|
شعب أم قطيع !!
عبدالسلام سامي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5677 - 2017 / 10 / 23 - 22:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل نحن شعب أم قطيع لو اخذنا بنظر الاعتبار بعض من هذه الحقائق المؤلمة ؛
.. الحزبان الحاكمان قسموا كوردستان الى ادارتين و حكومتين و جيشين و شعبين من خلال الفساد و حكم المحاصصة و العشيرة و العائلة و من خلال المؤامرة على الشعب الكوردي حيث بدؤا و منذ اليوم الاول لأحتلالهم للسلطة بسرقة النفط و اموال الكمارك كل هذه المدة الطويلة و بغياب تام للمحاسبة و برضى و سكوت كلي للمجتمع و الجميع . .. و قبل تلك المدة كان الحزبان الحاكمان ايضا من وراء نكسة آذار و كذلك من وراء الاقتتال الداخلي للاخوة فقتل من الطرفين الآلاف من البيشمركة الشباب من ابناء شعبنا المظلوم و على اثرها نزحت و تحطمت حياة و مستقبل عشرات الالاف من العوائل . .. النقطة الأخرى من فترة الحكم لهذين الحزبين الفاسدين تكمن في استحواذ المسؤولين و الحزبيين الكبار من كلا الحزبين على جميع ممتلكات البلد العائدة للدولة مع سيادة كاملة للصمت و السكوت الكلي من قبل المجتمع و الجميع و لحد الآن . .. ثم السيطرة التامة للأحزاب و المسؤولين الكبار على المنابع المهمة للتجارة و على جميع الصادرات و الواردات و كل الاقتصاد و كل ما تجني للمسؤولين الكبار من كلا الطرفين بالمليارات من الأرباح مع سكوت تام للمجتمع و الشعب و عدم الرد على كل هذه الجرائم الكبيرة المقترفة بحق الجميع . .. ثم لجوء الطرفين و من البداية بمحاربة و تصفية المخلصين و الوطنيين و الشرفاء و بكل الطرق و الوسائل التعسفية الممكنة و في وضع النهار و في صمت كامل و سكوت مخز من قبل الجميع ايضا . .. الأمر الاخر يكمن في قيام بعض المجاميع و التكتلات المافيوية و العصابات المنظمة للحزبين الحاكمين في الاقليم و كل هذه المدة الطويلة بتنفيذ التهديدات و اوامر الضرب المبرح للمعارضين السياسيين و خطف و سجن و تعذيب و قتل الصحفيين و المثقفين النزيهين المعارضين لنهج سلطة ( الفيفتي فيفتي الفاسدة )بالإضافة إلى القيام بعمليات للخطف و القتل للكثيرين من النساء و الفتيات و ارتكاب الجرائم المخلة للشرف بحقهن و القيام بالتعدي السافر على حرية و شرف و كرامة و مقدسات المواطنين الأبرياء مع تهرب و امتناع السلطات في الاقليم بالبحث عن الأدلة و الحقائق و قيامها بمنع تقديم القتلة و المجرمين الى القضاء للتستر عليهم و على جرائمهم و كل هذا مع سكوت و صمت جماهيري عارم و مخز و مشين إلى أبعد الحدود . .. و من ثم القيام بتهريب النفط إلى دول الجوار و تهريب الاموال الى البنوك و الارصدة الخارجية و بالمليارات سنويا و بكل حرية و في غياب تام للمحاسبة و مع سكوت مخزي و مشين من قبل الأكثرية من الخواريف من القطيع . .. عقد اتفاقيات نفطية و مالية و خدمية و عسكرية و مخابراتية سرية و وقحة جدا مع العدو الاول للشعب الكوردي قردوغان و إدخال الجيش التركي و العملاء و الجواسيس الأتراك سرا إلى داخل اقليم كوردستان و القيام بفرض الحصار على كوردستان روژآفا للنيل من تجربتهم الفتية مع سكوت تام للمجتمع الانتهازي القطيعي و لكسر إرادة و كرامة و طموحات الجميع . .. قيام الطرفين المذكورين بالتعريب و التتريك و التفريس المتعمد لثقافة المجتمع الكوردستاني و بناء الآلاف من الجوامع ( محل المعامل ) مع رضى و بموافقة المجتمع البعيري المذل المشين . .. فرض ظاهرة التحزب و بالقوة على المجتمع الكوردستاني من خلال ربط التوظيف و التدريس و التأهيل و الحصول على لقمة العيش و العمل من خلال التزكية الحزبية الوقحة و برضى و موافقة الجميع و عبر فرض الصمت و السكوت على الجميع و بكل السبل الممكنة . .. غلق أبواب البرلمان الكوردستاني الكارتوني من خلال القوة و فرض مبدأ القبول بها و الخضوع لحكم و سيطرة الحزب الواحد و العشيرة الواحدة و العائلة الواحدة و من خلال زرع الفتن و الحقد و الكراهية بين صفوف الجميع للسيطرة و التحكم بالجميع . .. بالإضافة إلى الكثير من هذه الخروقات و الجرائم العظيمة الاخرى كالانسحاب المتعمد من مدينة شنكال و تسليم مصير اخواننا و عائلات الايزيديين إلى الدواعش الهمج و ناهيكم عن الوضع المزري للفقراء و المعدومين كل هذه السنين و الاعوام الطويلة العجاف و ناهيكم ايضا عن قيامهم بجر ذيول الخيبة و الخذلان على شعبنا و ا متنا من خلال عدم التفكير و عدم الاستعداد لعملية الاستفتاء و وضع شعبنا و امتنا امام هذه النكسة العظيمة على طول و عرض خارطة كوردستان . فهل تستحق هذه القيادات أن ندافع عنها كل هذا الدفاع الأعمى ؟؟ بل و هل نستحق أن نسمي أنفسنا بالبشر اذا لم نعمل سوية في تحرير كرامتنا من الهدر و الهدم و السحق و الضياع ؟؟.
#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قل يا ايها الفاسدون !!
-
فن التمثيل للحاكم الشرقي الحقير !!
-
هل انتصرنا حقا على الدواعش ؟؟.
-
قياداتهم و قياداتنا !!
-
سيآرتي القديمة و وعود حكومة الاقليم و قادتها !!
-
خيانة الذاكرة !!
-
هذه مبادئنا !!
-
عقولنا مزنجرة !!
-
الفرق بين المليارديرية !!.
-
اياكم و الدفاع عن النفس !!
-
الدين و الأيمان !!.
-
من نحن !!
-
لعلهم يفيقون أو يستيقظون !!
-
كم اشفق عليك يا نيوتن !!
-
هم و نحن !!
-
بصدد تواجد القوات الطركية في اقليم كوردستان !!
-
خلص حالك من استغلال الاحزاب !!
-
بمناسبة مرور 100 عام على معاهدة التجزئة و التقسيم !!
-
طركيا و حكومة الاقليم
-
ثقافة امة القبور !!
المزيد.....
-
كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم
...
-
طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة
...
-
مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
-
الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
-
ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا
...
-
بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
-
انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج
...
-
مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
-
غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
-
ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|