثالث والثوره البيضاء بل وحتى المتاجره احيانا بدماء الشهداء الذين سقطوا فى كل الاتجاهات طوال هذه السنوات العجاف من تاريخ الوطن . .!!

البدايه الحقيقيه التى ربما ولابد من البدء منها كانت فى 2008 والتى شهدت ولاول مره منذ عقود طويله حراكا شعبيا على الارض تمثل فى احداث المحله وظهور حركة السادس من ابريل بتركيبه جديده تماماً على الشارع السياسى المصرى حيث يقودها لأول مره مجموعه من الشباب صغير السن متحدى الفكر والايدولوجيه مجهولى القياده والتوجيه والتمويل وكيف استطاع هؤلاء الصغار ان يلقوا حجرا صغيرا في المياه العميقه الراكده منذ سنوات طويله ليبدأ المصريون او على الاقل بعض فئات الشباب فى متابعة هذه الطفره الجديده فى العمل السياسى الغاضب والرافض للخنوع لنظام استمر عشرات الاعوام متزامنا مع ظهور المارد الجديد (الفيسبوك) الذى قرب المسافات وزاد من تلاحم الافكار والتقاء الشباب بمختلف اتجاهاتهم الفكريه فى شكل مجموعات مغلقه لا يراها احد ليتبادلوا البوح بمكنون الصدور ولتظهر افكار سياسيه واجتماعيه جديده لم تكن متوقعه او مقبوله من قبل لدى الاجيال السابقه..!!

كان لظهور الفيسبوك ودخوله بشكل كبير الى معظم البيوت وتعلق الشباب الصغير به اثرا غير عاديا فى توهج الحراك وتغيير التركيبه السياسيه او على الاقل الفكريه للمجتمع المصرى وهو احد العوامل الاساسيه التى شكلت التوجه العام لدى جموع الشباب بانه قد آن الاوان للتحرر وكسر قيود الرتابه السياسيه التى فرضها نظام مبارك على ربوع الوطن طوال 30 عاما فما بين احداث المحله 2008 واحداث يناير 2011 شهدت مصر حراكا خافتا هادئا لكنه كان ينذر بان الامور لن تستقيم ولن تظل كما هى فشاهدنا مولد جديد لحركات عالية الصوت مثل كفايه ولازم ,حركة شباب العدل والمساواة والجمعيه الوطنيه للتغير بالاضافة الى جماعة الاخوان المسلمين والتى ظل موقف مرشدها وقياداتها معلقا متارجحا بين اليمين تاره واليسار تاره اخرى ممسكين بالعصا من المنتصف حتى اللحظات الاخيره وان كانوا قد شاركوا وبقوه فى حملة جمع المليون توقيع المطالبه بعودة الدكتور محمد البرادعى ليقود الشارع ويستعد لخوض انتخابات الرئاسه المتوقعه فى نهاية 2011 او ربما ليكون واجهه مدنيه مقبوله عالميا للحراك المتوقع والذى اصبح ظاهرا بوضوح انه قادم لا محاله .. فى حين ظلت الاحزاب المصريه القديمه فى سباتها العميق الذى اكتفت بممارسته طوال فترة حكم مبارك قانعين بالفتات الذى يتركها لهم رجال الحزب الوطنى الحاكم والمسيطر منفرداً على مجريات الحياه السياسيه والنيابيه فى مصر ..!!

استطاع مؤسسى هذه الحركات والمروجين لها ان ينتشروا بعمق وبشكل افقى وراسى داخل العقول الشابه فى التجمعات والنوادى والنقابات والجامعات معتمدين على سلاح التكنولوجيا الحديثه التى سهلت لهم نشر فكرة ان التغيير اصبح ضروره وان بقاء الحال اصبح ضرباً من المحال حتى كانت شرارة الاحداث الاولى والتى جاءت مصادفة او عمدا فكانت حادثة مقتل الشاب خالد سعيد فى الاسكندريه لتؤجج المشاعر وليستغلها المروجون ويستثمروها جيدا فى زيادة الحشد واستقطاب فئات جديده ربما لم تكن مهتمه من قبل بهذا السعى المحموم نحو تغيير النظام ليتبعها حادث اخر كان موجها بقوه لفئتين صامتتين سياسياً هما اقباط الوطن والسلفيين لاجبارهم على المشاركه فى الحدث المزمع قريبا فكانت حادثة تفجير كنيسة القديسين التى مهدت لتأجيج الغضب المسيحى واستقطاب العديد من الشباب الى ارض المعركه المرتقبه فرأينا مينا دانيال ورفاقه يتصدرون الصفوف فى التحرير وما بعدها كما كان اتهام الشاب السلفى سيد بلال بتنفيذ هذ الحادث ثم وفاته الغامضه اثناء التحقيق معه فى السادس من يناير لتكون جنازته التى صلى عليه فيها عشرات الالاف من السلقيين يقودهم شيخهم وقائدهم السكندرى ياسر برهامى نوعا من اعلان الغضب السلفى وبدايه ربما غير معلنه لمشاركتهم فيما هو قادم من حراك مزمع وانتفاضه متوقعه وهو ما شكل دافعا كبيرا لاستدعاء المنتمين للفكر السلفى المتشدد دينيا الى ارض المعركه الموعوده .. تم التخطيط بذكاء لحشد الشباب والفقراء واصحاب الفكر واهل اليسار والسلفيين والاقباط ليتحدوا معا ولاول مره تحت رايه واحده يقودها تيار مجهول خفى كان له الدور الاعظم فى تجميع كل هؤلاء بذكاء منقطع النظير ..!!

فهل حقا دفع الفيسبوك ونشطاء معهد كارينجى والمدعو وائل غنيم وابناء 6 ابريل وبعض رموز اليسار البلاد الى ان تصبح ارض خصبه وجاهزه لاستقبال المولود الجديد والثوره المزعومه ام أن القصه كانت اكبر واكثر تنظيما وترتيبا مما توقعناه جميعا فى تلك الفتره وان الاهداف المعلنه فى البدايات لم تكن ابدا تعبر عما خطط ودبر له من اشعلوا الغضب وقادوا الحراك ليحققوا اغراضا محليه بل ودوليه تم الترتيب لها بكل عنايه ودقه… اسئلة كثيره تحتاج الى اجابات منطقيه بعيدا عن التعصب والتأثر بالهوى والانتماء فلعلنا نحسن التدبر والوصول الى جزء يسير من حقيقتها فى المقالات التاليه لمشاهد اخرى عديده ان شاء الله ...يظل للحديث بقيه ..!!!



#امجد_المصرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحليل السياسي بين العلم والفهلوه
- الدراويش يفسدون الحياه
- عندما تصرخ البطون ..!!!
- دولة الخرافه تتهاوى
- هل يفعلها سلمان ...!!
- شيزوفرينيا سياسيه
- بين التهويل والتهليل ضاعت الحقيقه
- ابو العريف يحكم المدينه..!!
- الفتنه استيقظت فهل من حكيم يخمدها
- لعن الله الغرض ...فهو مرض .!!
- ضجيج بلا طحين..!!
- روح اكتوبر ..هل تعود ..!!
- ماذا لو احببنا الوطن ..؟؟
- دويلة الانقلابات ..الي اين...!!!
- نصف شعب
- الاسكندريه التي كانت...!!
- اين ذهبت بهجتك يا رمضان ... ؟؟؟
- وماذا بعد ....!!!
- الانتخابات الرئاسيه فى مصر 2018 بين الواقعيه والخيال
- يوتوبيا العالم الافتراضى


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - يناير تحت المجهر (المشهد الاول)